جدة تقيم جلسة عزاء لفقيد الدين والوطن الشيخ موسى محمد نور ..ولا برامج سياسية متوعدة صاخبة
أقامت جدة حفل تأبين لفقيد الدين والوطن الشيخ موسى محمد نور الذي أعلن النظام الأرتري عن وفاته يوم السبت 3 من شهر مارس الجاري
نظم الحفل زوج بنت الشيخ موسى وبعض أحباب وأصدقاء وأقارب الفقيد بتاريخ الأحد ليلة الاثنين 4 مارس الجاري وقد أمه عدد ضخم من الأرتريين المقيمين في جدة وكان يمثل مختلف فئات الشعب الأرتري
أقيم الحفل الحزين في حي المكرونة الذي اعتاد الأرتريون تنفيذ مناسبات العزاء فيه
أما النساء فقد كان لهن مجلس عزاء منفصل في إحدى بيوت أقارب الشيخ رحمه الله
تخلل الحفل أدعية وتعابير إيجابية تذكر الشيخ الفقيد بالسيرة العطرة والخاتمة العطرة
وقد رصدت ” زينا ” في المناسبة واحدة من حفيدات الشيخ قائلة : إننا لم نسمع خبر الوفاة الحزين إلا من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والهاتف. إنه كان خبرا فاجعا أتانا دون مقدمات .
ونفت أي علم لهم بأوضاع الشيخ الصحية وهو في المعتقل وأكدت أن الشيخ موسى كان مناضلا وقد خدم الثورة والثوار وأنه كان يؤويهم وبدلاً من تكريمه ومكافأته أهانوه وسجنوه حتى مات ولم يشفع له كبر سنه ولا مرضه لا سابق فضله وقالت : الحمد لله أنه ثبت كل هذه المدة في السجن ولم يتنازل حتى غادرت روحه إلى بارئها فالحمد لله على هذه الخاتمة المشرفة التي رفع بها رؤوسنا .
وأكد مصدر كان جزءا من الاحتفال الحزين في جدة أن الشيخ موسى لم يوقع على وثيقة الندم التي طلب النظام منه أن يوقعها مقابل الإفراج عنه وأصر هو ومن معه من المعتقلين عقب أحداث مدرسة الضياء خلال شهر أكتوبر عام 2017م أصروا على سلامة موقفهم واستبشروا بنتائج هذا الموقف الشريف. .
حفل تأبين الشيخ موسى في جدة كان هادئاً خاشعاً ولم يتضمن كلمات سياسية متوعدة ثائرة ولا هتافات صاخبة وإنما كان حفل دعاء وذكر وتهليل وقراءة يس وتداول مآثر الشيخ وسيرته العطرة بهدوء بين الحاضرين .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم