المعارضة الإرترية ملقي علي عاتقها مسؤولية كبيرة ومهمة وهذا الدور يحتاج إلى الكثير من العمل المتواصل الدؤوب في المجال السياسي وغيره ، عندما نقول سقوط نظام قد يتبادر في أذهان بعض الناس العمل العسكري فقط والعمل العسكري هو إحدى الوسائل التي تؤدي إلى مهمة السقوط إلا أن هناك وسائل كثيرة ومنتوعة منها الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولهذا يتأكد أن المعارضة أمامها مهمة صعبة وعقبات شديدة يتطلب اجتيازها إلى عمل دؤوب في أكثر من مجال استعدادا للمرحلة ما بعد سقوط النظام من ذلك واجب تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية التي تدير شؤون الدولة وتقود المشاريع التنموية بكفاء عالية ، وفي المجال الدبلوماسي المطلوب منها أن تعكس الوجه المشرق للدولة الإرترية
ان المعارضة الارترية المطلوب منها إبراز الوجه الوطني المشرق لمستقبل إرتريا وملقي علي عاتقها ترميم الضرر الذي أصاب الشعب الإرتري من قبل الحكومة الإرترية المؤقتة (بقيادة تنظيم هقدف) وهنالك الكثير من الجراحات التي تسبب فيها هذا النظام الأرعن ولهذا اقترح على المعارضة الأرترية أن تهتم بالآتي :-
في الجانب الداخلي :-
- ترميم النسيج الاجتماعي للإنسان الارتري ومعالجة الفوارق التي عمقها نظام هقدف بين الشعب الإرتري بطرق متعددة والاجتهاد في معالجة تميز الطبقات التي فرضها نظام هقدف وتثقيف المجتمع أن الدولة الإرترية الحديثة المقبلة لها رؤية موحدة لهذه القوميات وأنها تنظر لها نظرة متساوية سواء في المعاملة أو الموروثات من العادات والثقافات والتقاليد والديانات وتكون محل احترام وتقدير عبر القوانين التي تعمل على حمايتها من عبث العابثين وتطفل الجاهلين ، كما يتطلب العمل على معالجة العقلية الثقافية للأجيال التي نشأت تحت رعاية الهقدف في الفترة ما بعد التحرير إلى يومنا هذ ا لتصحيح المفاهيم التي رسخ لها نظام (هقدف) من أظهار لغة التجرينية والعمل على اندثار اللغة العربية أو بمعني آخر تحجيم تداول اللغة العربية بين المجتمع الإرتري الذي استقبل صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وكانت العربية هي الأصيلة بين سكانه والعامل المشترك لتوحيدهم .
- تعديل طرق التعامل في المؤسسات الحكومية داخل الدولة الإرترية والتعامل باللغة التي يتفق حولها القانون أو الدستور المتفق عليه من قبل مكونات المجتمع الإرتري الحادب علي مصلحته
- إن الحكومة الإرترية المؤقتة (هقدف) أورثت في بعض الأقاليم الإرترية ثقافة بناء الكنائس وبالذات في الأقاليم التي لا ليس بها نصارى ‘الا أن حكومة هقدف عمدت علي إظهار الكنائس ونشرها مقابل منع بناء المساجد بمواد البناء الثابتة لأن تنظيم هقدف كان يسعي لفرض ثقافة قومية معينة علي الدولة الارترية بكاملها
- علي المعارضة الارترية أن تقوم في أدبياتها بشرح تركيبة الشعب الارتري بمستوي الأقاليم مع ذكر كل إقليم بعاداته وتقاليده وثقافته الاجتماعية .
- يجب المعارضة الارترية أن تسعي في تثقيف المجتمع الارتري علي تقبل الثقافات المتباينة بين الشعب الارتري ويعتبر هذا تنوع إيجابي ، وإبعاد ثقافة هقدف التي جهلت الشعب الارتري عن موورثاته الدينية والثقافية سواء كانت إسلامية أو مسيحية
- علي المعارضة الإرترية أن تسلك الطرق الحضارية للتنمية باستيعاب قدرات الشباب الارتري وتاطيرهم من أجل التمرس في العمل النقابي والاستفادة منهم في مساندة المعارضة الإرترية في مشاريعها الوطنية الطموحة
- علي المعارضة الإرترية تكثيف الجهود من أجل ردم الشقة فيما بينها والعمل في مشروع الحد الأدني بينها من أجل لملمة أطراف المعارضة حول برنامج محاربة وإسقاط نظام الهقدف
- علي المعارضة الإرترية القيام ببرنامج توعوي من أجل إعادة كرامة الوطن الإرتري ، كما يجب على المعارضة استخلاص العبر من تجاربها السياسة الطويلة والاستفادة منها ومن تجارب المعارضات العالمية الأخرى وأخذ المفيد منها وما يتطابق مع واقع الشعب الإرتري
في الجانب الخارجي :-
- المطلوب وضع خطة شاملة في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية لمعالجة الإشكاليات التي تركها نظام هقدف مع دول الجوار من خلال تعامله السيئ الذي عكس صورة سيئة عن الشعب الإرتري لدى دول الجوار ‘ لذا يتطلب على المعارضة الارترية إظهار الوجه الطيب المتسامح للشعب الارتري مع جيرانه الذي يحافظ علي حقوق غيره ويرعي مصالحه كما يتطلب إعداد ورقة تعالج الأزمات التي تسبب فيها نظام الهقدف مع المنظمات الدولية والأممية وصندوق النقد الدولي وغيرها .
- علي المعارضة الإرترية تطوير وتأهيل خطابها السياسي والدبلوماسي بمستوي العالم من أجل كسب الدعم الدولي كما يتطلب تطوير العمل الإعلامي سواء كان الرقمي أو الورقي منه وكذلك متابعة ورعاية وسائط التواصل الاجتماعي
- كما يجب على المعارضة الارترية تحريك وفود قيادية لدول الجوار من أجل معالجة الإشكاليات التي تسبب فيها نظام هقدف وإظهار كل ما هو جميل عن الشعب الإرتري
المعارضة ما بعد النظام
مقترحات عملية للمعارضة الارترية
سقوط النظام " الهقدف " دون الاستعداد التام لمن يقوم مقامه في إدارة البلاد والعباد ليس بإنجاز يستحق الاحتفاء