أدب وفن

بمناسبة ذكرى الاستقلال : الفتاة المظلومة. شعر: عبد القادر محمد هاشم .( 25 / 5 / 2018م)

لَمَّا خَلَت تِلكَ الفَتَاةُ خَلَا لَهاَ
مُتَسَرِّقًا مَجدًا رَءَاهُ خِلَالَهَا

فَاحتَالَهَا لَمَّا رَأَىٰ إِهْلَالَهَا
وَاحتَلَّهاَ إِذْ لَمْ يَكُن أهْلاً لَهَا

ثُمَّ ارتَأَىٰ تَحتَ الأَسَىٰ إِحلَالَهاَ
َإِِنْ يَسْتَحِلَّ فَقَد أَزَالَ حَلَالَهَا

أَحَلَت لَهُ ؟ كَلاَّ وَلَيْسَ حَلاَ لَهَا
بَلْ مُفتَرٍ فِي كَونِهِ أَحلَىٰ لَهَا

قَالَ الرَّخِيصُ بِأَنَّهُ أَغْلَى ٰ لَهَا
لَكِن تَرَاهُ حَقِيقَةً أَغْلَالَهَا

بَلْ قَد يَقُولُ بِأنَّهُ أَهْوَىٰ لَهاَ
وَهِيَ ارتَأَت فِي مُكْثِهِ أَهْوَالَهَا

جَارَاتُهَا أَقوَالُهُ أَقوَىٰ لَهاَ
وَهِيَ إن تَقُل فَهُوَ مُبْطِلٌ أقوَالَهَا

فِلِجَارَةٍ لَمَّا صَغَت أَوحَىٰ لَهَا
أَن لَا تُجَاوِزَ بَل تَرَىٰ أَوحَالَهَا

وَلِجَارَةٍ بِضَلَالِهِ أَدلَىٰ لَهَا
فَتَوَهَّمَت إِضْلَالَهُ إِدلاَلَهَا

وَلِهَذِهِ شَرَّ الْوَغَىٰ أَحمَىٰ لَهَا
حَتَّىٰ غَدَت أَوزَارُهُ أَحمَالَهَا

وَحَوَىٰ الخِيَانَةَ خَابِرًا أَحوَالَهَا
حَتَّى غَدَت أَهوَالُه أَحوَىٰ لَهَا

جَعَلَ الشُّرُورَ أمَامَهَا أَجلَىٰ لَهَا
فَإذَا بَدَت أَبدَىٰ لَهَا إِجلَالَهَا

وَالجَارَةُ القُربَىٰ غَدَا أَفعَىٰ لَهَا
حَتَّىٰ نَفَت عَن أُختِهَا أَفعَالَهَا

تَهوَىٰ الَّذِي يَبتَزُّهَا أَفضَالَهَا
لَيْسَ الَّذِي بِالنُّصحِ قَد أَفضَىٰ لَهَا

مَن يَبتَغِ النُّصحَ يَكُن أَعمَىٰ لَهَا
وَمَعَ العَمَىٰ كَيْفَ تَرَىٰ أَعمَالَهَا ؟.

 

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى