دلالات زيارة رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان لدولة ارتريا
وصل الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الرابع عشر من يونيو الجاري إلى أسمرا بدعوة من الرئيس الارتري اسياس افورقي واستغرقت الزيارة يوما واحدا أعرب خلالها كل واحد منهما دعمه للأخر.
أتت الزيارة في الوقت الراهن لأن كل واحد منهما محتاج للآخر بعيدا عن مصلحة الشعب وتطلعاته.
الزيارة خلت من الرحيب الشعبي كونها لم تناقش مصالح المواطنين فالحدود ما زالت مغلقة و المعابر التجارية تحت الحراسة المشددة لمنع مرور السلع الضرورية إلى الجارة المحاصرة ارتريا .
زيارة عبد الفتاح البرهان لأسمرا لم تحظى بالرقصة الطربة التي حظيت بها زيارة ابي احمد لاسمرا والتي انتهت بالفتور المبكر وإغلاق الحدود والمعابر البرية والبحرية وكبت ادارة الشعبين الشقيقين. وربما تؤول علاقة افورقي وعبد الفتاح البرهان الى ما آلت إليه سابقتها بين ارتريا واثيوبيا وعلى ذلك تدل معطيات الواقع والتاريخ لكونها لم تعتمد على الإرادة الشعبية .
دعوة أفورقي للبرهان لم تكن لرد الجميل للشعب السودان وإنما جاءت كردة فعل صبيانية مكاواتا لأبي أحمد وإفساد مساعيه الإصلاحية في السودان و،لذا لم تحمل اي مؤشرات لفك الحصار الاقتصادي المفروض على ارتريا وتسهيل الحركة التجارية وحرية التنقل الآمن للمواطنين بين البلدين ورغم ذلك التواصل بين الشعبين قائم ويعرف طريقه بنفسه لا يستطيع أحد أن بحجزه من بعضه والحلول متوفرة رغم الحصار الجائر ضمن التواصل الشعبي بين البلدين دون تصريح من احد ولا ترخيص.
http://www.shabait.com/news/local-news/28724-chairman-of-tmc-of-sudan-arrives-in-asmara