متابعات

تقرير في ياهو نيوز : ينتظر الارترييون دون جدوى الاصلاحات بعد السلام مع إثيوبيا

مع أهازيج  الفرح تمسك النساء الإريتريات بالعلم الوطني في يوليو 2018 للترحيب  بالقادمين من إثيوبيا ، في خطوة أساسية نحو الصلح  بين  الخصمين

(AFP Photo / MICHAEL TEWELDE)

أسمرة (إريتريا) (أ ف ب) – يتذكر  محريتاب سائق سيارة الأجرة الإرتري تلك اللحظات   المملوءة بالأمل في يوليو 2018 عندما توصلت بلاده إلى اتفاق سلام مع الجارة  إثيوبيا ولكن بعد مرور عام ونصف ، تحول  هذا الأمل  الى خيبة أمل كبيرة ، حيث اغلقت  الحدود ولا  اصلاحات داخلية

فالسجناء مازالوا يقبعون في السجون والحياة  السياسية والمعيشية  هي  نفسها لم يحدث فيها أي تغير.

السيد محريتاب مثل غيره من الإرتريين العاديين طلب محريتاب في  ختام  المقابلة من وكالة فرانس برس   عدم نشر اسمه بالكامل.

وقال  السيد تيكي ، وهو تاجر أجهزة منزلية في سوق بوسط المدينة: أنا أحب بلدي وأعتقد أنك ستسمتع بإقامتك هنا  أيضًا. ورغم ذلك  لا تزال  الحياة كما كانت  في السابق لا يوجد اي تغيير  في الأوضاع داخل البلد.

قد خاضت الدولتان  حربًا ضروساً  على الحدود بدأت في العام 1998 أودت بحياة حوالي

000 80  واستمرت حالة  الحرب واللاسلام نحو عقدين.

ومن أكبر إنجازات رئيس الوزراء الأثيوبي  أبي أحمد  اتفاق السلام المفاجئ في العام  الماضي بين  إرتريا و إثيوبيا  وهو السبب الرئيسي  لحصوله على جائزة نوبل للسلام لهذا العام.

حيث أعقب ذلك بشكل سريع  إعادة فتح السفارات بين البلدين  ، واستؤنفت الرحلات الجوية وعقدت اجتماعات عدة  بين  الطرفين،  لكنه سرعان ما توقف ذلكم  التقدم وأغلقت الحدود البرية بين البلدين مرة أخرى.

أما في داخل إريتريا  فقد ذهبت  التوقعات بأن هذا السلام  سيقود  البلد الى الإصلاحات الداخلية ويخفف من ممارسة  القمع الجائر  .

لكن نظام إسياس أفورقي ،لم يخط أي خطوة  لتحقيق  أي نوع من الانفتاح السياسي  والوضع قد يزداد سوءًا في الواقع.

و في شهر يونيو / حزيران  الماضي أمرت السلطات  بإغلاق المراكز الصحية التي يديرها الكاثوليك بعد أن نشر قادة الكنيسة الكاثوليكية ًخطابا يعربون فيه  عن قلقهم إزاء عدم وجود إصلاحات في البلد.

وهناك أيضا تقارير  تفيد عن محاولات جديدة  لتأميم المدارس الخاصة.

ومع ذلك  فالإرتريون  العاديون  يقدرون جهود أبي في تحقيق  السلام ،ويبدو أن الزعيم الإثيوبي يتمتع بشعبية حقيقية في شوارع أسمرة.

وقال السيد نيغيستي  وهو بائع حرف يدوية متحدثا عن ابي احمد : “إنه رجل طيب ويستحق حقًا جائزة نوبل”.

وقالت  السيدة الناصرة وهي بائعة حبوب في اسمرة  “اتفاق السلام يعطينا الأمل في أن تتغير الحياة في يوم من الأيام لأن  السلام مهم جدا بالنسبة لنا.”

وقالت : السيدة ناطنت ولدت في إثيوبيا في العام 1982 لأبوين من أصل إريتري ، وقد أُجبرت على الخروج من إثيوبيا وتم طردنا إلى إرتريا بسبب الحرب بين البلدين  وقد قضت ناطنت نصف حياتها في بلد لم تجد فيه شيئا من حياتها السابقة لكنها تفضل عدم الخوض في تفاصيل اللحظة التي “طردت  فيها بالقوة من إثيوبيا ، وقالت إنها سعيدة الآن  لأن لديها  فرصة للعودة إلى إثيوبيا وقالت “على الأقل اليوم  يمكننا الطيران لرؤية بعضنا البعض”.  “أخطط لزيارة جيراني القدامى في إثيوبيا في ديسمبر” المقبل.

لكن المسؤولون الإريتريون ينفون عدم وجود اصلاحات داخلية ويقولون  أنه من الخطأ القول بأنه لا توجد اصلاحات  في إريتري ويقولون إن وتيرة الإصلاح كانت بطيئة بشكل متعمد للحفاظ على سيادة بلادهم.

في الأسبوع الماضي ، استضافت أسمرة قمة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ومقرها أديس أبابا والتي حضرها  مندوبين من جميع أنحاء دول المنطقة.

يقول  : السيد حسب محمد  الباحث في وزارة الخارجية الإريترية  لو لا فضل  اتفاق السلام  لما حدث  هذا النوع من الأحداث “لم يكن ليحدث لو لا  اتفاق السلام”.

وأكد  السيد عثمان صالح محمد  وزير الشؤون الخارجية  الإرتري  خلال تصريحاته الافتتاحية في المؤتمر أن إريتريا تحرز تقدما في توسيع نطاق وصول  الخدمات الصحية والمياه والتعليم والنقل.

وقال السيد غيتاشيو مراتسيون الذي يعمل في مكتب  أسياس :  إن أسياس  يحترم فقط إرادة الشعب ونحن نرى  اليوم  دول  متعددة الأحزاب  وهذا أمر جيد للديمقراطية ولكن بالنسبة لإرتريا  فإن  الشعب الإترري اختار ان يكون لديه حزب واحد  ونحن  نحترم خيارهم  والحزب يحقق تقدما كبيرا.

ويعرب السيد  ألم  ألم كيبريب ،المدير العام لوزارة الطاقة والمناجم في إريتريا ، عن أمله  في أن  يغير  إتفاق  السلام  نظرة العالم لإرتريا  ونظرة المستثمرين الأجانب  لاننا بدأنا الان مرحلة جديدة  وهو أمر يشجع  المستثمرين الأجانب في بلادنا.

و توقع  السيد السفير تيسفاميكائيل جيراتو ، المسؤول في وزارة الخارجية الإريترية ، إعادة فتح المعابر الرئيسية  بين البلدين قريبًا ، وعلى الرغم من من ذلك  أنه قال: إن هذا  يتطلب وقتا طويلا حتى يتم الانتهاء من “تنفيذ الاتفاق” الكامل. وقال وصلت “الحوارات الى مرحلة متقدمة ونأمل أن يتم الإعلان عنها قريبا

**********

ترجمة الأستاذ محمد إدريس قنادلا – سويسرا –   من فريق وكالة زاجل الأرترية للأنباء  ” زينا ”

المصدر : https://news.yahoo.com/eritreans-wait-vain-change-peace-ethiopia-105147150.html

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى