تبرعات داعمة للنظام الأرتري لمكافحة وباء كورونا : COVID-19 هل تتجه إلى المهمة ؟
على الرغم من أن النظام الأرتري غير مهتم عمليا بمكافحة وباء ” كورونا ” فلا تزال الإعلانات الداعية إلى بذل التبرعات مستمرة في نداءات موجهة إلى كل المواطنين داخل الوطن وخارجه ، وأخذ النظام الأرتري يقوم بنشر مبالغ ضخمة تصله من المتبرعين عبر المحطات والمنافذ التي اعلنها علمًا أن النظام الأرتري لا ينتظر حتى تصل إليه تبرعات المواطنين وإنما يفرض عليهم فرضًا لا يستطيعون الاعتراض عليها
وعلى سبيل المثال ذكرت تقارير أخبارية نشرها النظام عن أن سكان بعض أحياء العاصمة أسمرا تبرع 139 ألف نقفة – عملة محلية- وأن سكان جويف تبرعوا 000 107 نقفة
وأن 32 شخصا من سكان عداقة حموس ( Edaga -Hamus ( دفعوا 000 118 وزعوها إلى 203 مواطنا وأشار تقرير وزارة الصحة إلى أن مالكي الشاحنات في جدة – بالسعودية – وضواحيها ساهموا بـ 300 ألف ريال وموظفي هيئة مواني مصوع وعصب ساهموا بـــ 514 ألف نقفة والجمعية التعاونية للفرقة 84 لقوات الدفاع الأرترية 100 الف نقفة وشركة تعبئة مياه البحر الأحمر 50 ألف نقفة.
وتتوالي الإعلانات عن تجاوب المواطنين الأرتريين بالداخل والخارج في حملة التبرعات لمكافحة الكورونا والشعب الأرتري يعرف ان التبرعات إلزامية تؤخذ قسراً دون أن تكون دلالة معقولة في أن التبرعات اتجهت إلى دعم القطاع الصحي أو تحسين البيئة أو علاج المواطنين مما يدل على أن النظام أعرض تماما على الاستفادة من مقترحات مواطنين في المهجر ومثقفين وإعلاميين كانت تدعوه إلى تسهيل الإجراءات الرسمية لدخول وعمل المؤسسات الأهلية الخيرية الخاصة بمبادرات المواطنين أو المنظمات الأجنبية التي تعمل على تقديم الخدمات الضرورية للمحتاجين من الفئة الضعيفة أو لمواجهة اخطار محتملة لوباء الكورونا .
لهذا حق للسفارات الأجنبية أن تعمل على إجلاء رعاياها عن بلد يتهدده الوباء كما تتهدده الأنشطة الإرهابية المحتملة حسب مخاوف السفارة البريطانية وهي ترى وتتابع النفرة الحاصلة بين النظام وبين جيشه وشعبه وربما أن ما يقوم به النظام الأرتري من حوادث اغتيالات متكررة لعدد من ضباطه من منسوبي الجيش والشرطة قد يعزز من فرص حروب أهلية وانفلات الأمن والقيام بأعمال انتقامية .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم