أخبار زاجلاخبار

حملة تجنيد مبتكرة تعم سكان الحدود الأرترية مع السودان

هربا من التجنيد هجرة القصر تتواصل إلى السودان

اختفى شباب كثيرون عن أهليهم في أرتريا بمناطق كثيرة في عموم الوطن وبالمناطق الحدودية – بوجه الخصوص – على  امتداد شمال غرب بمحاذاة ولاية كسلا  وشمال شرق  بمحاذاة ولاية البحر الأحمر السودانيتين  .

وأكد مصدر مطلع تواصلت معه وكالة زاجل الأرترية للانباء ” زينا ”  أنه عندما تدافع أولياء  الأمور إلى  الجهات الرسمية يسألون عن أبنائهم أنكرت عليهم علمها بالأبناء المختفين  . وبعد أن تكررت حالات الاختفاء المستهدف للشباب تناقل المواطنون انباء الحالات  وأخذوا يتتبعون أخبارها

ومن خلال التقصي اتضح ان النظام الأرتري ابتكر أسلوباً جديدا لتنفيذ حملة تجنيد  على الشباب وبناء عليه  جمد اسلوب الحملة العسكرية التي كانت تداهم الشباب في أسواقهم والطرقات والمراعي والمزارع  وتقوم بتطويق عسكري للمنطقة المستهدفة وتقفل الطرق والشوارع عند تنفيذها الحملات العسكرية القديمة  وذلك لأن كثيرًا من الشباب كانوا يتمكنون من الهرب بناء على انها مكشوفة  بجيشها وعرباتها وسلاحها فهي تظفر فقط بالأعداد المباغتة وينجو منها بالهرب كثيرون  خاصة أن المواطنين يتواصلون بالهواتف يحذرون من الحملة ويصفون مواقعها  أما الأسلوب الجديد  فهو يعتمد  على تحرك مجموعات صغيرة  بزي مدني  تتظاهر بأنها غير حاملة  صفة رسمية أو مهمة التجنيد  وتنطلق في مقرات المواطنين  العاديين وكأنها منهم فإن وجدت الفئة المستهدفة انقضت عليهم واحدًا واحدًا بقوة السلاح المخفي الذي يبرز عند الحاجة إليه  وتذهب بالضحية إلى  موقع مخفي  دون ضجيج  وعندما يتم تجميع عدد منهم  تستدعى إدارة الحملة  سيارات على قدر العدد المقبوض عليه لتنقلهم إلى معسكر ” إيدياب”  بالساحل الشمال  قرب مدينة” أفعبت ”  

الأسلوب الجديد في تنفيذ حملات تجنيد جديدة  اكتشفه المواطنون من خلال الرصد والمتابعة ولهذا أخذوا يتوافدون إلى المعسكر المذكور  لمعرفة أحوال الأبناء المختفين  وتزويدهم بالاحتياجات الضرورية وهم في تدريب عسكري قاس ومذل .

يقول المصدر الذي تحدث لــ ” وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” : إن هذه الظاهرة تسببت في موجة هجرة شباب كثيفة إلى السودان لصعوبة التعايش مع حملة التجنيد المخفية  التي يصعب عليهم اتقاؤها لكونها تتحرك بغير علامة تميزها  الأمر الذي  سهل الاصطياد الجائر لكثير من الشباب .وأكد المصدر  نقلا عن مصادر سودانية أنها لاحظت هجرة شباب إرتريين إلى السودان  بصورة مكثفة وهم من فئة الأعمار الصغيرة ما بين : 15- 18 سنة يتحدثون عند التحري معهم أنهم أتوا هربا من التجنيد الجديد الذي شق عليهم طريق التعايش معه بالهروب محلياً والتخفي  المعهود داخل الوطن .

حملة عسكرية بزي مدني وسلاح مخفي

هربا من التجنيد هجرة القصر تتواصل إلى السودان

تقييم المستخدمون: 4.45 ( 1 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى