رسالة من ” أمة واحدة ” إلى السيد أسياس أفورقي
بعث إلى ” زينا ” ناشط سياسي معارض رسالة قوية تسجيل فيديو موجهة إلى راس النظام الأرتري .
الرسالة تخاطبه باحترام بناء على أنه رئيس الوطن ، وتعدد له السلبيات والاخطاء التي ارتكبها بحق الشعب والوطن وبحق المناضلين الذين أوصلوه إلى سد الحكم وهذه ترجمة فحوى ومضمون لا ترجمة نص دقيقة وللراغبين على النص الاصلي ننشر الفيديو كما هو :
السادة الكبار المحترمون ، من كبار السن وأعيان مجتمع وقيادات الدين ، الآباء والأمهات والصغار : الإخوة والأخوات ، كل الشعب الأرتري . دفعتم الثمن الغالي من أجل أرتريا وتحريرها ، وناضلتم سنين طويلة لتحقيق ذلك والآن نحصد الحصاد المر
أيها الشعب المحارب الشجاع .
هذه الرسالة نقدمها إلى السيد أفورقي وهي تعبر عما في قلبك من أهداف ومقاصد تحرير الوطن ، نحن ابناؤك ، ولدنا من صلبك – أيها الشعب – ولهذا نقدم هذه الرسالة باسمك .
تحترم هذه الرسالة ما احترمه الشعب وتختارأن تطلق ” السيد أسياس أفورقي ، بناء على أنه مناضل جسور ، ورئيس لكل أرتريا تقديرًا لنضاله وبحكم الواقع وأنك يا شعب منحته قرصة الحكم لمدة 27 عاماً لكنه فرط في ذلك ولم ينجح ،
بعد هذه المقدمة بدأ استعراض الرسالة الطويلة القوية :
تصل هذه الرسالة السيد أسياس أفورقي
أنت تقود الشعب ما يزيد عن ربع قرن ،
الشعب الأرتري غلب الحكومات الإثيوبية المتعاقبة في عهدي هيلي سلاسي ومنقستو هيلي ماريام وكانت مدعومة من كوبا وألمانيا واليمن الجنوبي وليبيا والاتحاد السوفياتي ، نضال لا تخطئه العين وانتصارات ثمن لذلك النضال ولهذا لا يمكن ليكون ألعوبة بيدك الآن تمزق وحدته ، وتهدد كيانه ، هذا الشعب حتى الآن خدم تحتك ودعمك ، وثبت أركان حكمك ووفر لك جوا من العيش الرغيد والتمكين السياسي وأنت الآن تناسيت فضله .وتتنكر لجهوده وتتخذ من السياسات والأساليب ما يطرده من وطنه .الشعب يعرف ما يجري له الآن وما له من حق الوطن وما أدى من واجب النضال.
أنت تعرف ذلك يا سيد أسياس أفورقي ..وأنت تقسم الشعب إلى أقاليم ومسلمين ومسيحيين ، وأعراق ، هذا الشعب الذي كان عسلا لأصدقائه وحنظلا لأعدائه موحدا تمزق صفه الآن وشتت بينه
ففي فجر الاستقلال ، اتهمت المسلمين بأنهم متطرفون والطابور الخامس وأنهم مجاهدون فغيبتهم ، نحن شعب واحد وأنت تقرب بعضنا ” دقي كبسا ” وتبعد بعضنا من بقية الشعب الأمر الذي يغرس الفتن بين المواطن
لا يخفي من قتل بتوجيه منك من أنباء المسيحيين على يد أبناء المسلمين ، وكم آذيت من أبناء هذا الشعب ،
السيد أسياس أفورقي باسم ” كبسا ” حكمت مدة طويلة ، طال بك المقام ولم تقدم سيرة حسنة ، من تقدم إليك بأسئلة ناصحة من كبار القادة المناضلين الذين يقودون مسيرة الثورة في صفوفها الأولى وكان ردك على نصحهم أن قيدتهم وغيبتهم
لأنك تعلم أنك لا تستطيع أن تعيش بالسلام مع شعبك ، ومع أصحابك ، من المناضلين، نحن شعب ارتريا نبكي دمًا على ما تفعله أنت بهذا ا لوطن، وبهذا الشعب ، أنت إذا كنت من أبناء ” كبسا ” فأنت تزرع الفتن بين المواطنين ولا تمثل كل شرائح المجتمع بسياساتك الجارية وهم كانوا في صف واحد مناضلين شجعان معاً حرروا الوطن .لو كنت ابن الشعب بحق لكنت تصالح بين المتخاصمين ، أخطاؤك وسوء سياساتك مثل الشمس أصبحت واضحة ،
السيد أسياس أفورقي ، عد إلى نفسك وسألها ، هل يوجد شيء أعوج وأسوء في أرتريا لم تقم بفعله مما يضر الوطن والمواطن .
بالساحل عقب التحرير ما فعلته بأحرار أرتريا من قتل وتغييب بين واضح إنه شيء شنيع عفن لم يطو ملفه في البحر حتى الآن.
بتاريخ 1993م المناضلون الذين حرروا البلاد وعندما قل طعامهم وتقدموا بطلب حق مباح لهم واستفسارا فقط وكن ردك عليهم أنك أكلتهم كما تأكل الخراف .وكأنهم لم يصنعوا فضلا لأرتريا الجرحى المناضلون ضحايا كفاح التحرير الذين طالبوا بتحسين أوضاعهم حصدتهم بالرصاص في محابار، تاريخ عار مسجل في صحيفتك.فقد تدفقت دماؤهم مثل دماء الكلاب بأمر منك .
الشعب الأرتري الموحد الذي كان يعيش في النضال متعايشا متعاونا قسمته إلى مسلمين ومسيحيين ووكنائس تزرع بينهم الفتن وتبعد المسافات بين كنيسة ومسجد وبين مسجد ومسجد وبين كنيسة وكنيسة وبين مسجد وكنيسة وقد سجنت بعضهم في ظروف سيئة حتى الموت .
كل هذه التصرفات التي تركت آلاما في أرتريا تعد من التدبير السيء الذي تقوم به
القس الأب انطيوس 13 عاماً يعيش في إقامة جبرية في بيته
قسمت الكنيسة إلى قسمين متغاضبين ، بسوء تدبير من طرفك وهذا ما يلزم أن تعرفه
أنت عاجز عن تحقيق مصالحة وطنية والآن بذلت جهداً لتجد سندًا في إثيوبيا ضد شعبك
اكثر من ثلاثين ألف ارتري من ضحايا الحرب يعيشون في ظروف قاسية وأنت لا تعيرهم الاهتمام الواجب بل أنت تعمل لتمكين حكمك ولا تهتم بحق الشعب عليك .
قبل أن تعود الأرض المنزوعة من أرتريا بيد النظام الإثيوبي عقدت صفقات مصالحة مع أبي أحمد الذي يبلغ من العمر 42 عاما وهو على سن ولدك ترمي نفسك إليه والوطن معك إنه عار صنعته لأرتريا عامة بسوء تدبيرك. لا يوجد من الإرتيريين لا يحزن ولا ينكسر ولا يستحي من سوء فعلك هذا فأنت لا أحد خولك لعقد مثل هذه الصفقات الكبيرة والشعب عارف أنك لا شرعية لفعلك ذلك .
لا تنس ان كل من تقدم إليك ناصحا من قيادات ومناضلين ووجهاء قد واجهته بعنف وسجن وتضييق
السيد أسياس أفورقي ..الوطن والشعب يقادان بلا قانون سوى ما تقدم إليه من لسانك الكاذب من تعليمات الشخص الواحد
حبك لإثيوبيا لم تستطع إخفاءه ولهذا قمت بتوثيقه عبر الكمرات الناقلة وقد نشرت صورك المسرورة في كل وسائل الإعلام
لو كان عندك ولاء لهذا الوطن لما كنت تظهر العاطفة الحميمية الجياشة لأطفال (هواسا سيدامو) في إثيوبيا وما أظهرت من تقبيل وسرور عميق، كان عليك زيارة عشرات الآلاف من اللاجئين في ” تقراي ” لإ بداء عطفك على شعبك اللاجئ الأليم
كان عليك مقابلة هؤلاء اللاجئين متعاطفًا معهم مذللا الصعاب من أجل عودتهم إلى وطنهم .
أطفال أرتريا الذين شردتهم من وطنهم إلى الخارج ، ينصرفون كيف ما اتفق بلا جواز ولا تاشيرة يعبرون الحدود إلى الخارج وأنت تعمل لكتثيف هذا الألم المأساوي ولا تلتفت لما تقوم به من سياسات العار .
هذا الوضع السيء ليس دائما وإنما ينتظر موعده لينتهي لأن الوطن خالد باق وسياسات الجور وصانعيها زائلة
يوم العودة السعيدة لهذا الشعب ليكون له أرضه وبحره ليس ببعيد.
السيد أسياس بأفورقي بالأمس 3 / 11 / 2018م ، استمعنا خطاباً بمناسب 27 سنة قضيتها في الحكم أحق ما يوصف به أنه ” عجوجو ” – خال من المضمون الحقيقي لخطاب الرئيس – ألا تستحي ؟ اتضح من خطابك أن شعب وحكومة أثيوبيا نالت من اهتمامك أكثر مما ينتظره شعبك منك.
نذكرك بما أنت فيه ، سياساتك لا ضابط لها مرة ضد ” وياني تقراي ” ومرة معهم والآن مع أرومو…
أرتريا لا يوجد فيها نظام سياسي مؤسسي فأنت الحاكم ، وأنت المحامي وأنت القاضي وأنت الشرطة كنت كذلك وحتى الآن ..وأنت كل شيء في إرتريا وهذا وضع شاذ وغير طبيعي في دنيا السياسة الراشدة ، تعرف كيف أنتهت الأنظمة المستبدة.
لتعلم ان الشعب الأرتري لا عدو له غيرك
مطالب الشعب الأرتري تتلخص في الحرية ودولة القانون وإطلاق سراح المعتقلين
نحن الأرتريين يئسنا منك ، نعمل لإزاحتك ، لنطلق سراح المعتقلين بأيدينا
بداية من فجر الاستقلال تم الاعتقال وحتى بالأمس إنها سلسلة طويلة سوف يأتي نهاية لمأساتهم
ضمت القائمة ضباطاً ووزراء ورجال الدين ، ومناضلين من الرجال النساء
سوف تخرج الأمهات ليلتقين مع أسرهن ،
أنت تريدنا لنكون ورثة لأبنائك مثل ما فعل صدام حسين أو قذافي ليبيا ، نحن لا نقبل ذلك بل نعمل لإقامة دولة القانون ، نحن لسنا سلعة تباع وتشترى نحن شعب حر
سيعود للشعب الأرتري عظمته ، وحريته وأمنه واستقراره ،يتعايش ا لناس بحب وتعاون
ليس بعيدا أن يعود اللاجئون ، اليوم حلم وغدا حقيقة ، ومراعاة سياسة حسن الجوار
الجرحى ، واللاجئون حقوقهم عائدة
أرتريا لنا ، الشدة تنتهي وتأتي الوحدة والسلام
سيكون يومنا القريب مثل تاريخنا البعيد نعمل لهذا الوطن الغالي نحيي سيرة الأوائل الخالدين مثل ولدآب ولدي مريام و الشيخ إبراهيم سلطان و الشيخ عبد القادر كبيري ، وحامد إدريس عواتي ، عمر إزاز رأس تمسا … زرآي درس ، دقات بهتا حقوص ، الشيخ عمر أكيتو ، صالح سبي ، عبد القادر رمضان ، ألم مسفن ، سعيد صالح ، ملآكي تخلي ، أبراهام تخلي ، إبراهيم عافا ، ولدكئيل هيلي ، علي سيد عبد الله ، أسياس ولد فلنسا ، برهي طعدا ، صالح ططو ، سعيد علي حجاي ،بتودد ابرها ،برهاني أبرهي ،وكل القادة المناضلين وأهل الدين سوف يعود التعايش بين الأرتريين
قناة زينا زاجل .شاهد الفيديو :https://www.youtube.com/watch?v=bEM_6v2CHIk
مصدر المادة:
https://web.facebook.com/OneNationEritrea/videos/283675695608903/?t=1246
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم