مقالات وآراء

رسالة إلى المواطنين بالداخل وإلى أبناء المعاهد الإسلامية : لا تطفئوا جذوة الانتفاضة المباركة

إلى أهلنا في الداخل والى أبناء المعاهد والمدارس الإسلامية وخاصة أبناء مدرسة الضياء من طلبة ومعلمين و إداريين و أولياء أمور لقد أشعلتم فينا الأمل بانتفاضتكم فلا تطفؤها ، وأحييتم فينا الروح بعد موتها، وأيقظتم فينا حب الوطن والفداء والتضحية، ونفضتم عنا غبار الذل والمهانة.

 كانت انتفاضتكم عملاً عفوياً غيرة على دينكم ارتد صداه إلى كل دول الشتات فخرجت المظاهرات تأييدًا وتثبيتاً لمواقفكم، وسمع العالم بأحداث المدرسة الصامدة التي أرعبت نظام ؛ أعتى دكتاتور في العالم ، نشد على أياديكم وندعمكم لمواصلة المسيرة فقد خطوتم الخطوة الأولى اعتقل فيها من أعتقل فلا تتركوا رفاقكم ومشايخكم في سجن أسياس وعصابته وليكن هدفكم الأدنى إطلاق سراحهم .

أعلم أن حجم التضحية المطلوبة منكم كبير ولكنكم أكبر في عيوننا والله تعالى يقول ((ِ ۖإِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ)) لقد أصبتم النظام في مقتل فلن تسقطه دبابة أو انقلاب عسكري إنما سيسقط بسقوط الخوف من قلوبكم ورأينا كيف أصيب بالهلع والخوف رغم أنه -ظاهرياقد أخمد الحدث الوقتي ولكنه كان خائفا يترقب ماذا بعد مناصرة إرتريي الخارج لكم واصطفاف الشعب خلفكم مازالت الكلمة الفصل لكم، والحدث الأكبر بين أيديكم أشعلوا جمعاتكم بحدث مهما كان صغيراً في أعينكم فدعم إخوانكم في الخارج يعظمه وتضحيات مشايخكم وصمودهم في السجون يذكيه اصنعوا حدثا أيا كان فأنتم أدرى بأحوالكم وربما يقول قائللماذا تطلبون من أهلنا في الداخل بالتضحية والموت وهم من يقاسي أصلا وأنتم على الأرائك متكئين؟!! قد يكون ذلك صحيحا ولكنه اصطفاء الله لكم والله أعلم حيث يجعل رسالته ويقول (( لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) ثم منذ متى كانت الشهادة في سبيل الله موتا !! إنما الموت هو التخاذل عن نصرة المسجونين والرضى بالخنوع والذل الموت هو في غرق سفن الهجرة غير الشرعية وعلى أيد تجار تهريب البشر الموت هو السكوت على ممارسات الاضطهاد والقهر في( ساوا ) حتى تصاب بمرض عضال تتمنى معه الموت ولا تجده إن بقي في الإنسان عقل أما الشهداء فهم أحياء عند ربهم يرزقون الشهداء  في حواصل طير يتسامرون وربما يسخرون من بقائنا بعدهم في حياة الذل والمهانة وكان بإمكاننا اللحاق بهم أيها اﻷحرار الشرفاء استمروا في انتفاضتكم وصمودكم ونوعوا في أساليبكم وأدواتكم فلن يمن علينا القدر كثيرا بفرصة كهذه وأخيرًا:إن من سنن الله تعالى في الكون أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى