انفراج متوقع لأزمة 141 مهاجر عالق في المياه الدولية معظمهم من أرتريا
تعرض بتاريخ الخميس العاشر من أغسطس الجاري تعرضوا لخطر الغرق عدد 141 مهاجر معظمهم من أرتريا كانوا على متن سفينة ” أكواريوس” في المياه الدولية وقد تم إنقاذهم من حافة الهلاك .
ظلت سفينتهم عائمة بعد أن تم انقاذهم وذلك لأن دولا قريبة من موقع الحادث ترفض استقبال هؤلاء وهي إيطاليا ومالطا بموجب اتفاق بين هذه الدول وبين الحكومة الليبية متهم بأنه ظالم وغير شرعي لكونه لا يتعاطف مع الحالات الإنسانية .الاتفاق المشبوه زود ليبيا بدعم سخي من أجل إيقاف الهجرة غير الشرعية تمثل هذا الدعم في تدريب أفراد تقنيين ليبيين وإعداد خفر السواحل ومنحهم الوسائل القادرة على القيام بالمهمة مثل القوارب من دولة إيطاليا
وفي تصريح لوزير الداخلية الإيطالي “ماتيو سالفيني ” قال : إن إيطاليا أغلقت موانئها أمام الهجرة غير الشرعية وإن الجهة الوحيدة التي لها حق استقبال المهاجرين العالقين هي الحكومة الليبية لأن خفر سواحلها هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن اللاجئين حسب قول الوزير بينما ترفض المنظمات الإنسانية هذا الادعاء بناء على أنه يخالف القانون الدولي الذي يفرض إيصال المعرضين للخطر إلى المكان الآمن دون النظر إلى مسألة القرب والبعد الجغرافي ..
وفي تفاعل إيجابي مع قضية المهاجرين العالقين ابدى عمدة مدينة نابولي الإيطالية استعداده لاستقبال هؤلاء المهاجرين من باب التعاطف الإنساني الواجب متحديا تصريحات وزير الداخلية الإيطالي
وعلى الصعيد نفسه صرحت عمدة مدينة برشولونة الإسبانية بأنها مستعدة لاستقبال السفينة
إلا أن الانفراج الأكبر الذي تتجه إليه الآمال جاء من مفوضية الاتحاد الأوروبي فقد أعلنت أن دولاً أبدت استعدادها لاستقبال المهاجرين العالقين في المياه الدولية وهي المانيا، لوكيمبورغ، فرنسا،أسبانيا والبرتقال.وبهذا من المتوقع أن تتاح فرصة النجاة لهؤلاء العالقين الذين كانوا يتهددهم خطر الغرق في البحر .
الناشط الأرتري عبد الفتاح محمد المقيم في إيطاليا كتب في صفحته بالفيسبوك أن الموقف الإيطالي الرسمي الذي يتبنى إغلاق الحدود على وجه المهاجرين أدى خلال شهر إلى غرق أكثر من 600 ضحية .ولهذا تتجه الجهود الجديدة لإيواء المهاجرين العالقين على الرغم من اتفاق معظم الدول الأروبية على أن الهجرة تعد ظاهرة سالبة تثمر متاعب اقتصادية وأمنية واجتماعية لتلك الدول ..
المرجع :
http://www.ilgiornale.it/news/politica/sindaci-anti-salvini-carica-apriamo-
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم