اخبار

خلا منبر العيد من المفتي الأمين فاعتلاه ابن المفتي المختار والخطاب الباهت لم يتغير

خاطب مدير عام دار الإفتاء الأرترية الشيخ سالم إبراهيم مختار جموع المصلين بمناسبة عيد الأضحى المبارك  يوم الجمعة الماضي لعام 1438هـ الشيخ سالم  هو ابن الشيخ إبراهيم مختار  المفتي الشهير تاريخياً لشعب أرتريا رحمه الله .

خطاب قائم مقام المفتي الشيخ سالم لم يكن كخطاب أبيه وإنما أتى رديفاً لخطاب المفتي السابق الشيخ عثمان الأمين – رحمه الله – اشتمل على لغة رسمية تنتهجها الدولة تمجيد القوات المسلحة وحث المواطنين على دفع أموالهم لمشروعات السلطة الحاكمة، والتبرع بدمائهم لدى بنك الدم دعماً للحرب التي يكثر فيها نزيف دماء الأبرياء  . خلا منصب المفتي من شاغله الذي توفي منتصف مايو الماضي  وبدا خاليا حتى الآن إلا من مدير موالي لسلطان الوقت الظالم مأمور بأداء المهمة  غير مرغوب فيه من جماهير المسلمين حسب ما يردد كثيرون مطلعون تحدثت إليهم وكالة زاجل الأرترية للأنباء  .

ولا غرابة في أرتريا أن يغيب الموت مسئولاً ويظل موقعه مدة دون تعيين مسؤل لاحق لأن يد الرئيس تدير كل شيء ولهذا تبدو الأمور ليست  ملحة لتعيين حاكم إقليم بعد موت حاكم سابق،  ومدير شرطة  بعد وفاة مدير شرطة ومفتي الديار – في ظل حكم أفورقي – منصب يمكن أن يديره مدير عام أو أي مأمور يردد الخطبة العتيدة التي كان يرددها الشيخ عثمان الأمين رحمه الله

الخطبة لم تتطرق إلى قضايا المواطنين الملحة من توفير العيش الكريم و الحرية والعمل والأمن في البلاد وإيقاف المطاردات الأمنية للمواطنين ومصادرة الأراضي ووقوف عجلة التنمية منذ الاستقلال و( الخدمة الوطنية ) البغيضة ومعالجة أسباب إدبار الشباب عن وطنهم  والمطالبة بالإفراج عن السجناء ولا أسباب الفجوة بين المواطن والسلطان ،  ولا  مطالبة السماح للمواطنين لبناء مساجدهم وتعميرها بعيدًا عن الإشراف الأمني

لم يذكر في الخطبة شيء يتعلق بهموم المواطنين لا تصريحاً ولا تلميحاً علما أن من أقارب الشيخ سالم من هو معتقل منذ فجر الاستقلال منهم الداعية الأزهري الضليع الشيخ محمد عمر إسماعيل ابن مدينة عدي قيح الباسلة .

أجمل شيء يذكر في العيد أن اجتمع المسلون في أسمرا في أجمل ساحة ، وفي أجمل مشهد وفي أفضل يوم،  يؤدون صلاة العيد مبتهجين تتعالى صيحاتهم بالتكبير والتهليل والتحميد تخترق الأجواء ، وتعانق السماء ،  إنه منظر لا يسر الحاكمين  .

 

 

 

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى