مقالات وآراء

اظهري قوتك وليس “كوني قوية” فأنت أقوى من آدم يا حواء

الحقيقة أن حواء أقوى من آدم ولكنها لا تعلم . فمن قال أن القوة تكمن في العضلات والجسد؟!! فالرسول صل الله عليه وسلم يقول :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ؛ إِنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ»[1]؛ متفق عليه. فإذا كانت القوة الحقيقة هي قوة الإرادة والعزيمة ، و القدرة على كبت جماح النفس ، والقوة على إلجام فطرة حب الذات وتغليب غيرها عليها ، فبالتأكيد حواء أقوى وأشد بأساً وأقوى شكيمة .

حواء أظهري قوتك التي أودعها الله فيك و أخبريهم عن قلبك الذي يعايرك به الجاهلون وكأنه نقطة ضعفك !!

يا سادة إن قوة قلبي أكبر مما تسعه عقولهم الضيقة ، فقوة قلبي هي التي جعلتني أتحمل تسعة أشهر من النصب والتعب لأتوجه بآلام المخاض والولادة بدون عضلاتكم المفتولة ، وعقلي الناقص يجعلني أعيد الكرة بحب وسعادة رغم مرارتها ، ولا يعيبه ذلك فعقلي يثق بقوتي وقدرة تحملي !.

صحيح أن الأمومة تظهر كل قوتي ولكني أيضا قوية بدونها فقوتي تنبع من ذاتي وليس من جسدي . وإن لم يحالفني الحظ في الزواج أستطيع العيش سعيدة بدون الجنس الآخر فيما لا يستطيع أدم العيش بدوني . إرادتي أقوى وعزيمتى أمضى . ولأن الله تعالى أعلم بخلقه فأباح لآدم التعدد لأنه ضعيف أمامي وحرمه علي لأني قوية على نفسي وأملك زمامها .

ومن المفارقات أن وراء كل أدم عظيم حواء عظيمة سواء كانت أماً أو زوجةً أو أختاً أو بنتًا ، ولكن في المقابل النساء العظيمات كن عصاميات  فلا آدم خلفهن !

إن مصير المجتمع مرهون بقوة حواء فيه فإن ضعفت ضعف ، وإن قويت حواء قوي مجتمعها . فإذا رأيت شعباً خانعاً مستسلمًا وجدت نساءه مستضعفات داخله ، في حين نجد شعوبًا أخرى عرف عن نسائها البأس تجدها مجتمعات إيجابية فعالة و بناءة .

قومي حواء إرتريا وانزعي عنك ثوب الضعف والعجز واظهري قوتك التي أودعها الله فيك

والأمر إليك فانظري ماذا تريدين

تقييم المستخدمون: 4.4 ( 1 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى