اخبار
انطلاق حركة المواصلات بين المدن في أرتريا …أين ذهبت حجة جائحة الكورونا ؟!
تحدث مواطنون أرتريون لوكالة زاجل الأرترية ” زينا ” مؤكدين أن حركة السفر بين المدن أصبحت عادية بالحافلات وأن الحظر الذي كان مفروضًا عليها قد تم تجاوزه الآن
لقد سمحت السلطات ا لأرترية لشركة مواصلاتها ” حرات ” بالخدمة بين المدن لنقل المواطنين دون أي ترتيبات تحوطية من الإصابة بالوباء ” كورونا – COVID-19 –
شركة حرات استأنفت نشاطها عملياً وبصورة ملحوظة في ترحيل المواطنين في شهر إبريل الجاري بعد توقف طويل كانت فيه حركة المواصلات محظورة في البلاد
وكان وزير إعلام النظام يماني قبر مسقل أعلن في حسابه بالتويتر عن استئناف جزئي للنقل العام بين المدن بالحافلات الرسمية وعن افتتاح المدارس وذلك في تغريدة له نهاية شهر مارس الماضي ، مثلما أعلن هو نفسه في مطلع إبريل نقلا عن وزارة النقل والاتصالات أعلن عن استئناف جزئي للرحلات التجارية – جواً- بداية من منتصف إبريل الجاري موضحاً أن الرحلات ستكون أسبوعية بين أسمرا – أديس – أسمرا – دبي . وأكد على ضرورة التحوطات الاحترازية .
تحدث مواطنون لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” عن مشاهداتهم عند السفر بالحافلات بعد السماح لها بنقل الركاب بين المدن قالوا : إنه لا توجد أي التزامات بالإجراءات التحوطية للوقاية من وباء كورونا لأن الركاب لا يلبسون كمامات وأن مقاعد الحافلة المرصوصة المتلاصقة مليئة بالركاب فلا يوجد تباعد مكاني بينهم كما أنه لا توجد تعليمات صارمة تتوجه إلى المواطنين تلزمهم بالتباعد على النحو الذي كان يفعله النظام من قبل مع المواطنين ويمنع حركتهم بين المدن ويحظر أي نشاط يجمع الموطنين حتى لو كان صلاة العيد أو الأعراس والمآتم .
أكد المواطنون أن سيارات المواصلات تقف بالمحطات ويتجه إليها المواطنون بصورة طبيعية وتواصلت ” زينا ” مع مصادر سافرت عبر هذه السيارات داخل المدن وحتى إلى حدود الدول المجاورة أكدوا أنه لا يوجد لدى المواطنين إحساس بوجود ” كورونا ” وإنما يتهمون النظام الأرتري بأنه اتخذ الوباء ذريعة لفرض الحصار على الشعب الأرتري.
يأتي السماح داخل الوطن بالتنقل بين المدن عبر المواصلات دون ملاحقة رسمية وإجراءات صحية في الوقت الذي ينشر النظام الأرتري عبر وزارة الصحة تقارير تؤكد وجود الوباء في مناطق متفرقة من البلاد وكان أحدث تقرير لها منشور بتاريخ 19 إبريل الجاري أفاد أنه تم تشخيص 46 حالة إيجابية للكورونا خلال ثلاثة أيام توزعت في مراكز الحجر الصحي في قاش بركا وجنوب وشمال البحر الأحمر والوسط وعنسبا مما يؤكد أن النظام يتعمد سياسة الإرعاب من الوباء ويوجهها إلى كل الأقاليم شمالاً وجنوباً وغرباً ووسطاً .الأمر الذي قد يبرر للنظام من العودة إلى قرار الحظر الظالم متى ما شعر بمهددات سياسية وأمنية توجب عليه الاستنفار وإبقاء المواطنين في الحبس طويل الأجل حفاظا على سلامة سلطانه .
مما يذكر أن النظام الأرتري ظل يفرض على الوطن حظر الحركة والتجمع والسفر لمدة طويلة مدعيا أن في ذلك سلامتهم من الوباء لكنه ظل يمارس تجميع المواطنين قسراً والطلاب إلى معسكرات الجيش والتدريب وظلت السجون مكتظة بالمعتقلين دون اكتراث للمخاطر الصحية كما ظل ينقل الجنود بصورة لا تحوط صحي فيها إلى إقليم تقراي دعما للجيش الإثيوبي ضد حكومة تقراي . وهو الأمر الذي من شأنه تقوية شك المواطنين في دعوى وتبرير السلوك القاسي تجاه الشعب بحجة الكورونا
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم