تجميع مواطنين باسم ” التطعيم ” والغرض التجنيد القسري في ” عريرب ” ينتهي بعصيان
عممت السلطات المحلية في الساحل الشمالي عممت على القرى القريبة من السودان أوامر تطلب منها أن تجتمع في منطقة ” عريرب ” من أجل تلقي تطعيم مجاني للكبار والصغار.
صدقت القرى التي تم توزيع التعميم عليها فتدفقت إلى موقع الاجتماع حتى ملأت الساحة متداعية لتحقيق مصلحتها على يد حكومتها
استدعت السلطات عربات عسكرية لترحيل المجتمعين إلى معسكرات تدريب قسرًا فتثاقلت أقدام المواطنين من ركوب العربات متسائلين ما الداعي للكذب عليهم .
تصدى للموقف أحد الوجهاء الشجعان الذي كان يجمع المواطنين ويعلن لهم بشأن التطعيم فقال : لا يركب احد العربات وحرض على العصيان .
وأضاف مخاطبا المسؤولين : إننا جمعنا الناس باسم الدواء لا باسم التجنيد ولهذا لا نسمح لكم اليوم اقتيادهم قسرًا . لا نريد ان يتعامل المواطن معنا على أننا قادة كذبة. وأمر من فوره الناس بالانصراف والهروب عن الموقع الأمر الذي جعل السلطات أمام الأمر الواقع فانصرفت هي الأخرى مغلوبة إلى حيث أتت تسوق عربات خالية .
الحادثة وقعت بتاريخ 21 من شهر نوفمبر الجاري وقد أصبحت حديث الناس هناك في الساحل الشمالي ولعلها تكرر مستقبلا وتتنامى حسب تحليل قاله خبير أرتري متابع الأحداث في جوابه على سؤال ” زينا ” وأضاف : أن الشعب الأرتري في الداخل مل كذب النظام وقهره وجبروته وأخذت الأمور تبحث عن مخرج ولا تزال تتداعى حتى تشكل ظاهرة جماهيرية متمردة وعندئذ لا بقاء لسلطان القهر .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم