خطاب أفورقي في ذكرى الاستقلال 28 … وعود بمزيد من التحكم و الأفق قاتم لا بشريات فيه
ابتهج النظام الأرتري في الذكرى الثامنة والعشرين لاستقلال أرتريا من المستعمر الإثيوبي التي أقيمت بالبلاد أمس 24 ما يو وقد عبر عن ذلك الابتهاج بأنواع من الرقص والأغاني والألوان والزخرفة في العروض وذلك لإرسال رسالة واضحة أنه باق على سد الحكم غير مهدد لا من الداخل ولا من الخارج في زعمه ولم يخطر بباله أن حكاما اقل طغيان منه في دول الجوار اهتز عرشهم وسقطت أقدامهم من حيث كانت تظن أنها ثابتة ممكنة كما عبرت الدول المستفيدة من بقاءالنظام الأرتري القمعي عن رضاها للاتفاقيات المبرمة بنيها وبين النظام الأرتري كما عبرت عن تهانيها الشعب الأرتري بعيد الاستقلال من ذلك دول الخليج العربي وعلى رأسها الإمارات والسعودية إلى جانب آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس الدولة الإثيوبي والصومال وجنوب أفريقيا ..
خطاب أفورقي أتى يحمل تفاصيل من الوعود المستهلكة مضمونها وعود بــــــ :
* العمل على التنمية من تشييد الطرق والجسور والبنية التحتية وتطوير شبكة الخطوط البحرية وخطوط السكة حديد .
- توليد الطاقة ومد الكهرباء وتطوير خطوطها وتوزيعها
* بناء حديث للقوت المسلحة برية وبحرية وجوية
- إصلاح وتطوير التعليم
* مد شبكة المياه بالأحياء والزراعة والصناعة واستخدام التكنولوجيا ا لحديثة بخصوصها.
* إصلاح المواني وتطويرها والمطارات وإعادة تشغيلها وبالشراكات مع الآخرين
* الإسكان بناء على أنه من الأمور المهمة لقياس جودة الحياة المعاصرة ولتلبية حاجة المواطنين
* تطوير الخدمات الصحية
……………الخ
وهو الخطاب التقليدي لأسياس أفورقي يزعم أنه سوف يفعل وسوف يفعل
دون أن يجد الشعب الأرتري ترجمة للدعاوي على أرض الواقع وقد صرح أفورقي معترفا أن ما ذكر من برامج ليست جديدة وإنما الجديدة فيها القيام بمراجعة شاملة لآليات التنفيذ وأجواء السلام وفق الإطار العصري .و ذكر أنه يلزم أن يعتمد مثل سيرتنا المعهودة على المشاركة الكاملة لشعبنا . وهو يعني أنه سوف يستمر في سياسة إرهاق الشعب في تنفيذ مشروعات الحكومة دون مقابل وشغل المواطن عن مصالحه الخاصة وأسرته مثل سابق عهده أي فرض سياسة حرمان المواطن من الراحة وبناء الحياة الكريمة لنفسه وإنما سوف يظل مسخراً لخدمة السلطان يقلبه يشاء دون مقابل وأمر مناف للفطرة التي تؤكد ان السلطان والمواطن في شراكة لتحقيق مصالح متبادلة وكل واحد منهما محتاج إلى خدمة الآخر مقابل مصلحة تحقق له .
علما أن المطالب الأساسية للشعب والمفتاح الحقيقي للتنمية هو :
* إعطاء الحرية للشعب حرية التنقل وحرية الاعتناق وحرية تأسيس الأحزاب وحرية التكسب وحرية السفر والعودة إلى الوطن
* عودة المهاجرين من المنافي إلى أرض الوطن دون قيود ولا شروط ولا تسلط
* إجراء الانتخابات وتغيير السلطة مثل كل الدول الديمقراطية
* إعداد واعتماد دستور يتواضع عليه المواطنون يحمي لهم حقوقهم ويحملهم واجباتهم
* إطلاق سراح السجناء ومحاكمة المجرمين من رموز النظام الذين كانوا اليد الآثمة الظالمة .
* الإعلان عن حوار مجتمعي شامل ومحادثات سلام بناءة للوصول إلى نتائج منصفة تحقق الرضى لكل المواطنين
لكن الخطاب الرئاسي لم يحفل بما يريده الشعب الأرتري من مطالب وإنما تحدث لهم بوعود معهودة
دون أن ترى النور في الواقع لأن أدوات تحقيق تلك الوعود لم يسع النظام إليها فتظل النفرة بين الشعب والسلطان هي المتحكمة في الواقع والشرود عن الوطن هو السمة الأظهر التي يبحث عنها المواطن والقمع وإغلاق الحدود والإشغال بالتجنيد الإجباري هي الوسائل المعتمدة لمكافحة إرادة المواطن الأرتري فأي أمل ينتظره الشعب الأرتري على يد أسياس أفورقي ونظامه القمعي
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم