تشهد الحدود السودانية الأرترية عبور جنود أرتريين وتسليم أنفسهم إلى السلطات السودانية المختصة طلبا للأمن والسلامة والحماية .
وذكر مصدر مطلع تحدث لوكالة زاجل الأرترية للانباء ” زينا ” أن السودان الرسمي من جهته يستقبل هؤلاء الهاربين ويحولهم إلى معسكر شجراب للاجئين وأكد المصدر أن الجنود الهاربين يجدون عناية خاصة بالمعسكر لا يحظي بها غيرهم من اللاجئين الآخرين تقديرًا لظروفهم السياسية والأمنية وتكريمًا لمنزلتهم على حد قول المصدر.
الذي أكد أن عبور الجنود الأرتريين إلى السودان بالحدود الشرقية لا يزال مستمرًا في كل المنافذ الحدودية بداية من أقصى نقطة في ولاية البحر الأحمر ومرورًا إلى الجنوب حتى آخر منفذ عبور غير رسمي في كسلا .
وتحدث المصدر نقلًا عن جنود أرتريين ثلاثة أتوا مدينة كسلا صباح الخميس الماضي ( الثالث من فبراير الجاري ) عثر عليهم منهكين متحلقين قرب مسجد اتضح أن أحدهم مسلم والآخرين مسيحيان وكلهم من منطقة” أكليزان ” في أرتريا تحدث هؤلاء الجنود للمصدر موضحين أنهم كانوا خمسة غادروا خفية معسكر ساوى للتدريب العسكري وهم من الدفعة 34 وفي طريقهم إلى السودان عثر عليهم مجموعة مسلحة من قبيلة الرشايدة – على حد قولهم – اختطفتهم في سيارة بوكسي واتجهت بهم إلى المجهول وبينما السيارة تسرع بهم قفذ عن متنها الثلاثة عندما بطأت من سرعتها لتجاوز مطب في الطريق وفروا متفرقين حتى لا يلاحقهم الخاطفون الذين آثروا الاكتفاء بالاثنين المحجوزين الأمر الذي ساعد على نجاتهم حسب الرواية
وكشف الجنود الهاربون أن قيادة المعسكر تتحدث في خطابها التنويري المتكرر عن مخاطر تنتظر الهاربين في السودان والحدود حتى تبثط عن ظاهرة الهروب المتكرر من المعسكر . وأفادت تقارير المعسكر حسب تصريح الجنود الهاربين أن أكثر من 200 مجند غادروا المعسكر إلى السودان خلال مدة تقدر بشهرين وأن ما يزيد عن 500 تسربوا إلى مناطقهم في أرتريا . وذكر الجنود أن النظام الأرتري يذكر إحصائية كبيرة لمنسوبي الدفعة يصل بهم إلى 20 ألف جندي بينما الحقيقة أن العدد لا يتجاوز 12 ألف وكثير منه أخذ يهرب إما إلى حدود السودان وإما إلى العمق الأرتري حيث يعود المجند إلى منطقته مستخفيا .ولهذا كثفت قيادة المعسكر من التخويف الشديد بمخاطر الهروب حتى ذكرت أسماء لجنود أربعة هاربين قضت عليهم الذئاب وهم في طريقهم إلى السودان حسب رواية قيادة المعسكر التي ينقل عنها الجنود الهاربون
وذكر الجنود أن التدريب العسكري قد خف في أرتريا وأن النظام اكتفى بالتدريب الخفيف في المناطق المتفرقة والإسراع بتوجيه المجندين إلى مناطق العمليات في الجنوب للمشاركة في الحرب الإثيوبية دعما للحكومة المركزية ضد ثورة إقليم تقراي
وأوضح الجنود أن قلة التدريب والجغرافية المختلفة وعدم وجود الظهير الجماهيري وعدم وجود الدافعية للقتال جعل الجيش الأرتري يتكبد خسائر بشرية تتعمد الحكومة الأرترية على إخفاء عدد الضحايا بينما هي تطالب المواطنين بالتبرع بالدم لإنقاذ أرواح جرحى العمليات العسكرية
وعلى الصعيد نفسه كثف النظام الأرتري من حملة التجنيد العسكري على عموم أرتريا مدعيا أن غزوًا محتملا من تقراي متوقعاً يوجب على الشعب الأرتري التجنيد المستمر لصد العدوان المحتمل وذكرت مصادر مختلفة لــ ” زينا ” أن الجيش الارتري يتململ من المشاركة في الحرب الإثيوبية . ولهذا ظل يناقش جهرة عن جدوى حرب خارج الحدود الوطنية لدولة أرتريا .
جنود هاربون يروون تفاصيل عن ساوى
حدود السودان تسقبل جنودا أرتريين هاربين
جنود أرتريون هاربون يدخلون السودان ..الاستقبال الحسن يرحب بهم