بعض كبار موظفي الجالية وسفارة النظام بالدوحة هربوا أسرهم إلى أروبا فرارًا من حكومتهم .
* سفارة النظام الأرتري في الدوحة تتهيأ للاحتفال بذكرى الاستقلال في 11 مايو
* الخلافات تعصف بمنظمي الحفل الراقص بسبب فاتورته الباهظة
* بعض كبار موظفي الجالية والسفارة عوائلهم تم تسفيرها إلى أروبا هرباً من النظام
* خوفًا من الهروب يأتي النظام بفنانين موالين له من أروبا ومن قطر.
وعلى وقع الخلافات الحادة بين من يسمون لجنة الاحتفالات حول تمويلها ،صدر الإعلان الرسمي للحفلة الراقصة التي من المقرر أن تغني فيها هيلن ملس وآخرون يأتون من أروبا وقطر.
تأكيدًا لما نشرته زينا في تقارير سابقة بأن حفل عيد الاستقلال لسفارة النظام الإرتري في الدوحة سيسبق الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك بأيام ويعتمد على تبرعات بعض الموالين ومقربي السفير والنفعيين الذين لا هم لهم سوى الرقص ولو على أنين ومعاناة شعبهم في الداخل ومخيمات اللجوء.
هنالك ضغط من قبل تنظيم الجبهة الشعبية ومنظماتها الجماهيرية كالمرأة واتحاد الشبيبة على الجالية مستغلين عجزها المالي وخلافات قيادة الجالية لفرض شروطهم عليها تدريجيًا وانحصرت إدارة الجالية على شخصين فقط وهما الرئيس والأمين المالي أما الآخرون فبعيدون عن العمل تمامًا حسب مصدر وثيق تحدث لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” وأكد المصدر أنه من المقرر قيام الحفل الساهر بتاريخ 11 من مايو الجاري مساء الجمعة بصالة ريجنسي مجانية الحفل لحذب الجمهور حسب الإعلان الدعائي المنشور.
يأتي الحفل هذا العام في أجواء خلافات عاصفة بين لجنة الاحتفالات وتحديداً بين لجنة الاحتفالات والعاملين بشركة المواصلات (كرو( اللذين أكدوا علي أن الاحتفالات دومًا خاسرة وأنهم كلجنة من يتحملون تبعاتها كل عام ويتساءلون : لماذا.. علما بان في الدوحة فيها أكثر من 17500 مقيم إرتري وهم في حالة إعراض تام عن مناشط الجالية المسيسة وغير راضين عن سلوكها الموالي للنظام ويؤكدون أن النظام يحركها كيف يشاء .
أين أعضاء الجالية ؟
وهناك شكوك تحوم حول عدم وجود الجالية كهيئة إدارية تقود العمل حتي حضورهم في اجتماعات اللجنة لا يتجاوز المنصة التي يجلس عليها رئيس الجالية ويترجم له رئيس الجبهة الشعبية ويقوم بالتسجيل الأمين المالي ! أين بقية الأعضاء الإداريين للجالية اللذين سجلوا غياباً رغم وجود البعض منهم بدار السفارة أثناء انعقاد الاجتماعات .
لا حديث هذه الأيام سوي عن تسريبات وكالة زاجل التي أزعجتهم جميعا (جالية، شبيبة جبهة ( وحاولوا الظهور بمظهر اللامبالي بالأمر ولكن السفير وأركان حربه يفسرونها علي إنها اختراق حقيقي.
أين أسر هؤلاء النشطون في تأييد النظام ::
غياب السفير عن اجتماع الجمعة 27 ابريل الخاص بلجنة الاحتفالات دليل علي عدم رضاه عن هذه التسريبات ويقال اكتفي بمقابلة بعض معاونيه ! أما الأشخاص الأكثر نشاطًا وحماسًا في إحياء الحفلات والمناسبات الخاصة بالسفارة والجالية هم :
1 – طاهر محمد اري ريس الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الذي سافرت أسرته قبل عدة أعوام إلي السويد ! وهو ظل يطلب من الحضور في لجنة الاحتفالات بضرورة التبرع والمساهمة من أجل إنجاح هذا الاحتفال،
2 – ملوقيتا تولدي( مسؤول الملف الأمني بالسفارة ) هو الآخر أسرته هاجرت من الدوحة إلي السويد وهو هنا يطالب الحضور بالتبرع للاحتفال .
3 – شمبل غيلاي أسرته هاجرت إلي السويد وهو يظهر بمظهر الوطني الغيور.
4 – رئيس الجالية بدل جوازه إلي سوداني يجلس بكل فخر ويخاطب الارتريين.
5 – هنالك شائعات تتردد لدي المواطنين الارترين بالدوحة بان أبناء السفير استخرجوا وثائق وجوازات سودانية !؟
6 – العازفون من أوروبا هذا العام وكذلك الفنانة هيلين ملس مشتركة ! وذلك حسب إفادة المصدر العليم ا لذي تحدث لـــ” زينا “مؤكدا تخوف السفارة ونظامها من تكرار ظاهرة هروب الفنانين القادمين من أرتريا !؟
7 – بقية الفنانين وهم ثلاثة غير مشهورين إلا في أعمال هامشية مقيمين بدولة قطر.
هذه هي الفرقة المنتظرة لأحياء مناشط النظام الأرتري بالدوحة بمناسبة ذكرى الاستقلال هذا العام ون مراعاة لشعور أسر الضحايا المعتقلين الذين غيبهم النظام أو الذين تم إعدامهم بدم بارد دون ضجيج باكٍ أو المشردين الذين يعمل النظام على إخلاء ارتريا منهم.
مهددات محتملة للجالية :
تشهد الدوحة احتجاجات كثيرة من اللجنة المنظمة للحفل بسبب مجانية الحفل وهنالك مديونيات معلقة متي وكيف ستسدد!؟ هذه المجانية اقتضاها عزوف الناس عن المشاركة في الحفلات الراقصة وعدم السخاء في سداد فاتورتها فرغبة من النظام لتكثير سواد المشاركة جعلها مجانية ومع ذلك تمثل أمام اللجنة المنظمة فاتورة باهظة تنتظر السداد قديمة وجديدة كانت تجد مساهمة كبيرة من المشاركين في الحفلات الراقصة .
وبسبب وجود تذمر وسط الجالية وتضايق من سياسة النظام أصبح تنظيم الجبهة الشعبية فرع الدوحة غير راض عن سلوك أعضاء الجالية وولائها للنظام والإعراض عن أنشطتها ولهذا أصبح يترصد أخطاءها وهنالك عدة مقترحات لإنهاء هذه الجالية إما بتكوين لجنة أو الذهاب إلي مؤتمر صوري بعد هذا الاحتفال . والعاملون بشركة المواصلات (كروة) يسمون هذه الجالية بالوياني أي تقراي وقد صرح ممثلهم في أحد الاجتماعات بذلك دون أن يجد من يردعه !
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم