تقارير

بشرى للأرتريين العالقين في سويسرا… أكثر من 20 ألف لاجئ إرتريا في سويسرا

نشرت وسائل الإعلام السويسرية خبرًا ساراً للأرتريين العالقين في سويسرا منذ سنوات وقد كانوا مهددين بسحب الإقامة  المؤقتة عنهم والإبعاد عن البلاد، وهو قرار صدر بحقهم عام 2018م والآن قررت الجهات العدلية المعنية بحقوق اللاجئين السماح لهم بالإقامة في سويسرا ورفع الحظر عنهم وذلك بعد ان قامت بإعادة تحقيق مع ثلاثة آلاف لاجئ إرتري كانوا محرومين من الإقامة الدائمة ومهددين بالإبعاد عن سويسرا

القرار الجديد استثنى 83 حالة فقط من 3000 حالة وسمح لـــ 2917 بالإقامة التي تتيح لهم الحصول على حقوق العمل والتحرك  والتعليم والدعم السخي .

تحدث  المصدر لوكالة زاجل الإرترية للأنباء ” زينا ” عن الحالات الــــ 83 فقال : إنها حالات غير قادرة أن تثبت أنها مهددة في بلادها أو تعجز أن تثبت أنها من أرتريا  وقد فشلت في التحري وأضاف : أن بعض الأرتريين يفشلون في التحري لكونهم لا يعرفون لغة بلادهم ، ولا يعرفون جغرافية بلادهم  وليس معهم مستند يثبت هويتهم غير الادعاء بانهم من إرتريا  الأمر الذي يجعل لجان التحري تشك في صدقهم

وعن مستقبل هذه الحالات الـــ 83 تحدث المصدر لوكالة زاجل الأرترية للانباء ” زينا” فقال : تحرم هذه الفئة من منح الإقامة والعمل المريح ، والتعليم الراقي ، وسوف تظل تقيم في معسكرات خاصة لا يسمح لها بالتحرك خارجها

وعن معيشة هؤلاء المقيمين في المعسكرات أوضح المصدر أن  الجهات الرسمية تشرف على معيشتهم وإن إقامتهم في المعسكرات جبرية تشرف عليها جهات رسمية فليس بإمكانهم المغادرة إلا بإذن محدود الصلاحية  لا يسمح بتجاوز المدينة ولا يسمح بالإقامة والسكن خارج المعسكر كما أن الدعم الذي يقدم لهذه الفئة محدود لا يمكنهم من السفر ولا من الإقامة خارج المعسكر فالإنفاق عليهم بحساب دقيق لا يسمح بتوفير شيء خارج القوت الضروري.

سألت ” زينا ” المصدر عما يضايق اللاجئين المقيمين في المعسكرات السويسرية فقال :

لا توجد مخاوف من طردهم إلى خارج سويسرا وذلك لأسباب لأنه لا توجد دولة تستقبلهم ، وإن من هربوا تطاردهم إجراءات الإعادة القسرية وقد يتضح أمرهم في أي محطة من محطات الدول الأروبية عبر ” البصمة ” المرتبطة بالبيانات التي تحدد البلاد التي أتوا منها هاربين .. وهنا تتضاعف محنتهم والتضييق عليهم بناء على أنهم مخالفون للقانون .وأضاف المصدر أن المشكلة في هذا الإجراء أنه يؤدي إلى ضياع الأعمار في  إقامة غير مريحة في المعسكر  وهو ينتظر مصيراً مجهولاً ، فهو لا يجد الإقامة الرسمية في سويسرا ، ولا توجد دولة بديلة  ترحب به وتستقبله ، كما أن اللاجئ يرفض العودة إلى وطنه إرتريا التي هرب منها مضطراً

وأكد المصدر أن أي واحد من الأرتريين المقيمين إقامة موقتة في سويسرا له فرصة النجاح بالجهد الخاص  فإن اثبت أنه يستغنى عن الدعم الرسمي  والإغاثي عبر عمل جاد مثمر يدر له رزقًا ويؤهل نفسه بطرقه الخاصة حتى يجد العمل المريح  فإن السلطات السويسرية  تتنازل عن التهديد بالطرد إلى منح الإقامة الدائمة بعد عامين فقط وهي معاملة إنسانية للأرتريين الذين  يفشلون في إثبات هويتم او إثبات ما يهدد حياتهم في بلدهم ومع ذلك يتضايق عدد من الشباب الإرتري من إقامة وعمل لمدة سنتين فيطالب بالعودة إلى السودان .

يذكر أن الأرتريين المقيمين في سويسرا يزيد عددهم عن 20 ألف نسمة كان بينهم 3000 إقامات مؤقتة  قبل أن يجدوا القرار الجديد الذي سمح لهم بالإقامة الشرعية  في سويسرا  وحتى العدد المستثنى من قرار العفو ( 83 ) قابل لإعادة نظر مستقبلا كما لا يوجد ما يلاحقه من تهديد الإبعاد لأن القانون يحميه ووالمعيشة سكنا وإقامة ورعاية موفورة.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى