تقارير

زاجل تسأل وأنت تجيب : ماذا تعني لك ذكرى عيد الأضحى وأنت في الغربة …مبعث سرور أم تجديد أحزان …

للعيد طعم خاص لارتباطه بذكريات عطرة في الوطن الحبيب  الذي  يحيي هذه المناسبة العظيمة بتواصل وتهادي بين الأرحام والأصدقاء حيث يطوف المسلمون على بيوت بعضهم لتلقي الاستقبال والدعاء الطيب ، و الكرم  الفياض،و المشاعر المقدسة التي توصل المؤمنين بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام ، كما توصلهم بمشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقود المؤمنين عربهم وعجمهم  وبكل ألوانهم ولغاتهم وأوطانهم يعلن لهم أنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى وكلهم أصبح أمة واحدة تعبد رباً واحدًا وتتبع هبة الله لهم شرعه   المنزل . والأضحى يثير تلك المشاعر الإيجابية في المؤمنين ولهذا طرحنا سؤالاً واحداً على أصدقاء وكالة زاجل الأرترية للأنباء فكانت إيجابياتهم على ثلاثة أصناف :

** تفاؤل بمستقبل واحد ممزوج بألم ضاغط

** ألم دفين وحيرة من المستقبل ولا طعم للعيد

** العيد لا تفارقه بهجته و تفاصيله الجميلة

** وجد رأي رابع  يقول : إنه مسرور لا ينقصه شيء لأنه في  وطنه فجدوده هنا ميلاداً وحياة وموتًا ودفنًا وهو ولد هنا ومستقر تحيط به أسرته الصغيرة والكبيرة.وكانت هذه مشاركة مدينة كسلا السودانية فهل –  السواد الأعظم من المهاجرين الصامتين المتعايشين مع دور الهجرة  والغربة يعددون جدودهم الأحياء والأموات وينتمون إلى القبر هنا والجد والقبيلة هنا والمعيشة  هناك …هذه الإجابة أظن – ربما –  أنها ناقدة بصيرة تعنف الواقع الذاهل  فهي تأتي على سبيل الشغب لا على سبيل التنكر لصلة هذا بذاك تاريخا ونسبا وحسبا وأرحاما ومصالح لا تزال تربط الخيوط ببعضها على الرغم من تنافر السياسة وتقلباتها .يأتي  ترتيب المشاركات حسب وصولها إلينا،

ونتابع التفاصيل :

  • 1 –  م. فراس عثمان صالح سبي: السويد

والقلب يحن ويشتاق للوطن رغم أن معرفتي به ليست غائرة ولكن السنين التي قضيتها في ربوعه تكفي لخلق ألفة لم أعهدها من قبل رغم أني جبت الكثير من البلدان حيث يبقى عطر فريد من نوعه عالق في أرجاء الذاكرة يشدني دائما للعودة إلى هناك إلى حيث شعرت لأول مرة في حياتي بالانتماء لكل ما في وطني بما فيها تناقضاته. عذرني أخي فأحياناً تخونني الكلمات والتعابير.

  •  2- أ. عبد الله الشريف – : كندا

تختلف الأشياء في واقعها ووقها على النفسِ في حياة الغربة والمنفى..لاسيما العيد، لكن الواضح “على الأقل عندي” هو، مازال العيد يبقى عيدُ، بكل ما يحمل من تفاصيل جميلة..تُسعد النفس..وتُسر الفؤاد. كل عام أنت والأسرة الكريمة بخير

3 – د.حسن سلمان – تركيا:

الحياة بكل صورها ابتلاء للإنسان المكلف ليظهر من هو الأكثر إحسانا فيها شكرًا وصبرًا فهو لا تصفو على حال واحدة بل تسودها التقلبات ومعها يتقلب الإنسان بين الأفراح والأحزان. ومن أعظم صور البلاء الإخراج من الديار قهرًا واضطرارًا وقد قرنه القرآن الكريم بقتل الأنفس قال تعالى ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منه.(  وإن العيد مناسبة دينية عظيمة يفرح بها المسلمون في كل مكان وزمان وحال ولكن حتما يكدر صفوها البعد عن الديار والأهل والأحباب لأن العيد يحلو بالتواصل الاجتماعي بين الأرحام والأقارب والجيران. ومهما حاولنا تصنع الفرحة وتكلفنا تجاوز المرارات إلا أن حقيقة الأمر تبقى فرحة العيد منقوصة. وهذا العام تجتمع لشعبنا الإرتري مناسبتان وهما عيد الأضحى المبارك ومناسبة انطلاق الثورة الإرترية بقيادة البطل القائد الراحل حامد إدريس عواتي ويسعدنا التهنئة بالمناسبتين ونسأل الله تعالى أن يخلص شعبنا وبلادنا من كابوس الطغيان و الدكتاتورية ويحقق آمالنا في الحرية والعدالة والكرامة وبناء دولة الحق والخير والأمان.

4 – أ.عبده يوسف- السعودية:

على المسلم أن يفرح بالعيدين اللذان اقر الإسلام ابتداء وعلى ضوء ذلك يتصرف ويقوم بالمشاعر وهو راضي ومسلم ..لكن عندما يتذكر بعده عن وطنه ومراتع الصبا تأتيك عبرة وغصة تنقص عليك جمال أيام الأعياد وأنت بعيد عن الأهل والأحباب والأقارب فالغربة مهلكة للعاطفة جيل تربى مسافات ضوئية بينك وبينهم ..غربة لم تخترها بل هي مفروضة من قبل عصابة.اسأل الله العلي القدير أن يرفع عنا هذا الظلم ويعيدنا إلى ديارنا سالمين لنحتفي بالأعياد كما ينبغي وسط الأهل وعلى تراب الوطن.

5 – الشاعر ظمآن الغدير ( صالح طه ): السعودية

أتمنى أن يعم الفرح والسرور سواء للمغتربين أو المقيمين بأرض الوطن وأن يكون العيد بداية فرح وانفراج هم وضيق لكل المتعبين

6 -أ.  أرترية ولكن …- سويسرا

 (وللعيد في الغربة ألم بطعم الغياب ..)

7 -م. آيات جهراي – السعودية:

بصيص أمل في دهاليز التشرد

8– أ.محمد سعيد حوبور-  السعودية:

شكرا زاجل….. الغربة تكرار أسي ليس إلا وهي خصم في كل الأصعدة بخصوص حالتي كنت ربما في القريب أب لأول مرة ومضحي بصفة رب أسرة لأول مرة فكان الأولي حضوري ولكن كما يقولون الغربة بكاية.

9- الشاعرة والكاتبة حنان محمد صالح-  السويد :

عيد أضحى مبارك

عيد الأضحى بالنسبة لي لم يكن عيداً كما هو في باقي البلدان الإسلامية. .. فقد كنا نسميه في مكة عيد الحجاج.. فالحياة في مكة في يوم عيد الأضحى تكون هادئة عادة وقبل عقود كانت هادئة جدًا والمحلات مغلقة فمعظم الرجال والشباب وبعض النساء يعملون في موسم الحج و يتواجدون في هذه الأيام في مشعر منى .. بالتالي لا تجد أي ملامح للعيد في مكة . ولكن افتقد كثيرًا مشاعر يوم عرفة عادة أهل مكة الإفطار في المسجد الحرم و أداء الطواف ورؤية الكعبة وهي ترتدي ثوبها الجديد ..ويطغى اللون الأسود في هذا اليوم حيث يكثر النساء ويقل وجود الرجال بسبب الأعمال كما قلت سابقا. ولكن في ستوكهولم احرص على حضور صلاة العيد للجالية الارترية أو مع الجاليات الأخرى حتى اعيش جمال العيد حين اسمع التكبيرات وأشارك الفطور مع الأخوات والأقارب.

وقد كان أول عيد أضحى عشته كعيد وليس مجرد يوم في اسمرا في 2014..وقد عشت تفاصيله من أول تكبيرات العيد والصلاة في ساحة الفاتح من سبتمبر ومن ثم خطبة المفتي الشيخ الأمين رحمه الله .. ورؤية الأطفال وهم يتباهون بملابس العيد الجيدة والحلويات الملونة..وخروج الموكب مع الأعلام التي يرفعها فتية وهم يرددون التكبيرات .. وليس ببعيد من هذا المشهد كان البعض مازال يشتري الخروف .. وتجد حرص من يضحي على أن يشاركه الآخرون من الأضحية تطبيقا لسنة المصطفى صلى عليه وسلم ..وليس هناك اختلاف مع مكة في هذا الأمر.. غير إنه في اسمرا يتبادلون الزيارات تهنئة بيوم العيد. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعيدكم مبارك.

10 – أ.عمر توكل – كندا

عيد  له صورة متعددة حسب شخص كلما أبعدت عن خط الاستوائية تقل فرحة العيد مثلا أن كنت فى ارتريا ثم السودان وبعد ذلك فى مصر أو السعودية تظل للعيد تلك الفرحة الغامرة فى نفوس وعميقة فى الأرواح لكن فى دول الاتحاد الأوروبي أو شمال أمريكا تقل تلك الفرحة من ناحية المكان والزمان لكن تظل فرحة تجمع شملنا يوم عرفة توحد آمالنا وطموحنا على مستوى العالم الإسلامي الآن يوم عرفة يوم تتحد فيه نسمات الكون مع نفس المؤمن طوبى لمن أدرك عرفة ونال البركة وفاز بعيد والجنة …..اللهم اجعل منهم …آمين

11 – أ. محمد  إدريس قنادلا – سويسرا :

ذكرى عيد الأضحى المبارك في الغربة هي فرحة ممزوجة بطعم الحزن،حيث ينتهي العيد بانتهاء صلاة العيد ولم يجد المرء من حوله سوى نفسه وعياله الذين يلحون عليه بالأسئلة التي تضيف إليه آلاماً أخرى من آلام الغربة.

12 – أ. حليمة دنكلاي – السعودية :

كإنسانة مقيمة في السعودية أشعر ‏بالأسى والحزن الشديد ‏لفراق أهلي وأسرتي ‏وأصدقائي ربما لأنه آخر عيد لنا
ومازلنا ‏نعيش من هجرة إلى هجرة أخرى للبحث عن وطن بديل يأوينا

13—د. اليمامة  – السعودية :

هو عيد بطعم الفراق والحزن …. ربما مر علينا عيد ما . وقد فقدنا شخصاً عزيزًا ولكن فرحة العيد في وجوه الآخرين كانت تواسي حزننا … اما الآن ترى الحزن والهم في وجوه كل من حولك

14 – أ.خالد إسماعيل – السودان

لا أحس أني في غربة حيث أنا مقيم في البلد الذي تزوج فيه أبي وولدت وتربيت ودرست وتزوجت وعملت وما زلت فيه مقيم مع أسرتي الصغيرة والكبيرة بالقرب من بيت جدتي لأمي ومرقد جدي لأمي وجدتي لأبي رحمهما الله، وبالقرب من بيت أختي أم البنين والبنات وأخيتي الصغرى عروستنا في أول عيدها.. ومع أصدقائي من مختلف المراحل، طفولتي، دراستي، عملي.

إذًا ما هو الوطن إن لم يكن مجمع كل ذلك !!

كل عام وأنتم بخير

15 – أ.أبو محمد علي محمد محمود – السودان

العيد تفاؤل فرصة طيبة لتجديد النية لإصلاح القادم في الذات والمجتمع والوطن ، ومع هذا كم هو مؤلم أن تشعر في  العيد بأنك تفتقد لأجمل ما فيه وهو أن تجلس  في مائدة واحدة في وطن يسع الجميع ، وبين الأهل والأرحام والجيران ، وأصدقاء الصبا.ا

فيما مضى  كنت بالأعياد مسرورا * فهاأنا اليوم بالأشجان مأسورا

16- أ. أحمد القيسي:

            كل عام وأنتم بخير ، من المصادفات الملفتة أن يأتي عيدان في آن واحد . ذكرى الثورة وأول أيام عيد الأضحى . والحقيقة هي فرحة مضاعفة لأبناء شعبنا سائلين المولى أن تعم علي أيامنا كلها أفراح وسلام وأمن . برغم ذلك ففى داخل كل واحد منا غصة وشعور داخلي بان هناك شيئاً ما ناقص في فرحتنا هذه ، شي مع الزمن أصبح جزءاً منا حيث أخذنا التكرر علي التعايش مع ما هذا الألم الممزوج بالفرح . فرحتنا لا ولن تكتمل إلا بذاك الفجر الذي سوف يبزغ ذات يوم وإن طال السفر والتجوال في مدن هذا العالم . فجر لا يصنعه إلا ذاك الشعب الذي أوجد عواتي والقوافل من الأبطال والشهداء . مهما بلغ بِنَا الألم والإحزان. فهناك ضوء في نهاية النفق لابد وأن يشع يوماً ناثرًا شعاعه علي أرجاء وطن وشعب في دولة المواطنة الواحدة والعدل والسلام . كثيرة هي الأمور والقضايا ما تفسد علينا فرحتنا في هذه الغربة الموحشة ، ولكن هناك درس تعلمناه ويجب أن نعلم به أجيالنا القادمة أن لنا آباءً وأجداداً لم يسقطوا الراية وماتوا واقفين شامخين وبعزة لن نخذلهم مهما صعب علينا الزمن ، عيدكم مبارك وعلي درب الآباء والأجداد سائرون . ومهما تكالبت علينا قوى الظلام بإشكالها المتعددة فما زلنا أبناء لعواتي وكل شهداء الثورة . ولابد من أسمراء وان طال السفر

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى