د.محمد خير عمر يكتب عن احتمال حرب جديدة
نشر د.محمد خير عمر الثلاثاء ٧ من نوفمبر الجاري تحليلا مختصرا أبدى فيه مخاوفه من حرب جديدة تشتعل بين إثيوبيا وارتريا
ذكر المقال بأن السنوات الخمس من 2018 إلى 2023، مالت فيها الديناميكيات بين إريتريا وإثيوبيا من العداء إلى التعاون، والآن تتجه على نحو ينذر بالسوء ، إلى حرب من جديد .
وتتشابك علاقة النظامين المتغيرة بشكل عميق مع السياسات الإقليمية والصراعات على السلطة، والتي تدور في المقام الأول حول سعي إثيوبيا الطموح لاستعادة الوصول إلى البحر الأحمر، الذي فقدته في عام 1991 بعد استقلال إريتريا.
ظل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يلقي باللوم عندما يخاطب الخاصة سرا ، على جبهة تحرير شعب تيغراي لقبولها استقلال إريتريا. وبحسب ما ورد مؤخرا أنه لام إريتريا متهما إياها بعرقلة اتفاق بريتوريا للسلام الموقع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والحكومة الفيدرالية والذي أنهى الحرب الأهلية في إثيوبيا –الحرب التي قاتلت فيها إريتريا إلى جانب الحكومة ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي – العام الماضي.
وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر، بثت وسائل الإعلام الإثيوبية خطابًا مسجلاً مسبقًا ألقاه آبي أحمد أمام البرلمان، أكد فيه أهمية البحر الأحمر لمستقبل إثيوبيا معربا أنها بين خيارين الصعود نحو العظمة أو التواري في غياهب النسيان، وعبر بوضوح عن طموح إثيوبيا لإنشاء قاعدة بحرية. وتم بالفعل تشكيل قوة بحرية تحضيرا لهذه القاعدة .
وقد أثار هذا الكشف قلق الدول المجاورة مثل جيبوتي والصومال، وحتى الولايات المتحدة، حيث حث وزير الخارجية أنتوني بلينكين البلدين مؤخرًا على الامتناع عن الاستفزاز واحترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع دول المنطقة.
بقلم محمد خير عمر، باحث وكاتب إرتري، مقيم في أوسلو، النرويج. وهو عضو سابق في جبهة التحرير الإرترية
رابط المصدر: https://foreignpolicy.com/2023/11/07/ethiopia-eritrea-war-tplf/