اخبار

تقلص ظاهرة التهريب واللجوء على الحدود بين أرتريا والسودان

تضييق الخناق على النظام الأرتري بتنسيق بين السودان وإثيوبيا

تشهد الحدود الإثيوبية الأرترية حشودًا عسكرية ضخمة  غير مسبوقة تحشدها إثيوبيا في مواجهة الجيش الأرتري بصورة أشد مما تشهده الحدود السودانية الأرترية وبهذا أصبح النظام الأرتري محاصرًا  من الطرفين السوداني والإثيوبي الأمر الذي يجعله في موقف صعب .

تحدث مصدر مطلع لوكالة زاجل الأرترية للأنباء  أن الحصار الإثيوبي السوداني لأرتريا ضاعف من محنة الشعب الأرتري الذي يعيش على مواد تهريب تصله بالطرق غير الشرعية بسبب سوء سياسة نظام الحاكم

وأكد المصدر أن الجيش السوداني أحاط بكل منافذ التهريب على الحدود ويمارس عقابا راعا على المهربين إذ يصادر السلع المهربة حتى لو كانت ضئيلة  ويعاقب  أصحابها وأضاف المصدر أن الجيش السوداني قام بتفتيش دقيق للقرى على الحدود فوجد أن عددا منها كانت مراكز تهريب تخزن فيها المواد والسلع المهربة بقصد تصديرها تهريباً إلى أرتريا بينها 158 جوال سكر وجدت في بيت واحد وفي يوم واحد.

تعرض تجار التهريب إلى خسائر كبيرة  بسبب مصادرات السلطات السودانية للسلع المهربة حسب  المصدر .

وعن النتائج تحدث  المصدر أن تحكم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تعد بعشرات الآلاف   على طول حدوده مع أرتريا أدى إلى تقلص وتواري ظاهرة تهريب البشر وتهريب السلع واختفاء حالات اللجوء إلى السودان التي كانت من قبل بصفة شبه يومية وذكر المصدر أن حالة واحدة لاختطاف فتاة قادمة من أرتريا قبل يومين اتصل خاطفوها بأهلها  في كسلا يطلبون 15 ألف جنيه سوداني وهددوا ببيعها إلى الآخرين في حال عدم الدفع . وأضاف المصدر أن وحدة عسكرية متحركة على الحدود  مرت على الموقع فأفرجت عن الفتاة  وتم تحويلها إلى معسكر شجراب ولم يوضح المصدر عن مصير المختطفين المهربين .

وعن حركة المواطنين بين بالبلدين تحدث المصدر لزينا أن الحدود لا تزال مغلقة أمام حركة المواطنين بين البلدين سوى ما تقوم به السلطات السودانية من استثناءات خاصة لعبور سودانيين كانوا في أرتريا أو عبور ارتريين كانوا  في السودان يمتلكون أوراقا رسمية توضح شرعية وجودهم في السودان.

وعن الجيش الأرتري تحدث المصدر المطلع أنه أقل عددًا وتسليحاً من أن يواجه إثيوبيا والسودان في وقت واحد  وأقل صموداً في المعركة  بسبب ضعف ولائه للنظام وبسبب ما يعانيه من سوء سياسات النظام الجائر التي تخوض به معارك على أكثر من جبهة دون وجه حق .ولعل لهذا الاعتبار لم يظهر النظام الأرتري انفعالا عاجلا يدفعه للحشد  العسكري أمام الجيش  السوداني وإنما اكتفى بوضع بعض قواته في مواقع خاصة  وليست على امتداد الحدود وليست بكثافة عالية مثل الذي فعله السودان في الحدود

وبخصوص قوات فصائل المعارضة السودانية والجيش المصري أكد المصدر المطلع وجودهم  في معسكرات غرب أرتريا على الحدود مع السودان ولم تظهر لهم حتى الآن أية أنشطة لمواجهة الجيش السوداني أو  اختراق الحدود إلى السودان .

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى