أدب وفن

ذكرىٰ النضال . شعر: عبد القادر محمد هاشم

ذكرى الكفاح منارة ومثالُ

 إحياؤها تحيى به الأجيالُ

عجز المصوِّرُ عن حقيقة وقعها

و مقصر عن نقلها النُّقَّالُ

 فدعُو الروايةَ للذي يدري بها

 إن الذي يدري اليقين أدالُ

 من ذا يطاول في البسالة رمزنا

كلماته وحروفها أفعالُ

 والشعب كله في الزعيم مُمَثَّلٌ

 لكن تنزر للزعيم مثالُ

 حتى ارتقى نحو العلا مستشهَدًا

 وجنوده الآساد والأشبالُ

ناشدتكم شرفَ النضال ورمزه

 وهو المهيب يَحُفُّهُ الإجلالُ

 من ذا الذي باع النضال جميعه

 حتى محاه إزالة وزوال؟

باع النضال وأهله في ضحوة

 والاستعادة بعد ذاك مُحَالُ

 بِيعَ النضالُ فأين كان حماتُه

أم تهمة نسلو بها وضلال ؟

لم نبك نحن على النضال وفقدِه

 فلتبكه في أرضه الأطلالُ

 ولقد أتىٰ بعد الأشاوس زمرة

 فقضت على ما قد بنى الأبطال

 ببلادنا أهل الجناية عِلْيَةٌ

واستأثرت بأباتنا الأنكالُ

وغدا الجناة أشاوساً محروسةً

وغدا الحماة تشدهم أغلالُ

 لكن بربك من تلوم على الأسىٰ

 والخالفون فصائل وفِصالُ؟

 أتلوم من ترك الضحية وحدها

 تهوي بها وتهدها الأهوال

أتلوم من نَكِرَ الأباة ومجدهم

 وتبدلت بحياته الأحوال؟

واستبدل الوطن الأصيل بغيره

ما دامت الدنيا بها أبدال

 يا صاحب الذكرى إليك معاذرًا

 بِيعَ النضالُ و فُكِّكت أوصالُ

 لكنني بعد الإياس مؤمل

ولكم محت يأس الفتى الآمال

 وجميعنا إذما نقم بعزيمة

 يصبح لنا في أرضنا إحلال

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى