تقارير

( زينا ) في تقرير شامل تسلط الأضواء على السفارة الأرترية بالسودان

كل مواطن يلوذ بسفارة بلاده ليجد فيها الحنان العذب ، والدفأ اللذيذ إلا سفارة أرتريا فهي بُعْبُعْ مرعب تلوذ إليه خوفاً منه، وتشتري الخدمات بمال  تلتقمه جبيات ظالمة  في لحظات، و كنت قد جمعته بصعوبة في سنوات، من المشقة مرهقات . ونفسك أيضا تشتريها باعتذار وندم معلن محضر يلزمك التوقيع عليه ، وأنت تدرك أنك بريء ، والسفارة نفسها تعرف أنك  بريء،  لكنه إجراء للإذلال مصمم يلزمك أن تطأطئ رأسك منكسرًا حتى تجد تسهيلات  العودة إلى أهلك  والجلاد يستمتع بعذابك في الهجرة القسرية والعودة القسرية.

سفارة النظام الأرتري في الخرطوم ..إجراءات تعسفية ضد مواطنيها

تحدث لوكالة الزاجل الأرترية  للأنباء ” زينا “مواطنون أرتريون  شكوا  من إجراءات تعسفية  تواجههم على  يد سفارة النظام الأرتري بالخرطوم  فقد قالوا إن النظام  يتنكر لأي مواطن  لا يمتلك وثيقة الجنسية الأرترية  وهي عبارة عن بطاقة مكتوب عليها بيانات المواطن إلى جانب أنها صادرة من الحكومة الأرترية  الموقتة  قبل أكثر من ربع قرن ولا تزال بيد المواطنين موقتة  موضحين أن النظام الأرتري أوقف استخراج الجنسية كما أعلن عن تغييرها إلى نسخة أخرى مختلفة لكن ظل رهين تردده الأمني  ، وخوفه من شعبه؛  ولهذا فحتى  الآن لم تصدر جنسية جديدة غير القديمة التي لا يمتلكها كثير من المواطنين  الذين ظلوا – ولا زالوا- متشبثين بحبال الهجرة ،  كبارهم  الذين فاتتهم فرصة التسجيل  بُعَيدَ الاستقلال إما جهلاً  بجدواها ، أو بسبب مواقف سياسية تجاه النظام ، و تحرم منها أجيالهم الجديدة التي تتجدد باستمرار وهي ترغب أن تحمل الجنسية الأرترية على اعتبار أنها وثيقة وطنية – لا يوجد بديل عنها بحكم الواقع – يستحقها كل مواطن  دون مَنِّ.

وأضاف مواطنون تحدثت إليهم ” زينا ” : إن هناك زحمة شديدة في باب السفارة  بسبب تسابق المواطنين  وتبكيرهم  وانتظامهم في صف طويل في شارع السفارة  يضايق المارة والجيران   ويظل يتزايد حتى وقت فتح باب السفارة وذلك خوفًا من فوت فرصة الدخول إلى السفارة لكونها لا تستلم في اليوم إلا 80 معاملة فقط  وترغم الأعداد الباقية  على العودة من حيث أتوا ويغلق باب  السفارة دونهم .

وأفاد المواطنون أن  الحصة الثمانين اليومية تضم معاملات مختلفة  كاستخراج الجواز والتصاريح  ودفع الضريبة  موضحين أن رسوم الجواز تضاعف إلى حد يثقل كاهل المواطن وأن تقدير الضريبة 2% يخضع لمزاج وهوى  المسؤول وليس له قانون ثابت وتدقيق وتأكد من حقيقة دخل الفرد  وبهذا يلزم أن يدفع أي مراجع للسفارة المبلغ التخميني حتى ولو لم يكن له عمل  أو  مال .

وتأكد لدى “زينا ”  أن  الأولوية للأرتريين  الحصول على  جواز سفر وخدمة استخراج تصريح  من السفارة يسمح بموجبه زيارة الوطن والعودة بسلام علما أن السفارة تعذب المواطن قبل منحها هذا التصريح  حيث تشترط أن يتردد في بابها مدة ثلاث سنوات  يدفع الضريبة 2%   وهو إجراء تعسفي جديد اكتشفت السفارة أنه أسوء وأقسى من إجراء سابق كان يتطلب فيه دفع ضريبة ثلاث  سنوات دفعة واحدة   حتى تستلم بعد ذلك التصريح المذكور  وإن كان قد أتى من الوطن هاربًا قبل زيارته السفارة بأيام قليلة.

شرط التواصل مع السفارة :

لا يسمح لأحد من مواطني أرتريا التواصل مع السفارة وتلقي خدماتها إلا عبر انضمام إجباري إلى  أحد مكاتب جاليتها الموزعة في الولايات الشرقية وولايتي الخرطوم ، والجزيرة، حيث توجد ممثليات تتواصل مع الأرتريين بهدف الابتزاز المالي  والعضوية الإجبارية والتجسس على الأرتريين فمهمة إدارة الجاليات – في رأي مواطنيها حسب إفادات لـــ ” زينا ” –  الأساسية أمنية استخباراتية تجمع سير الأرتريين  وأنشطتهم وتتعقب المعارضين منهم  إلى جانب فرض الضرائب عليهم والجبايات المختلفة والسفارة هي التي تدير الجاليات إدارة تحكم مثل الوطن مع نظامه المستبد فكل شيء يصدر من السفارة او الجالية في الولايات بالتنسيق والتوجيه من السفارة مباشرة.

عضوية الجالية تمنح بطاقة للعضو بعد أن يسدد فاتورة إجبارية لنيل العضوية فوق المائتين جنيه  إلى جانب ما تكلفه المعاملة من هدر الزمن والمصروفات المالية الأخرى التي تضيع بسبب المماطلة  الإدارية تستلم بعدها بطاقة تحمل البيانات والصورة الشخصية وهي لا تغني شيئا ولا تفيد حاملها – فالوثائق الأخرى تقوم مقامها- غير أنها تعد المدخل الإجباري إلى زيارة السفارة عند الرغبة لتقي الخدمة .جاليات خدمية أم أوكار استخباراتية :

توجد في السودان مكاتب للجالية الأرترية في ولايات : الخرطوم ، الجزيرة ، القضارف ، كسلا ، البحر الأحمر .. وكلها في بيوت مؤجرة مثل مقر السفارة وعمارة من طوابق في الخرطوم مخصصة لإقامة المرضى واستضافة ضيوف النظام الأرتري القادمين للعلاج أو لمناشط رسمية واضحة،  أو مخفية مشبوهة  .

أبواب الجاليات مفتوحة لكل المواطنين الأرتريين وليس فيها إجراءات تفتيش ولا حظر دخول كما أن الدخول إليها متاح في أوقات مختلفة حيث يمارس الأرتريون مناشط فيها من اجتماعات ولعب وتسوق إلى جانب المتاجرة بالمحرمات وقد داهم الأمن السوداني بعض مقار الجالية  الأرترية بتهم الإخلال بالأمن ومخالفة القانون مثل ما حدث لجالية الخرطوم بتاريخ بتاريخ : 22 / 5 / 2018 م –  https://zenazajel.net/السلطات-السودانية-تقتحم-مقر-الجالية-ا-  وقد نشرت الخبر ” زينا ” في حينه ، علما أن شبكة استخبارات النظام الأرتري وسفارته بالخرطوم ومقرات الجالية في الولايات – حسب معلومات معارضة أرترية عليمة راصدة تواصلت معها ” زينا ”   تضم عددا ضخمًا من سائقي الركشات وستات الشاهي وعمال المطاعم والفنادق .. وعناصر عاملة في تجارة تهريب البشر.  وتوجد تجارة مشبوهة يشرف عليها المدعو ” جون ” تتركز في مواقع بينها قرب الميناء البري – الخرطوم –  كان مطرودا من طرف السلطات السودانية في عهد عمر البشير – حسب المصدر الأرتري المعارض –  وكان قد ترك مناشطه التجارية تحت إشراف آخرين  والآن قد عاد شخصه و نشاطه في  عهد الثورة السودانية الجديدة  كما عاد المدعو “مكنن ” الملحق الأمني حسب مصدر ” زينا “.

السودان من جهته يعرف  ويرصد مخالفات الجالية الأرترية التي ترعاها السفارة ولهذا  يصدر في حقها ضوابط تدعوها للالتزام بقوانين البلاد  ويتفق مع سفارة أرتريا لتطبيق الضوابط

http://smc.sd/إتفاق-لترتيب-أوضاع-الجالية-الأريترية

 ومع ذلك  يغلب الطبع التطبع  فيتكرر مخالفات الجاليات الأرترية لأنظمة وأخلاق البلاد وبصورة مستفزة  لكونها ترعى سياسة نظام مؤذي يعيش على  الشغب الدائم في كل الاتجاهات، وعلى سوء الأخلاق مع كل ا لاتجهات حتى مع شعبه أو أفراد تنظيمه المقربين .

المعاملة في الجالية :

في الجاليات الأرترية المعاملات دون صفوف خاصة بجالية ولاية الخرطوم  ، تبدأ الإجراءات بكتابة اسمك بيدك في ورقة بيضاء تنتظرك بقلمها ، تكتب فيها اسمك وتنتظر الصف :

يتم النداء حسب ترتيب الأسماء في الورقة ، ويتم الاستجواب  وينتهي بخطاب موجه إلى  السفارة مكتوب فيه الغرض .  وأي خطأ في الغرض ترغم المعاملة بسببه إلى نقطة الصفر ، نعم تعود إلى الجالية مرة أخرى لتصحيح الخطأ فلو أنت سجلت أن هدفك استخراج بطاقة الجنسية واخذت الخطاب بناء على ذلك  ليس لك الحق ان تطلب من السفارة تجديد جواز أو طلب تصريح مرور آمن إلى أرتريا والعودة منها إلا أن تعود إلى الجالية تخطئ نفسك نادماً حتى تعطى طلبا آخر تذكر فيه كل مطالبك .

وثمن الخطاب يختلف حسب الخدمة وبطاقة الجالية  بــــ 202 جنيه  وتوجد خطابات سعرها اقل وبعضها أكثر .والخطاب الموجه للسفارة لكل الناس حتى الذين يمتلكون عضوية سابقة وبطاقة سابقة.  معظم مقار الجالية ومثلها السفارة  فيها  تلفاز في شاشة  كبيرة  تتجه إلى  الجمهور في المطعم تعرض مشاهد من الوطن  معظمها تاريخية نضالية  ومشاهد من أعمال شاقة يقوم بها عساكر الخدمة الوطنية  ومشاهد تدريب في ساوى  واللغة تجرينة  هي المسيطرة في تهميش واضح للغات الأرترية الأخرى .

المدخل  المهين :

إن أنت تريد زيارة السفارة الأرترية  يلزمك  أن تصبر على مصاعب قاسية تصدمك فأنت مطالب بالحضور في بابها القاسي  قبل صلاة الفجر لتحجز مكانك في صف  طويل يشغل مساحة طويلة من رصيف الشارع  العام ، ويتزايد المواطنون حسب  سبقهم إلى مقر السفارة  وهم يعلمون أن فرص المتأخرين عن الوصول إلى غرضهم ضئيلة  وهذا هو العامل الأساس الذي يدفع الكثير منهم ليتحمل نفقات أجرة سيارة  قبل طلوع الفجر لتحقيق هدف التبكير .

الإجراء المذكور يلزم كل مراجعي السفارة سواء كانوا مقيمين في الخرطوم أو قادمين من الولايات الذين تتاح الفرص لهم حسب أيام محددة خلال الأسبوع  يفرق فيها بين الخرطوم و بين القادمين من الولايات ليأتي كل صاحب مصلحة في زمنه وأيامه المحددة.

إجراء البوابة :

السفارة  تقبل إلى جهة الشرق  في مقرها العتيد وهي مزدانة بأشجار تقع في قلبها حديقة خضراء . ويعلوها العلم الأرتري- علم النظام –  يرفرف في واجهتها يرى من بعيد .

يظهر قبل فتح البوابة للجمهور أفراد من شرطة سودانية  يراقبون الوضع ويرشدون بلطف  الناس بأخذ مواقعهم في الصف وحفظ النظام  وهي تعليمات لطيفة إلى شعب  يقدس القانون  وإن كان جائرا ، ويكفي القادم أن يجد عددا من المواطنين قد سبقوه في صف لينتظم بعدهم مباشرة ويحتفظ بمكانه دون ضجيج ولا شغب ولا تحايل ولا رشوة  وهذه ميزة إيجابية لشعب أرتريا . لم يزرعها فيهم الخوف من سيطان حاكمهم وإنما طبيعة أصيلة وخلق نبيل إنهم يحبون النظام ويحترمون القانون حتى في بلاد المهجر حيث توجد حرية الشغب والفوضى والصراخ فإنهم يلزمون الهدوء والنظام والقانون ولهذا ظلت معسكرات اللاجئين في السودان عاطلة عن  أي نشاط سياسي صاخب احترامًا لإجراءات سودانية رسمية تفرض الخمول – وهم يصبرون عليه كارهين –  دعما لنظام الاستبداد في أرتريا بخلاف اللاجئين الأرتريين المقيمين في الدول الغربية فإنهم يعبرون بشجاعة عن إرادتهم وحقوقهم لأن القانون هناك يسمح والأنظمة السياسية تحميهم وفاء لحقهم   .

العساكر السودانيون دورهم في البوابة عادي وتقليدي  رسمي  لا يظهر بعد اختفاء الصف الطويل  الذي اكتفى بثمانين شخص محظوظ  ولا مجال لقبول معاملات أخرى  من الصف الطويل الذي  يجبر – بحكم الواقع – على التلاشي من حيث أتى ، فالسفارة لا تبالي بما تكبد هذا العدد من متاعب المجيئ إليها ماديا ومعنويا . أليس بإمكانها أن تزيد عدد  الموظفين لاستقبال كل المواطنين أصحاب المعاملات الرسمية حتى الذين يريدون دفع الأتوات للنظام  يردهم بائسين الإجراءُ الجائر.

يستقبل في البوابة الضيقة  حوالي ثلاثة موظفين يتحدثون التجرنبية العددَ  الثمانين ، وتبدأ التوجيهات الصارمة  – وهي نسخة طبق الأصل لما في أسمرا –  لا رأي لأحد ضدها ولا مجال لإضافة مقترحات إيجابية  تنصحها وإنما يجب تنفيذ التعليمات وصندوق المقترحات والشكاوي في جدار السفارة مهجور من قبل المواطنين لعلمهم بعدم جدواه مع نظام الفرد المستبد.

بناء على ذلك يلزمك  تسليم  هاتفك الشخصي  إلى مسؤول يعطيك مستندا – وهذه مطمئنة – وهو عبارة  عن بطاقة تحمل علم النظام و رقماً من نسختين أحدهما يصاحب الهاتف والآخر يصاحبك ليعود إليك الهاتف بموجبه عند الخروج من  السفارة .

داخل حوش السفارة :

ينتظم الثمانون المحظوظون صفا آخر يترتب حسب دخولهم ، يقف في وجهه أحد موظفي السفارة  يخاطب المواطنين بالتجرنية  وينتقي من ألفاظها وعباراتها الأسوء والأقسى  يوضح للمراجعين ما يجب عليهم فعله من اتباع التعليمات  كما انه يقوم بتسجيل الأسماء والناس وقوف في صفهم  ويكتمل الإجراء الصارم سريعاً في محيط كله ضاغط ظالم مخيف تتلاشى أمامه ما يفتتح به الموظف حديثه من ترحيب مختصر يزعم أن السفارة بيت الجميع مثل الوطن لكل المواطنين.!!!

لا توجد لوحات إرشادية :

لا تجد في السفارة لوحات ارشادات  بالخطوات الإدارية المتبعة ولا مكتب استعلامات لطيف يجيب على الاستفسارات ..

وإنما يساق الناس بالتعليمات كشأن كل الشعب الأرتري بالداخل والسفارة نسخة من هناك  وبهذا تنتهي  الخطوة الثانية بعد إجراء البوابة الخارجية .  

تسجيل الأسماء عمل يأتي بعده فتح الصالة الرئيسية  التي ينتظر الناس فيها هادئين يلزمهم استماع النداء اسمًا اسمًا.

النداء المذكور يدعو كل شخص ليقف أمام شخص مسؤول من موظفي السفارة  يستجوب  كل المواطنين  الداخلين عن غرض زيارتهم للسفارة ، ويكتب البيانات في استمارة الاسم  دون ان يوجه بشيء غير الانتظار الصامت في الصالة ليفهم – استنباطًا – المراجعون أن ملفاتهم يتم إحالتها إلى الأقسام المعنية بعد الاستجواب الثاني  ويصبرون متفائلين بحذر .

الصورة البغيضة في الصالة  :

تتربع صورة أسياس أفورقي  مُبَرْوَزَةً  قابلة للنقل والتحريك – لو وجدت رجالاً !! – في جدران الصالة  ترحب – تشمت – بالهاربين منه ، الراجعين إليه راغمين  ولا أحد يستطيع أن يشير إلى الصورة بكلمة نابية لأنها مخيفة كشخصه ظالمة  مستبدة ، ومن العجب أن شعباً يعيش في السودان يعجز عن التعبير عن رأيه في رئيسه المستبد وهو يسمع ليل نهار صراخا ضد حكومة عمر البشير السابقة وصراخا ضد الحاكمين الجدد من عساكر أو مدنيين شعب لاجئ  يسمع ويصغي ولا يقتدي ..!!

الصورة التي تعكر مزاج المراجعين يوجد بجوارها في الجدار نص مرسوم يوضح صوراً للقوميات الأرترية التسع – وهي التضليل الذي لا يزال ساري المفعول –  بعض الصور للرجال والأخرى للنساء وهو اختيار من  الحاكم ومزاجه دون مشورة للشعب الأرتري  ولا رضى جماهيري عن صورة رامزة لقومية واحدة إذ لا أحد من القوميات استشير ليكون رمزه صورة بعينها من رجال أو نساء أو لباس أو شكل تسريحة الشعر أو الوشم  .

ولوحة ثالثة تحمل النشيد الوطني  مكتوب بالتجرنية بخط أنيق ،  وقد أغفلت النص العربي للنشيد وهو نشيد كذلك لم يجمع عليه المواطنون ولا تم اختياره في استفتاء شعبي أو مسابقة وطنية للمبدعين الأرتريين وإنما ألفه شخص يدعى (  ﺳﻥ ﺗﺴﻴﻬﺎﻱ ﺑﻴﺍﻛﻲ ) ولحنه شخصان وهما (  ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﺑﺍﻫﺎﻡ ﻣﻴﺎﺭﺯﻏﻲ ، ﺁﺭﻭﻥ ﺗﻴﻜ ﺗﻴﺴﻔﺎﺳﺘﻥ ) واعتمده نظام الشخص الواحد بعد التحرير عام 1993م حسب ما نشر في الإعلام عن هذا النشيد الوطني المزعوم فهو لا يحظي باجماع ولا شرعية وإن كانت كثير من مضامينه متفائلة .وهذا نصه العربي :

إرتريا إرتريا

قد دحرت بغيظهم أعداءها

وتوجت بالنصر تضحياتها

مع الأعداء قد مرت من عهود

غدا اسمها معجزة الصمود

فخر المكافحين في إرتريا

قد برهنت أن العلا لها

إرتريا إرتريا تبوأت

مكانها بين الأمم

بإصرارنا الذي جنى التحرير

سننجز البناء والتعمير

لتزدهر وتلبس الوقار

تعاهدنا أن تسمو إرتريا

إرتريا إرتريا تبوات مكانها بين الأمم

إرتريا إرتريا تبوات مكانها بين الأمم

نشيد يخالف مضامينه النظام الذي يمنع التنمية والتعمير والأمن والاستقرار إذ لا تزال سياسة النظام تمنع المواطنين من إقامة مباني وتشييدها وتحظر استيراد مواد البناء ولهذا ظل المواطن الأرتري يحرس كثيرا ً من  بيوت قديمة متهالكة تم تشييدها أيام الاستعمار  ولا صيانة الان ولا تشييد .

ورابعة الصور المؤنسة في صالة الانتظار القاتل  شاشة كبيرة تعرض  الفضائية الأرترية  وهي حافلة بمناظر عن الوطن تسلي المراجعين يتجه إليها متابعاً بعضُ أعناق المراجعين غير أن سوادًا منهم كبيراً معرض عنها مشغول بأحاديث صاخبة غير خائضة في السياسة تبدد الهدوء الذي تفرضه تعليمات السفارة.

توقعات مثبطة :

صالة الانتظار أنيقة مزودة بتكييف وكراسي مرصوصة  تتجه إلى  مناظر الجدار من شاشة ورسومات النشيد وصورة أفورقي  وهي تترقب دورها في النداء بالتجرنية فقط اللغة السائدة في أرتريا وسفارتها بالخرطوم بل سفاراتها في العالم لأنها نسخة من نظام مستبد يفرض على الوطن رؤية الحزب الواحد ولغة الحزب الواحد  في إذلال واضح ومصادرة حقوق القوميات الأخرى .

ينتظر المراجعون مفاجئات غير سارة يتوقعونها فقد يقال لهم:  تعودون بعد شهر أو أكثر لطالبي الجواز ، وربما قيل لدافع الضريبة  أن يعود في يوم آخر ، … وهي توقعات تمليها التعليمات  الصارمة التي  بدأت من البوابة وتواصلت حتى لحظات تسجيل الأسماء  فإنها مواعيد محددة لاستلام المعاملات ولسداد الضريبة 2%   ولا أحد يعطيك إفادة  بمقدار الرسوم التي عليك سدادها لكل معاملة لأنه ببساطة لا  توجد لوحة ترشد ، ولا توجد قائمة توضح أسعار المعاملات. ولا استعلامات تهدي، ولا موقع للسفارة بالنت يسهل المعاملات ، ولا موظف يبوح بكلمة لأن كل واحد منهم معني بإجراء واحد  والتهديد يحسم المراجع لصالح الصمت المنتظر ..فإن كل أصحاب المعاملات في رحمة أو مزاج الغائب المنتظر ونحن في زمن يتعامل الناس فيه بهواتفهم الذكية لإنجاز كل المعاملات مع كل الجهات حتى  سداد الرسوم  واستقبال المعاملة المنجزة تردك عبر الهاتف وأنت في بيتك أو تتنزه على حافة النهر والحدائق إلا سفارة أرتريا فهي من الزمن القديم تمثل تراثيات عصور الاستبداد الظالم التي تثق في نفسها أكثر مما تتحلى به أو يتوفر لها  من حقيقة (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) سورة غافر .حتى غرق  في البحر وهو يحسن بنفسه  الظنون,

مباحات :

يسمح بالمواطن بالتردد إلى  مطعم في الــ” حوش ”  الخارجي بالسفارة – ومثل ذلك في بعض مقار الجاليات الأرترية-  فهو يبيع طعاما ومشروبات  و…  والاستمتاع ببعض المناظر من أشجار  وحديقة  مخضرة  …. كما يسمح للمواطن المسجل في المعاملة اليومية  ضمن الثمانين الخروج من السفارة  والدخول إليها دون إجراءات رسمية   ولهذا يخرج بعض الشباب يتنفسون الهواء الحر خارج أسوار السفارة المستبدة ليعودوا في وقت لاحق لمتابعة إجراءاتهم .

ممنوعات :

التصوير ممنوع داخل السفارة ، والهاتف ممنوع، والشغب ممنوع، والاعتراض  والاقتراح والنصيحة  ،  والمطالبة بتخفيض الرسوم ، ولا  بتغيير أي إجراء كريه متبع فقط يلزم المواطن أن يقدم معاملة ويقرأ ” يا لطيف يا الله ” أو يقول  ” يا لطيف ألم تزل ألطف بنا فيما نزل ” كما تعود مسلمو أرتريا في أذكار الصباح يفتتحون به يومهم لمواجهة الأخطار المحتملة.

الأرتريون مطاوعون لنظام مستبد!! :

لا يوجد في تاريخ السفارة  الأرترية بالخرطوم حدث مدوي قامت به معارضة أرترية ، ولا احتجاج شعبي ،  لا تسليم ورقة تظلم ، ولا مظاهرة  سلمية تقف في بابها ، ولا رسالة احتجاج على مذابح واعتقالات ظالمة تحدث لشعب أرتريا بالداخل مثل حملة الاعتقالات  التي قام بها النظام ضد منسوبي مدرسة الضياء الإسلامية باسمرا بداية من 20 أكتوبر 2017م  وهو يوم اعتقل فيه الشيخ موسى محمد نور – وقد توفي في ظروف غامضة وهو سجين  رحمه الله-  والسلسلة الجائرة التي استهدفت الطلاب والمعلمين عقب ذلك وما تركت من ضحايا شهداء وجرحى  ومعتقلين..

وعلى  الرغم من أن الفرص متاحة  للقيام بتقديم مذكرة احتجاج  للنظام الأرتري عبر سفارته أو عبر وسيط دولي مثل مكاتب الأمم المتحدة  لم تقم الاتحادات الطلابية  الأرترية ولا الأحزاب السياسية الأرترية بشيء من ذلك  ولا الأحزاب السودانية  ولا الصحف السودانية التي تتناول أرتريا بصفة خفيفة خاملة تذكر فيها خبر زيارة مسؤولي البلدين بهدوء يتجاهل ما بينهما من جمود علاقة،  وفجور خصومة   .. فكل الناس مسخرون لخدمة النظام الأرتري بالتستر على جرائمه  ومقابلة إساءاته المتكررة بالإحسان المتكرر  هذه القناعة العامة يمكن قراءتها عبر تاريخ السفارة الأرترية بالسودان وربما توجد حالات نادرة قام بها طرف سوداني غير رسمي بمحاولة تسليم رسالة احتجاج تعاطفاً مع موقف إنساني يوجب ذلك في أرتريا وعلى سبيل المثال نذكر  مذكرة رفعها شباب سودانيون إلى السفارة لكنها لم تفلح في الوصول إلى هدفها لأنه لا يوجد سفير ولا أحد يقوى من أعضاء ومنسوبي السفارة على استلام رسالة احتجاج من مواطن ولا من صديق مجاور دمعت عيناه لقضية انتهاك حقوق الإنسان في أرتريا وهذا ما حدث لـــ (لجنة التضامن الارتيري السوداني- وهي –  لجنة أهلية وشعبية تضم ناشطين وحقوقيين وسياسيين وأساتذة جامعات، حاولت اليوم الخميس 2 نوفمبر 2017، تسليم مذكرة احتجاج للسفير الارتيري بالخرطوم إبراهيم إدريس، وذهبت إلى مقر السفارة من أجل تسليمه المذكرة، إلاّ اللجنة فشلت في مسعاها بعد أن ماطلت السفارة في استلامها، بحسب تعبيره”. ).

http://alifreeqia.net/new/s/225السفارة-الاريترية-بالخرطوم-ترفض-استلام-مذكرة-احتجاح-على-قمع-المظاهرات-الأخيرة-في-أسمرا/

ومثل ذلك ربما  تكرر  أن قامت مجموعة سودانية محتجة على نظامها تبدي تضامنًا مع معتقلي الرأي والضمير في أرتريا.

بخلاف الجهات الرسمية والحزبية السودانية الكبيرة فإنها تلتزم الصمت الخاذل تجاه الشعب الأرتري .

والسودانيون يلقبون إبراهيم إدريس بـــ ” السفير الأرتري ” بناء على أنه لا سفير وهو الوحيد الذي يكلف بمهام محددة من أسمرا مباشرة دون أن يمنحه  النظام  الأرتري لقب ” سفير ” لبلاده ونظامه حتى الآن ودون أن يمنحه صلاحيات السفير وسلطاته المحددة قانونًا في العرف الدبلوماسي فكم مرة يفاجأ إبراهيم إدريس أن مبعوثا أتى من أفورقي دون علمه لمقابلة مسؤولين بالخرطوم وقد يصل أفورقي نفسه في رحلة مشبوهة يفاجئ الجهات الرسمية وسفارته بالخرطوم  أنه عبر الحدود إلى بورتسودان دون مراسيم رسمية تستقبله وتحتفي به .(  أسياسي أفورقي.. تفاصيل رحلة بريّة مفاجئة : نوفمبر 2013م https://www.sudaress.com/alsudani/16455

نتيجة الانتظار المرعب:

بعد الانتظار الممل في صالة السفارة يتم نداء صاحب كل معاملة من نافذة خاصة ليجد الجواب على معاملته فهو ينتظر كل الخيارات المحتملة من رفض أو تأجيل إلى أجل بعيد أو قريب أو سداد رسوم وتسليم المعاملة إن كانت خفيفة معتادة ويقول الأرتريون مرتادو السفارة تحدثت إليهم ” زينا ” إن تأخير المعاملة سببه إجراء وفحص أمني لصاحب المعاملة كما أن الجواز الأرتري يصل من أرتريا بعد مرور الطلب بإجراءات أمنية هنا وهناك .

النوافذ النشطة والأشخاص :

بعد دخول صالة الانتظار الأنيقة يستقبل المواطنون نوافذ تدخل فيها معاملاتهم وتخرج منها أغربها نافذتان رقم 1 ورقم 2 فهما مخصصتان للاستجواب وإدخال بيانات المواطنين في الحاسوب الآلي  والتقاط صورة من كل صاحب معاملة لغرض مشبوه لا علاقة له بمعاملة مفهومة لأن الصورة الملتقطة لا تعود إلى صاحبها ولا توجد ملفات ومستندات تخدم المواطن ومع ذلك  يفرض على كل صاحب معاملة القيام بهذا الإجراء المشبوه الذي يتهمه مواطنون تحدثوا لـــ ” زينا ” أنه توثيق أمني بهدف ملاحقات كائدة مستقبلا قد تعرض المواطن لخطر محتمل إذا حدث أن قام  بنشاط معارض فهو إجراء تحوطي يقوم به النظام إرعابًا للمواطنين المترددين في السفارة .               

 بقيت نافذة ثالثة لسداد التحصيل المالي بكل أصنافه …. وخامسة لاستلام المعاملة قبولا أو رفضا …وعاشرة خارج الصالة مكتب خاص تجلس فيه القنصل وهي امرأة عجوز حمراء فاتحة اللون  مقوسة الظهر كاشفة الرأس  الذي تغطيه حفنة من شعرات مربوطات أكلت السنون من إهابها ، شادة بنطلون وقميص رشيقة الحركة قاسية التعامل تطرد الناس عن بابها وهي كثير الحركة إلى شاغلي النوافذ الأخرى  تتردد هنا وهناك وتصدر تعليمات صارمة  يفتح مكتبها إلى الساحة الخضراء خارج صالة الانتظار ومع ذلك كثيفة الحضور والنشاط والحركة ولا تتحدث مع المواطن غير التجرنية وقد قيل إنها تعرف اللغة الإنجليزية   .

و( عبده)  اسم  لرجل  متوسط القامة أسمر فاتح  اللون يظهر انه فوق الخمسين ودون الستين من عمره غلب الشيب في رأسه ضعيف البنية ، كثير النشاط ،  سيء التعامل مع المواطنين ذي نبرة حادة  وهو يعد أسوء موظف في السفارة  – حسب رأي الكثيرين –  بغيض من المواطنين  لكونه يجعل منهم خصوما إن بدر منهم انتقاد لسلوكه، ويظل يعيق سير معاملاتهم لتحليه بصفة الإيذاء الحاقد ..وقد شكا منه كثيرون تحدثت إليهم ” زينا ” مؤكدين أن أسرته في جمهورية مصر العربية لغرض …!!! منذ فترة طويلة  وهو يعذب المواطنين هنا . وسمعت ” زينا ” أصواتا خافتة من مرتادي السفارة  تقول : يا عبده لماذا لم ترسل اسرتك إلى العاصمة أسمرا لتقيم هناك؟ أليست هي الأجمل من القاهرة أم لك مآرب أخرى !! ويتحدث كثيرون أن عبده يقوم بدور سلبي ضد المواطنين وكأنه موظف لتوسيع دائرة الشحناء بين النظام وبين المواطنين وكأنه يخفي  موقفا مغادرا  يغطيه بإظهار الولاء الشديد وإيذاء المواطنين  بصورة متكلفة ظاهرة الحقد. وليس ذلك  بعيدًا فمن هذه السفارة غادر هاربا كثير من منسوبيها كان أشهرهم السفير عبد الله آدم الذي انشق عن النظام بتاريخ السابع من سبتمبر  2002م وترك منصب السفير في الخرطوم  وانضم إلى المعارضة الارترية في الخارج. كان هروبه بسبب تسلمه إخطارا من النظام بالعودة ” فورا ” إلى بلاده.فهل تستجيب مع أسرتك لخطاب يدعوك إلى الوطن هناك يا عبده!!

أما إبراهيم إدريس فهو السكرتير الأول للسفارة ذي خلفية أمنية حسب كتابات منشورة عن سيرته هادئ الطبع ، كان واحدًا من كبار مسؤولي ملف المعارضة السودانية المقيمة في ارتريا 

http://www.adoulis.net/entry.php?id=3835

(هل تقبل الرياض برجل الاستخبارت سفيرا رصد / جمال همـد ـ ملبورن ـ أستراليا)

 وخبرة إبراهيم إدريس فقط في الجانب الامني ولم يتدرج في سلم مناصب وزارة الخارجية  ودراسته الأكاديمية لا تزال ضئيلة  فهي أقل بكثير من منصبه ، حاول لاحقا الاجتهاد في تعويضها  ولا يزال ..، ومن صفاته أنه رزين يستقبل المواطنين بهدوء  ويخاطبهم بلغاتهم التي يعرفون  من عربية وتجرايت وتجرنية. يعاب عليه أنه شديد الولاء للنظام وشديد التنفيذ للتعليمات دون التفكير في عواقب نظام متهالك يعيش في نفرة مع شعبه وقد غادره كثيرون من أصدقاء هو يعلمهم كانوا في السفارات  .

ضمن فريق السفارة شخص يدعى ( مكنن)  – ومعه عدد من الأفراد – ومهمته مشبوهة – ملحق أمني-  كان قد طرد من السودان  – مع زميل آخر له يدعى جون يشرف على مناشط مشبوهة – في عهد حكومة عمر البشير المطاح بها والآن عاد من جديد في عهد الثورة السودانية ومجلسها العسكري الحاكم الآن

المعاملة المرفوضة :

كل الطلبات التي تتقدم لاستخراج جنسية أرترية يستقبلها الرفض القاطع وذلك لأن النظام يزعم أنه سوف يغير البطاقة القديمة التي تحمل وصف ” الحكومة الأرترية الموقتة ” وأنها عاجزة عن إيجاد وصف جديد شرعي لعدم شرعية النظام الأرتري فهي تعالج حيرتها بالصمت والكبت وقهر المواطنين

ولهذا لا تستقبل المعاملات الجديدة التي تطلب الجنسية الأرترية كما أنها ترغب في سحب الجنسية القديمة لكن الشعب لا يطاوعها حتى يستلم الجنسية الجديدة ولهذا ظل القرار مجمدا من حيث التنفيذ

عدم منح الجنسية الأرترية منع كثيرين من حقهم في الحصول على وثيقة بلادهم وهم فئات فبعضهم ولد بعد الاستقلال وبعضهم كان له وجهة نظر تنظيمية تعارض الجبهة الشعبية ونظامها القمعي  فظل يتشبث بوثيقة اللجوء فهي مستنده الوحيد وقد لجأ بعضهم إلى  الحصول على جنسيات بلاد أخرى بديلة يقيم فيها ..

الخدمات المتاحة :

  • استخراج الجواز لراغبيه بعد الفحص الأمني الشديد وبعد مضي أشهر من تقديم الطلب ودفع رسوم قدرها أربعمائة دولار ويقارن الأرتريون في السودان تكلفة جوازهم وتكلفة جواز الوطن الذي يقيمون فيه السودان فيتحدثون عن الفرق الشاسع بين 400 دولار مع انتظار شهر أو شهرين لجلب الجواز من أسمرا ومروره العسير إلى أجهزة الأمن وبين أقل من 16 دولار مع تكاليف المواصلات ومصاريف الطريق هي تكلفة الجواز السوداني الذي يستغرق استخراجه يومًا واحدًا  .
  • استخراج تصاريح يسمح بموجبها السفر إلى أرتريا والعودة منها وذلك بعد سداد ضريبة 2% ومضي ثلاث سنوات على كل شخص غادر أرتريا لاجئا ويتواصل الآن مع السفارة لتقنين أوضاعه مع حكومة بلاده التي تفرض عليه أن يكتب استمارة الندم التي توجب عليه التوقيع على اعتذار جاهز يدين نفسه فيه بسبب ما أسمته الاستمارة أنه هجرة غير شرعية أو هروب غير مشروع عن خدمة الوطن الأبدية فالمشروع عندهم البقاء في الخدمة الظالمة حتى يموت المجند أو يصاب بإعاقة تمنعه من شغل أي مهمة وطنية أو أسرية ويرى كثيرون من المواطنين الأرتريين أن التصريح الذي تمنحه سفارة ارتريا لمواطنيها غير مضمون العواقب فقد تمزقه وحدة عسكرية مكلفة بحملة تجنيد مفاجئة تعرض حاملي التصريح في خطر .
  • معاملات أخرى اجتماعية مثل بطاقة عضوية الجالية، وتوفير بيئة مشبوهة وفساد في دار الجالية أو مقر السفارة .
  • منح إيصالات الإتاوات المالية
  • الهوية الأرترية ( إفادة جديدة ويكتمل إجراءاتها خلال شهر ) وهي عبارة عن وثيقة عادية تفيد أنها تقوم مقام الهوية الأصلية التي هي في رحم الغيب .
  • التفويضات والتوكيلات وتوثيقاتها التي تخول قيام شخص مقام شخص آخر لإجراء معاملات خاصة.
  • سداد مجموعة ضرائب: المعاقين ، التعليم ، الصحة ، الدفاع ، الشهداء …وكلها إلزامية .

إلتفاتة ختامية:

مر على سفارة أرتريا في الخرطوم منذ التأسيس ومنذ أن كانت  في بدايتها عبارة عن مكتب للتنظيم ينشط منه قادة مناضلون متواضعون  يتواصلون مع المواطنين ومع دولة البلد المضيف  :

1- محمد علي عمرو – من مؤسسي الثورة الأرترية  وقادتها العظام-  معتقل

2- حامد حمد – قائد قديم شجاع ، تم اعتقاله ضمن المجموعة الأولى لقادة الجبهة الشعبية.

3- صالح كيكيا قبل أن يحول  إلى شغل وظائف رفيعة في الوطن وقد تم اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2001م  استهدفت كباراً من مسؤولين كثيرين

4- عيسى أحمد عيسى – رجل المهام المشبوهة قائد أمن تم تحويله إلى وزارة الخارجية وكان يقوم بعدة مهام في السفارة بالخرطوم بينها أنه شغل منصب سفير النظام الأرتري لدى السودان وهو لا علاقة له بالدبلوماسية لكن تم اختياره للتكثيف من النشاط الأمني والاستخباراتي . انظر :

.http://www.adoulis.net/entry.php?id=605

5- عبد الله آدم وقد غادرها هاربًا

6- محمد سعيد منتاي وقد تم ترشيحه إلى سفارة النظام في الرياض  بالسعودية التي رفضت الترشيح بحجة أنه رجل أمن لا رجل دبلوماسية ،  فتم تحويله إلى عصب حاكمًا.

7- الآن يدير السفارة السكرتير الأول إبراهيم إدريس  مع حاشية كثيفة معظمهم أفراد أمن واستخبارات يقومون باعمال مشبوهة .

بهذا تنتهي أضواء على  مناشط السفارة الأرترية بالسودان.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى