تقارير

خلاصة النتائج : زار أفورقي الخرطوم …عاد أفورقي إلى أسمرا

يودعها وتستقبله في أرتريا : ندرة السلع وغلاء الأسعار والمجاعة التي تكتسح الوطن

مكث أسياس أفورقي في الخرطوم ثلاثة أيام متتالية – الخميس 25- السبت 27 يونيو الجاري –  عقد خلالها سلسلة اجتماعات مع المسؤولين السودانيين على مستوى مجلس السيادة ومجلس الوزراء  دون أن يعقد مؤتمراً صحفياً .يوضح أهداف الزيارة بداية ولا نتائجها ختاما

وهذه سنته المفضلة عبر مسيراته الكتومة قبل التحرير وبعده

ويستغرب المحللون  أن وسائل الإعلام السوداني وفي زمن الحريات لم تنشر عن الزيارة سوى بضعة أسطر توضح أن أفورقي زار الخرطوم ..وأن أفورقي عاد إلى أسمرا

دون تفاصيل عن اهداف الزيارة ولا عن نتائجها

الأمر الذي يتيح مجالا كبيرًا  لتحليلات متباينة حول أهداف الزيارة   فغير معقول أن يزور رئيس دولة دولة أخرى دون أهداف محددة يعتبرها انجازات يقدمها لشعبه

ذهبت بعض المصادر التي تحدثت معها ” زينا ” أن أفورقي جاء إلى  السودان بطلب رسمي من رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقد طلب منه في اللقاء يكف يده عسكرياً  عن دعم المعارضة السودانية المسلحة المقيمة في ارتريا  وقالت المصادر إن برهان كان يخشى أن تمتد يدها إلى مسيرات 30 يونيو  السودانية وتعمل في التخريب  ونشر الفوضى .

ويؤكد بعض المتابعين أن دعوة أفورقي إلى   السودان تاتي ضمن المساعي السودانية الرسمية للسيطرة على الأوضاع الأمنية السودانية وتفويت الفرص على  الماكرين

وذهبت بعض آراء المحللين أن أفورقي ناقش مع الطرف السوداني ملف سد النهضة وملف الحوار السوداني السوداني في جوبا ولكلا الملفين طلب السودان دعم أفورقي   اعترافا منه بقدرة النظام الأرتري على أمر المعارضة السودانية المسلحة كما ناقش أفورقي مع السودان التطورات في إقليم تجراي الإثيوبي المتاخم لأرتريا .

وفريق آخر ذهب إلى  أن أسياس أفورقي أتى   السودان وهو يطلب بصورة عاجلة :

الوقود والذرة فدولاب الدولة هناك يتوقف بسبب انعدام هاتين السلعتين

وفي هذا المجال  ذكر  أفورقي  مع المسؤولين السودانيين أنه ساعد السودان الرسمي في إيقاف عملية التهريب التي كانت تعيش أرتريا  عليها بتهريب السلع من السودان ويوضح هؤلاء المحللون أن الحكومة  السودانية أعربت عن اعتذارها لتلبية الطلب الأرتري وذلك لما تعانيه هي نفسها من ضائقة في السلع الضرورية .ويدخل ضمن الطلب الأرتري فتح الحدود ين شعبي البلدين وانسياب السلع

يوجد  فريق آخر يرى أن أفورقي جاء إلى  السودان مبعوثا من داعميه الأساسيين وهم الأمارتيون يطلبون دعم السودان بمرتزقة  لمناصرة حفتر في ليبيا الذي يواجه صعوبات لا يقوى في تجاوزها وحده أمام زحف حكومة الوفاق المدعومة من تركيا على  الأراضي التي كان يسيطر عليها حفتر المدعوم من مصر والإمارات وبعض دول الخليج .

وليس بعيدا أن تكون هذه التحليلات تحمل نسبا كبيرة من صحة لأن أفورقي أداة طيعة لداعميه  الذين لهم أطماع في المنطقة  وهو تأتي أنشطته وأولوياته  للحفاظ على  نظامه  ولا يبالي بمصير المواطنين ولا الوطن بقدر ما يهتم بسلامة شخصه ونظامه بالتحكم القاسي على الوطن والمواطن ويستعين بالآخرين لتحقيق هذا الهدف .

وتجمع هذه الآراء  حسب المراقبين على أنه لا توجد اتفاقيات رسمية بين الطرفين السوداني والأرتري وإنما عاد رأس النظام كما جاء دون تحقيق هدف معلن  يستطيع أن يبشر به المواطنين هناك إلا ما كان يحمله من ملفات أمنية وإقليمية التي لا علاقة لها بمصالح الوطن والمواطن في ارتريا

يذكر أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها أسياس أفورقي  للسودان في عهد الثورة وكانت الأولى في شهر سبتمبر عام 2019م ومع ذلك لم تفتح الحدود بين البلدين ولم يتم  توقيع اتفاق واضح لمصلحة شعبي البلدين  على ا لرغم من دراسة هذا الملف بين المسؤولين في البلدين

وإنما كانت تنتهي  الزيارة كما بدأت صامتة لا يرافقها ضجيج إعلام يوضح أهدافها ونتائجها خلافا لما يجب فعله في الزيارات الرسمية لكل رئيس إلى كل بلد .

وعلى الصعيد نفسه ذكرت تقارير إخبارية عن الوضع المعيشي في أرتريا بأنه يقترب من الكارثة وذكرت البي بي سي في تقرير مفصل نشرت ” زينا ” ترجمته يوضح أن أطفالا يموتون من الجوع في إقليم القاش بركه والمجاعة تكتسح الوطن كله .

وذكر مصدر تحدثت معه ” زينا ”  أن أرتريا تعاني من ندرة المواد الضرورية وغلاء سعرها خاصة بعد أن أغلق النظام الأرتري الحدود مع السودان وتكرر أن قتل مهربين  على الحدود وصادر سلعهم المهربة فوق الدواب من جمال وحمير أو عربة كاروا صحبة راكب

وتحدث المصدر  ممثلا للارتفاع الأسعار فقال :

  • كيلو سكر : 80 نقفة بما يعادل 1000 جنيه وسعرها في السودان 80 – 70  جنيه
  • كيلو بن 300 نقفة وهي تعادل 3800 جنيها وسعرها في السودان 565 جنيها
  • لتر زيت طبخ 100 نقفة وهي تعادل 1200 جنيها وسعرها في السودان  270  جنيها

وقال ألمصدر إن الأدوية معدومة تماما لا يوجد لها أسعار لا غالي ولا رخيص

والأنشطة  التجارية والاعمال متوقفة  بسبب مكافحة الكورونا والأوضاع من الداخل تغلي حائرة لا الحكومة لديها مخرج من الأزمة ولا الشعب قادر ان يحسم موقفه من تجاوز النظام الرسمي الجاثم فوق مصالح الشعب وإرادته  وحرية خياراته منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً .

 

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى