” زينا ” تحاور القيادي بالمعارضة العفرية الأستاذ حسين عيسى ( الحلقة الأخيرة ) : عانى العفر في عهدي الاستعمار والثورة، وحركات الإسلاميين لم تستهدفهم بالاستقطاب ولهذا كان مبررًا إعراضهم والبحث عن الصيغة النضالية التي تحقق لهم أهدافهم.
-
علا صوتي هنا لان الباطل يغضب ومحاولة التشكيك في وطنيتنا باطل يغضبني
-
لسنا عضوًا في المظلات الأرترية المعارضة لكننا تقدمنا بطلب إلى المجلس الوطني باعتباره أفضل صيغة مطروحة للعمل الوطني
-
عانى العفر في عهدي الاستعمار والثورة، وحركات الإسلاميين لم تستهدفهم بالاستقطاب ولهذا كان مبررًا إعراضهم والبحث عن الصيغة النضالية التي تحقق لهم أهدافهم.
-
لا أرى ضيراً أو خطرًا محدقاً بالوطن من راء تأسيس أحزاب أو تنظيمات على أساس طائفي ديناً كان أو عرقاً أو إقليماً فقد ولى عهد الوصاية على الشعوب
يواصل الأستاذ أبو محمود حسين عيسى في هذه الحلقة الأخيرة حديثه حول نقاط حساسة جدا يتحدث فيها بصراحة مدافعاً عن آرائه وآراء تنظيمه المتعلقة برفع راية قومية مؤكدا أن كل التنظيمات لها نشاط إثني ممارس وإن لم تصرح به ، وأن العمل لرفع الظلم عن العفر ونيل الحقوق مشروع ، وأن من مبررات قيام تنظيمات عفرية ما عانت منه من تهميش في عهدي الثورة والاستعمار كما أن حركات الإسلاميين تجاهلت العنصر العفري إذ لم تستهدفه بالاستقطاب ولهذا كان مبررًا تبني صيغة نضالية تحقق للعفر حقوقهم. ولاحظت أن الضيف الكريم يرفع صوته في بعض الأسئلة ليجيب بصوت عال فسألته عن سبب ذلك فأجاب إن الظلم يوجع والتشكيك في وطنيتنا ظلم. وأكد أنهم لا يخشون من رفع الرايات الطائفية والإقليمية في أرتريا فقد ولى عهد الوصاية على الشعوب فلها الحق في تحديد مصيرها وحماية حقوقها وأكد على أهمية الوحدة الوطنية .
الضيف الكريم كان صابراً حريصاً على إتمام المقابلة بهدوء بدأت به، وكان واثقاً من آرائه متمكنًا في إجاباته صريحاً في تبني مواقف يراها غيره أنها ليست مستساغة على الرغم من أن العنصرية والطائفية تنخر في كثير من أجسام المعارضة الأرترية وحتى النظام الحاكم تسيره الطائفية حسب حديث الضيف الكريم .
8 – مزيد من التفاصيل حول ما ذكرت من مذبحة (عسعيلا)؟
تفاصيل مجزرة او مذبحة (عسعيلا ) في منطقة بوري بدنكاليا معروفة للجميع فيومها نكلت الجبهة الشعبية باهلنا العزل في معركة غير متكافئة بين جنود مدججين بالسلاح ومواطنين عزل لم يقترفوا ذنبا غير محاولتهم الدفاع عن انفسهم وعرضهم
9 – ما الأسباب التي تجعلكم جسماً مستقلاً عن المعارضة الأخرى ؟
لم أفهم المقصود بالجسم المستقل.عن المعارضة الأخرى ….إذا كان المقصود به عدم العمل بالتنسيق مع الأطراف الأخرى الممثلة لجناح المعارضة فالحركة منذ نشأتها كانت منفتحة على الأصعدة كافة و إيماناً منها بأهمية العمل المشترك سعت جاهدة لتوطيد العلاقات مع عدد لا يستهان به من منظمات المجتمع المدني و تنظيمات المعارضة الارترية وتم توقيع مذكرات تفاهم للعمل المشترك مع بعضها كما توجهت الحركة بخطابات للانخراط في عضوية المظلات الجامعة للمعارضة الارترية المجلس الوطني وغيره .وكل هذا إدراكاً منا بأنه لا يمكن لنا أن نتغلب على الديكتاتور وزبانيته إلا بالعمل الموحد المنظم والمنسق .
10 – تقول توجهتم بخطابات .. هل أنتم عضو في المظلات المعارضة الجامعة ؟ أما كان الأجدر بكم أن تصبحوا جزئاً من تنظيمات قائمة سبقتكم في النضال بدل تأسيس تنظيم تحت راية عفرية يستحيل أن تستقطب مواطنين آخرين من قوميات وأقاليم أخرى ؟
نعم توجهنا بخطابات لرئاسة المجلس الوطني لنيل العضوية فيه باعتباره مظلة وطنية جامعة لكل مكونات جناح المعارضة الارترية من تنظيمات ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية و كان ذلك لإيماننا بأنه لا يمكن لأي منا تحقيق أهدافه ومراميه بدون التنسيق والعمل المشترك ككتلة وكذلك كون المجلس كان أفضل صيغة توافقية للعمل المشترك بين مكونات جناح المعارضة الارترية كما اشتمل على أفضل ميثاق تم فيه وضع النقاط على الحروف .ولولا المشاكل التي عصفت بالمجلس وعطلته لكان له شأن في الساحة السياسية الارترية . إما لماذا لم ننضم ونناضل مع التنظيمات الارترية العاملة في الساحة بدلا من تأسيس تنظيمات خاصة بنا ترفع راية العفر …نعم نحن منذ البداية ناضل آباؤنا وأجدادنا ضمن التنظيمات الارترية بدء من الرابطة الإسلامية وانتهاء بالتنظيم الموحد وكان لنا دورنا المشهود في النضال.وهذا لا يحتاج إلى أدلة وبراهين كما إننا نعتبر كل ذلك واجب تجاه الوطن ولكن في المقابل ماذا جنينا نحن العفر من جراء تحمل تلك الأعباء النضالية نحن عانينا من الإقصاء والتهميش وعدم المساواة بقصد أو بغير قصد منذ زمن الثورة الأولى .ويمكن لك أن تسأل قيادات التنظيمات الموجودة في الساحة عن المجهودات التي قاموا بها أو يقومون بها لاستقطاب العنصر العفري لعضوية تنظيماتهم ولك أن تخبرني بمجموع عضوية المكون العفري لم أقل قيادات بل عضوية في كل تلك التنظيمات الحقيقة هي أنها لن يتعدى عدد أصابع اليدين إن لم يكن أقل.وحتى في التنظيمات الإسلامية عضوية مكون العفر لا تشكل رقماً فيه وقد لا أكون مبالغاً إذا قلت لا توجد .مع أن العفر جميعهم يدينون بالإسلام !!! وهذا كله ليس بسبب عزوف العنصر العفري عن الانضمام لهذه التنظيمات أو تلك .لكن من الواضح أنهم لم يكلفوا أنفسهم لاستقطاب مكون العفر .ومن يدري لعله يكون هروباً من الاستحقاقات والتكاليف و الالتزامات تجاه جماهير المكون العفري. اللاجئين الطلبة والذين ظلوا منسيين ومهمشين ومقصيين لفترة طويلة حتى تولد ما تولد بعد علو صوت الأنين .ولذا يمكن لك أن تقول بأنه لنا أسبابنا أيضًا.
11 – هل انتم صف عفري واحد؟ وكيف تنظرون لمن يعمل من العفريين مع تنظيمات المعارضة الوطنية دون الانتماء والاستظلال براية ” عفر”.
لا أفشيك سرًا فنحن ثلاثة تنظيمات معارضة للنظام تنشط في الساحة باسم مكون عفر ارتريا .ومثل بقية تنظيمات المعارضة الارترية عانينا من التشتت والفرقة والانقسام وكان لذلك الأثر الكبير في إعاقة مسيرتنا النضالية وإدراكاً منا لأهمية وحدة الصف فإننا نسعى لتوحيد الصف العفري الارتري المعارض في كيان واحد يمثل عفر ارتريا ولله الحمد وفقنا الله إلى إنجاز وحدة اندماجية تنظيمين عفريين معارضين ومجموعة من القيادات والمناضلين المنشقة من التنظيم الثالث الذي بقي خارج الوحدة الاندماجية ونعتقد أن مؤتمر عفر أرترياEANC سيكون بمثابة التنظيم الجامع والموحد لجهود ونضالات شعب عفر أرتريا .كما نعتقد بأن هذا المؤتمر سينهي عصر الفرقة والانقسام إلى غير رجعة .
بالمناسبة تخصيص وصف الوطنية وإلباسها لتناظيم معينة دون غيرها لا أعرف ماهية المعايير التي تعتمدون عليها في إثبات هذا التمايز لكن ما أدركه هو أن الوطن يتسع للجميع .ومن المستحيل أن يتم تفصيل الأوطان حسب الأهواء .قد نختلف في الأطروحات والرؤى لكن في النهاية نظل كلنا أبناء لهذا الوطن
ونحن لا نحجر على أحد في قناعاته .من رأى من إخواتنا من أبناء دنكاليا أن ينخرط في اي تنظيم ارتري معارض عامل في الساحة فهذا أمر يعود للشخص وقناعاته .قد نختلف معه فيما يراه لكن لا يترتب على اختياره لهذا الخيار أي عواقب.فهو حر فيما يختار .
12 -ما الأهداف التي تسعون لتحقيقها ؟
نسعى مثلنا مثل التنظيمات الارترية المعارضة للنظام والناشطة في الساحة لإسقاط النظام الارتري .الغاشم الجاثم على صدور شعبنا.كما نناضل من أجل ÷حلال بديل ديمقراطي وتأسيس دولة تحكم على أساس النظام الفدرالي ( الاتحادي) ( الاثني) دولة تسود فيها قيم الحرية والمساواة والعدالة.دولة تحكم بالدستور القانون يتشارك فيها الجميع في السلطة والثروة دولة يجد الجميع نفسه فيها.ويجد الجميع إنها تحفظ لهم حقوقهم المشروعة.
13 – هذه أهداف عامة يشترك فيها معكم غيركم من تنظيمات المعارضة.. أين الأهداف الخاصة لتنظيم يرفع راية عفرية في إقليم عفري حسب حديثك ؟
لم تعد قضية شعبنا العفري في دنكاليا قضية تطرح للمزايدات.والمناكفات السياسية .كما اننا اليوم ومن خلال طرحنا السياسي الواضح والذي ينادي بالفدرالية الاثنية واقرار حق تقرير المصير للشعوب والمكونات الارترية للوصول الى وحدة رضائية بين الشعوب الارترية المتنوعه من خلال عقود ومواثيق جديدة اصبح يلقى قبولا وان كان بتفاوت كل هذا يمكن اعتباره نجاحا .نعم لقد انتهى زمن حكم الشعوب بالوكالة اذ يجب ان يتم اشراك الشعوب.في السلطة والثروة كما احترام خياراتها لقد سطرنا للاجيال القادمة منهجا وخطا واضحا للنضال وليس للعفر فحسب ولكن لكافة المكونات الارترية وكيف لا يمكن اعتبار هذا نجاحا الشعوب هي من يجب ان تكون الاساس ونقطة الانطلاق لاي حل قادم في ارتريا .
14 – قومية العفر مسلمون.. هل يقع ضمن أهدافكم إعادة السلطنات الإسلامية التي حكمت أجزاء من الشاطئ الغربي للبحر الأحمر في تاريخ المنطقة قبل الاستعمار الحديث؟
. ليس من ضمن أهدافنا إعادة أمجاد السلطنات الإسلامية وتاريخ سلطنتي ( ايفات) و( عدال) الإسلاميتين.ذلك تاريخ نعتز ونفتخر به ويعتبر تاريخاً ملهماً لنا نحن العفر في عملية النضال من أجل استرداد كرامة الإنسان العفري المهدورة في أرضة ووطنه والتي أهدرها الديكتاتور وحزبه . وهذه السلطنات تعتبر أكبر دليل على أن العفر منذ القدم كانوا يسيرون أمورهم بأنفسهم و يزاولون حكم أنفسهم بأنفسهم منذ أقدم العصور .
15- ما مكاسبكم حتى الآن منذ ميلاد تنظيمات المعارضة العفرية؟
من أكبر المكاسب التي تحققت لنا هي أنه و من خلال نضالنا المستمر في المرحلة الحالية استطعنا أن نكسر حاجز وجدار العزلة والتهميش الذي كان مضروباً حول قضيتنا العادلة كشعب ومكون من المكونات الارترية الأصيلة ينادي بالعدالة والمساواة والشراكة الحقيقية .كما استطعنا أن نخرج بقضيتنا من الإطار المحلي والإقليمي إلي الإطار العالمي فصوتنا بدأ يتردد صداه داخل أروقة مكاتب المنظمات الدولية والعالمية.حيث أننا تمكنا من إقناع دول ومنظمات بعدالة قضيتنا .وكذلك استطعنا بتبني الحوار والتفاكر وسيلة مع كل من يخالفنا فيما نراه وعليه فأننا تمكنا من تغيير تلك الصورة النمطية عن تنظيمات المعارضة العفرية التي كانت مطبوعة في أذهان الكثيرين من أشقائنا في الوطن.فأثبتنا للجميع أن التنظيمات العفرية جزء لا يتجزأ من المعارضة الارترية ككل ولها أهدافها وبرامجها الواضحة وأنها جزء من الحل القادم في ارتريا ما بعد التغيير…..
16 – معنى ذلك أنكم لم تكسبوا شئا كبيرًا باسم العفر ولا حققتم نصراً ضد عدوكم باسم العفر ؟ لأن ملف حقوق الإنسان في أرتريا عام وليس خاصا وتحركتم فيه مثل غيركم ومع غيركم لكنكم شغلتم الساحة باسمكم العنصري كما يقول مخالفوكم أو الصريح كما تقولون أنتم ؟ أنتم تفتحون شهية القوميات التسع لإنشاء تنظيمات إثنية
بما ترد ؟
أولاً: قولك بأننا لم نحقق نصرًا على عدونا باسم العفر .فأقول بأن النصر قادم لا محالة وما ضاع حق وراءه مطالب.وقد يتخيل الواحد منا بأننا نسعى لتحقيق مصالح خاصة بنا كعفر ولكن كلا ، نحن نناضل من أجل إثبات ونيل الحقوق المشروعة كافة لشعبنا وبكل المكونات الارترية الأخرى الشريكة في الوطن ونناضل من أجل أن تكون هذه الحقوق مكفولة دستورياً في ارتريا القادمة لا بد أن يتم منح الشعوب الحرية في تقرير مصيرها وأن يكون للشعوب الحق في تسيير أمورها وأن تحكم نفسها بنفسها ويكون لها حقها من الثروة المستخرجة من أراضيها نحن نناضل من أجل أن تكون الشعوب سأياداً لأنفسها وأن تعيش معاً في وحدة رضائية اختيارية لا إكراه فيها لطرف ما ،هذا ما نناضل من أجله وحتماً سترى شيئاً منه في أرتريا القادمة
17 – هل تتوقع مخاطر للوطن إذا تأسست تنظيمات على أسس طائفية من دين أو عرق أو لغة أو إقليم؟
من الواضح جيدًا أن عامل فقدان الثقة البينية هو المسيطر علينا دائماً.وعليه فإننا تجدنا نتوجس خيفة من كل عمل إذا ما جاء مخالفًا لما نراه أو نؤمن به .أنا عن نفسي لدي القناعة الكاملة بان زمن الوصاية والحجر على الآراء و الرؤى المخالفة لما يراه بعضنا قد ولى.كما أن محاولة إخضاع الشعوب بحجة الخوف من المخاطر التي قد تحيق بالوطن ووحدته لم تعد تنطلي على الشعوب لذا لا أرى ضيراً أو خطرًا محدقاً بالوطن من جراء تأسيس أحزاب أو تنظيمات على أي أساس كان، مادام هذا هو قناعة لجماعة تنتمي لهذا الوطن.وتؤمن بالحفاظ على ثوابته وذلك لان الحجر و الحرمان هو الذي يولد التصادم والتناحر ، والإنسان حريص على ما حرم منه ،وخاصة إذا كان هذا الذي حرم منه حق من حقوقه ،
18 – ما المبشريات الأهم الظاهرة أمامك نبشر بها قراء ” زينا” والوطن الأرتري عامة؟
من البشريات هو أن التغيير في ارتريا قادم لا محالة.بطريقة أو بأخرى ومن الواضح بان قوى التغيير قد تنبهت لذلك حيث أن هناك نزعة نحو نبذ الخلاف والاختلاف الذي كان سائدًا في الساحة والجميع اليوم ينادي بالوحدة بالتقارب والعمل المشترك بعيدًا عن المحاولات التي كانت سائدة كمحاولة الحجر على الآراء المخالفة .قوى التغيير اليوم أمام تحدي كبير أما تنجح في إثبات أنها جديرة بتمثيل هذا الشعب وتخليصه مما هو فيه أو أنها تختار الانتحار
19 – للعفر امتدادات اجتماعية إلى إثيوبيا وجيبوتي ..هل يضعف ذلك من انتمائكم الوطني وينمي الانتماء العرقي لديكم لتكون الخاتمة السيئة خلق جيب شاذ في جسم الوطن الأرتري يتناصر في إطار ضيق ويجد الدعم الخارجي مثل الأجسام الغريبة في العراق وتركيا التي تنمو على حساب الجسم الوطني الموحد ..؟
إن الامتداد الاجتماعي للعفر في كل من اثيوبيا وجيبوتي لا ادري كيف أصبح خصماً على الانتماء الوطني للعفر .
أعتقد بأننا نعلم جميعاً بأنه ليس العفر وحدهم في ارتريا من يمتلكون امتدادًا اجتماعياً في البلدان المجاورة .فهناك الكثير من القوميات الأخرى تمتلك هذا الامتداد الطبيعي. وهذا الأمر يمكن اعتباره عامل قوة لا عامل ضعف .وبالنسبة لوطنية العفر في ارتريا لا يمكن أن تكون محل مزايدة نعم هناك امتداد طبيعي اجتماعي للعفر والعلاقات الاجتماعية بين شعبنا العفري في دنكاليا والشعب العفري في كل من إثيوبيا وجيبوتي وطيدة لأنها علاقات اجتماعية راسخة على مر العصور والأزمان فالعفر يشتركون في الأفراح والأتراح والتواصل الاجتماعي بينهم مازال مستمرًا رغم تباين الدول التي يقعون فيها وحواجز حدودها السياسية.ومن ناحية أخرى نحن العفر في ارتريا اليوم نعرف جيدًا أين تكمن مصالحنا و لسنا بحاجة إلى وصاية من أحد وخياراتنا واضحة وضوح الشمس .وليست بحاجة إلى تفسير أو وتوضيح أكثر.وأقول للمشككين في وطنية العفر كفاكم تشكيكاً فنحن العفر هم من أسسوا أرتريا كوطن..وسننازعكم للحفاظ عليه..و تأكدوا لو كان لنا خيار آخر لما وجدنا حرجاً في التصريح به….
20 – لماذا علا صوتك هنا ؟ تنازع من ..تهدد من ؟
علا صوتي هنا لان الباطل يغضب ومحاولة البعض التشكيك في وطنيتنا اشد ما يغضبني: لانه باطل
21 – ما التفاصيل الخاصة باتفاقية النظام الأرتري مع دول وشركات تستثمر أموالها في عصب وإقليم جنوب البحر الأحمر؟
الظروف الإقليمية كالحرب على اليمن والخلاف الجيبوتي الإماراتي الذي أدى إلى مغادرة هيئة موانئ دبي العالمية من ميناء جيبوتي .كل هذه الأمور فتحت إمام النظام الارتري انفراجة وهناك أنباء مؤكدة تفيد بان النظام قد قام بتأجير ميناء عصب للإمارات لثلاثين عاماً كما أن الإمارات قد قامت بتشييد ميناء لرسو السفن الحربية في منطقة( بولوحنلي) المجاورة لمطار عصب .وهذه المنطقة كما هي معروفة للجميع هي منطقة كان يستغلها السكان المحليون في إنتاج الملح وقد توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل .ولكن النظام لا يعترف بملكية الأهالي لهذه الأراضي فالأرض عنده ملك للدولة ..وقد ألحقت هذه العملية أضراراً جسيمة بمالكي هذه الملاحات…ومما يشير إلى وجود جهود إماراتية لتشغيل ميناء عصب لصالح إثيوبيا مرة أخرى تلك الزيارة المفاجئة لحاكم أبو ظبي محمد بن زايد في يوم عيد الفطر والدعم السخي الذي أغدق به على الخزانة الإثيوبية ..لسد العجز في العملة الأجنبية .كل هذه الاتفاقيات قام بها النظام بمنأى عن شعبنا العفري في دنكاليا وكأن الأمر لا يخصه .كما أن هناك حديثاً عن تأجير للجزر المنتشرة في ساحل دنكاليا على البحر الأحمر و أن هناك شركات كندية تعمل في الاستثمار في التعدين وقد بدأت فعلاً هذه الشركة عمليات التصدير لمادة البوتاس من منطقة (كالولي).الغنية بهمادة البوتاس . ان النظام يحاول جاهدًا نهب الثروات والخيرات التي يتمتع بها إقليم دنكاليا دون أن يقوم بتحديد حتى نسبة من قيمة الإنتاج للمساهمة في تنمية الإقليم أو المنطقة التي تنتج فيها هذه المادة .ونحن تقدمنا باحتجاجاتنا إمام المحاكم الكندية لإيقاف استنزاف ثرواتنا الطبيعية في دنكاليا بحجة توقيع اتفاقيات شراكة مع نظام غير شرعي لا تهمه إلا مصلحته الخاصة .
22 – ماذا أثمرت مساعيكم في رفع دعوى ضد الشركة الكندية ولم لاترفعون دعوى مشابهة ضد شركات الإمارات وغيرها التي توقع اتفاقيات مع النظام للاستئثار بالثروة الطبيعية في دنكاليا خاصة وفي الوطن عامة ؟
نحن عندما رفعنا الدعوى أمام المحاكم الكندية رفعناها باعتبارنا المواطنين الأصليين للإقليم دنكاليا .وعليه فان هناك فقرات في القانون الدولي تنص على حماية حقوق السكان الأصليين في أراضيهم.ولدينا مستشارون قانونيون يعملون على متابعة هذا الملف أمام المحاكم الكندية . وكذلك كان لنا وقفات احتجاجية أمام السفارات الامارتية عندما قامت دولة الإمارات بجرف أراضى كان يستغلها السكان المحليون العفر كمزارع للملح وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل وتقدمنا بمذكرات الاحتجاج لهذه السفارات .والحادثة مدونة ضمن ملف الانتهاكات الذي يتعرض له شعبنا في دنكاليا من النظام بمعية دولة الإمارات والذي تقدمنا به للجنة حقوق الإنسان المكلفة بالملف الارتري.وملاحقتنا ومقاضاتنا لكل من تمتد يده للنيل من شعبنا ستتواصل
23 – النظام الإثيوبي أعلن استعداده للانسحاب عن المناطق المتنازع عليها في الحدود تنفيذَا لاتفاقية الجزائر والنظام الأررتر ابدى استعداده لمدارسة الملف مع السلطات الإثيوبية الجديدة عبر وفد يرسله لهذا الغرض تعزيزًا لفرص السلام وطي ملف ا لخلاف الحدودي والقضايا العالقة بين الدولتين .. إلى أي مدى أنت متفائل بهذا الإعلان وهل ترى عقبات تمنع من تنفيذه ؟
تصريحات النظام الاثيوبي على لسان رئيس وزرائه وإعلان استعداد إثيوبيا لتنفيذ اتفاقية الجزائر نعتبره مبادرة جيدة وجاءت في وقتها ونحن العفر قد نكون من أكبر المتضررين من هذه الحرب وكذلك من حالة اللاحرب واللاسلم التي تسود بين إثيوبيا وأرتريا .ونتمنى فعلا أن يسود السلام بين الشعوب الإثيوبية والارترية ..ونؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام كامل مستدام في هذه المنطقة ما لم تؤخذ المسألة العفرية في الحسبان ويتم التعامل معها كعنصر من عناصر الحل القادم للخلاف الاثيوارتري
24 – بم تصفون النظام الأرتري ؟ هل لاحظتم أنه طائفي يعمل لصالح طائفة دون الطوائف الأخرى
الوصف لهذا النظام قد لا يختلف عليه الكثيرون فالنظام الارتري نظام استبدادي ديكتاتوري طائفي …. ومن الواضح أنه ومنذ نشأته وهو يسعى لسيادة قومية ( طائفة ) واحدة على حساب بقية المكونات حتى أنه حاول وبمشروع متكامل كبير هو مشروع ( ساوا) أن يصنع معملا لتحويل بقية المكونات وصبغها بمميزات تلك الطائفة من ( لغة وعادات وتقاليد …وغيرها
25 – لم تتحاشى ذكر هذه الطائفة التي ينتمي إليها النظام الأرتري ويعمل للتمكين لها حسب حديثك ..لم لا تسمى الأشياء بأسمائها ؟
لا اتحاشى ذكر اية حقيقة وطائفة النظام شبه متفق عليهاومحاولة النظام وسعيه لتجرنة المجتمع الارتري واضحة وضوح الشمس .ولكنني لا يمكنني الجزم بان كل ابناء التجرينية شركاء للنظام في طائقيته مع ان طائفتهم قد جنت الكثير من المكاسب في ظل هذا النظام الا انه نجد هناك جزء من ابناء هذه الطائفة يعارض النظام ويستنكر تغوله على المكونات الارترية الاخرى
26 – ما التصور المعتمد في وثائقكم لحكم أرتريا مستقبلاً قوميات وأقاليم وقوانين؟
نحن نعتمد في جميع وثائقنا النظام الفدرالي( الاتحادي) كنظام حكم بعد إسقاط نظام الشعبية ونتبنى الفدرالية الاثنية كخيار وكحل أمثل سيحقق المشاركة الفعلية في الثروة و السلطة لجميع المكونات دون استثناء بغض النضر عن الحجم والقوة .ونحن نركز على هذا الخيار باعتباره الخيار الأمثل الذي سيمكننا من إدارة التنوع الذي تتمتع به أرتريا على أرض الواقع .نعم نحن حددنا خيارنا ونقدمه كحل لكل المشكلة الارترية لكن هذا لا يعني انه غير قابل للنقاش والحوار حوله.
27 – كلمة الوداع نختم بها هذا اللقاء ماذا تقول فيها ؟
في الختام أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا الصرح الإعلامي المتميز وكالة زاجل على إتاحتهم لي هذه الفرصة كما أتمنى أن أكون قد وفقت في وضع النقاط على الحروف .ونسأل الله ان يديم تواصلنا ويزيل عنا هذه الغمة
تقبل فائق شكري وامتناني
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم