حركة المواطنين بين أرتريا والسودان تتجاوز بطرقها الخاصة الرقابة القاسية
السلطات الأرترية تفرج عن البحارة السودانيين بعد احتجاز دام أسابيع
السلطات السودانية تداهم مخازن للسلع في قرورة والقرى الحدودية بتهمة التهريب
نهاية الأسبوع الماضي وصل البحارة السودانيون إلى أهليهم في منطقة ( قرورة) الحدودية بين السودان وأرتريا قادمين من مصوع الميناء الأرتري عقب سجن زجتهم فيه السلطات الأرترية بتهمة غير منشورة إعلامياً دام أسابيع بداية من تاريخ اعتقالهم :18 يناير الماضي .
النظام الأرتري يفرج عن هؤلاء البحارة بعد أن صادر مراكبهم وأشياءهم الخاصة كما صادر عربات الرشايدة التي كانوا قد أجروها لنقل أشيائهم إلى قراهم من شاطئ البحر
يأتي هذا الإفراج لإغلاق ملف البحارة السودانيين دون ضجيج إعلامي رسمي في السودان ولا في أرتريا .
ومن ناحية أخري تفيد متابعات ” زينا ” أن السلطات السودانية قامت مصادرة بمواد وسلع عديدة كانت مخزنة في مدينة ” قرورة ” والقرى الحدودية بتهمة أنها معدة للتهريب
وأكد المصدر الذي تواصلت معه ” زينا ” أن هذه المواد تشمل قطع غيار لعربات ومواد تموينية بكميات كبيرة مما بعث الشكوك على أنها كانت محضرة للتهريب إلى أرتريا
وأضاف المصدر أن السلطات السودانية وعبر صنوف شرطتها العسكرية والجيش المنتشر في الحدود مع أرتريا ظلت تلقي القبض على أعداد كبيرة من تجار التهريب في القرى الحدودية بتهمة تهريب المواد إلى ارتريا وعاقبت بقسوة على التهم ، تأتي بين هذه العقوبات مصادرة المضبوطات من مواد ومركبات ناقلة وبالسجن في مواقع بعيدة عن الولايات الشرقية حتى ينقطع السجين عن التواصل مع شبكته أو أهله
وأكد المصدر أنه وعلى الرغم من الإجراءات السودانية المتشددة التي أصبحت تطارد وتتعقب حتى عربات “الكارو ” المهربة والأفراد سوف تظل ظاهرة التهريب ضرورة لحياة فئة من مجتمع الحدود يعرف لها طرقها الخاصة التي تتبدل كلما اقتضي الحال وترتب لها الوسائل المتجددة . وأكد المصدر أن حالة اختراق الحدود لا تزال مستمرة يقوم بها المواطنون بين طرفي الحدود ذهابا وإيابا وتواصلا وتهريبا للسلع الضرورية. وأوضح المصدر أن مهمة الدعم السريع والجيش السوداني إذا كانت منحصرة في مكافحة التهريب تهريب السلع البسيطة التي تسافر صحبة راكب أو تشحن في عربة ” كارو” وربما عربات” تايوتا “فسوف تطول المهمة لاستمرار أسبابها والشعب غلاب والمركبات العسكرية ذات الدفع الرباعي لن تغلب ” عربة كارو” التي كانت هنا في الحدود قبل ترسيم الحدود حسب تأكيدات المصدر المطلع الذي أوضح أن دور الجيش السوداني ظاهر في نشر الأمن وتأمين الحدود من انتهاكات النظام الأرتري وعصابات تهريب البشر والمتاجرة باللاجئين وهو دور يستحق الإشادة والتقدير فقد تقلصت الآن هذه المناشط السالبة إلى حد كبير لكن هذه الإجراءات والحضور العسكري السوداني يسبب ضيقا على حركة المواطنين سكان القرى الحدودية خاصة وأنشطتهم المعيشية ولهذا يتعاملون معها بتدابير جديدة تبقيهم على قيد الحياة معيشة و تبقي على التواصل الاجتماعي بين الأهالي في ضفتي الحدود. وعلمت ” زينا ” عن مصادر أهلية أن عددًا من المواطنين بين البلدين يعبر الحدود يوميًا بطرق جديدة بعيدًا عن أعين الرقابة الصارمة المفروضة على الحدود وكانوا قد أتوا إلى السودان من ارتريا والعكس قبل إغلاق الحدود لتواصل اجتماعي عادي ومناسبات اجتماعية بين العوائل التي تحمل الجنسيتين الأرترية والسودانية.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم