أسمرا تستقبل وفدا سودانيا رفيعا
تستقبل العاصمة الأرترية أسمرا وفدا سودانيا رفيعا يمثل طيف قوى المعارضة السودانية .ويجري الوفد محادثات مع المسؤولين في ارتريا لمدة ربما تزيد عن خمسة ايام
يضم الوفد وزير المالية د.جبريل إبراهيم وحاكم إقليم دار فور اركو مناوي ووزير الرعاية الاجتماعية مولانا احمد ادم بخيت ودكتور عشر والناظر ترك والشيخ التوم هجو والاستاذة عالية واللواء الأمير عبدالرحمن الصادق والاستاذ بدر الدين موسي ممثلا للحركة الشعبية بقيادة النائب عقار واخرين ..
غادر الوفد إلى ارتريا اليوم الخميس السابع من شهر سبتمبر الجاري عبر معبر اللفة الحدودي بولاية كسلا .
من الجانب الارتري يستقبل الوفد في نقطة العبور سفير النظام بالسودان الذي قام على عجل بإكمال إجراءات العبور للوفد السوداني مما سهل انطلاقه السريع برا إلى العمق الأرتري .
يذكر أن الوفد السوداني الجديد سبقته وفود بعض قوى المعارضة فهي بانتظاره كما يتوقع أن يلحق به أعضاء آخرون …
وكانت الحكومة السودانية قبل ازمتها الحالية قد ردت من الحدود وفدا سودانيا مشابها برعاية السفير الارتري بالسودان تم إجباره على العودة بعد تجاوز نقطة الحدود وتناول وجبة الغداء داخل الأراضي الارترية في الأسبوع الأول من شهر أغسطس من العام الماضي وكان الوفد يتكون من ١١٠ عضوا يمثلون قيادات شرق السودان الأهلية والسيلسية وكانت الدعوة موجهة إليهم من اسياس افورقي رئيس النظام الارتري لمناقشة قضايا شرق السودان .
ويبدو أن الظرف الآن مواتي للعبور إلى ارتريا بهدوء وارتياح خاصة بعد أن أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان فتح الحدود بين السودان وارتريا أمام حركة المواطنين .وهو القرار الذي استقبل في ارتريا والسودان بترحاب كبير وذلك لحاجة كلا البلدين إلى فتح الحدود ..
لا يعلم بوجه الدقة بنود وجدول أعمال الوفد السوداني الجديد إلى ارتريا غير العنوان الكبير لأزمة السودان التي تحتاج إلى مخارج عاقلة للخلاص من شدتها .فهل ارتريا تملك المفاتيح ؟
وبالنظر إلى سيرة النظام الارتري ورئيسه اسياس افورقي مع دول الجوار أنه يمتلك مفاتيح صناعة الازمات لا مفاتيح صناعة الحلول.