شروعاً في تنفيذ اتفاقية السلام بين الدولتين ” الإثيوبية ” تفتتح رحلاتها إلى أرتريا وفتحي عثمان يتوقع خسارتها
أ.فتحي عثمان من باريس : أتوقع خسارة ” الإثيوبية ” من خطها إلى أرتريا قبل حدوث انفراج سياسي
وصل إلى أرتريا اليوم الأربعاء 18 من يوليو الجاري 467 را كبا على متن طائرة بوينغ 787 و737
من شركة الخطوط الجوية الإثيوبية
ضمت الرحلة مواطنين إلى جانب عدد من المسئولين الإثيوبيين بينهم رئيس الوزراء السابق هيلي ماريام ديسالين والبروفيسور أيفويرك كاسو ووزير الدولة بوزارة الخارجية:
(Prof. Afewerk Kasu, State Minister at the Ministry of Foreign Affairs of Ethiopia, )
والسيد تولدي جبر ماريام ( Mr. Tewelde Gebremariam, ) المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية ورجال أعمال مستثمرين وفنانين وصحفيين
استقبل الطائرة الإثيوبية في مطار أسمرا مسئولون أرتريون بينهم وزير الخارجية عثمان صالح
يأتي استئناف الرحلات الجوية بين البلدين تنفيذًا للإعلان المشرك الذي وقعه أسياس افورقي وأبي أحمد في محادثات الطرفين في أسمرا بتاريخ 9 يوليو الجاري وقضى بطي ملف 20 عاماً من القطيعة بينهما.
استئناف الرحلات الجوية عملية سبقتها عملية فتح خطوط الاتصالات الهاتفية الذي تم تنفيذه بتاريخ 10 من يوليو .وحسب خطة الشركة سوف تفتتح قريبًا وتسير رحالات إلى مينائي “عصب” و “مصوع ” صرح بذلك مدير شركة ” الإثيوبية ” (Mr. Tewelde Gebremariam, ) للإعلام الأرتري وأكد تولدي أن ذلك خاضع لقياس نجاح قطاعات السياحة والاستثمار بين البلدين .
يأتي هذا التطور المتلاحق في ظل غياب الناقل الوطني الأرتري وفي ظل احتكار القرار من الحكومة الأرترية وتغييب الشعب عن هذه الاتفاقية المثيرة .وتوجد تقارير إعلامية تتحدث عن أن إثيوبيا قامت بتجهيز الخط الذي يربط ميناء عصب بإثيوبيا براً الأمر الذي يجعل أرتريا مهيأة لتحقيق مقاصد اقتصادية إثيوبية جوا وبرا إلى جانب البحر دون أن يرى الشعب الأرتري عوائد هذا الاتفاق المشترك .
الأستاذ فتحي عثمان – دبلوماسي أرتري سابق وناشط سياسي معارض في باريس صرح في مقابلة مع فضائية ” فرانس 24″ اليوم أنه يتوقع أن تتكبد الخطوط الجوية الإثيوبية خسائر مادية كبيرة لأن استئنافها ليس مبنيا على جدوى اقتصادية وإنما أتي استجابة لملف سياسي وتطبيع بين النظامين
وتحدث فتحي عن تجربة ” مصر ” للطيران فإنها كانت تجربة سياسية لا جدوى اقتصادية فتعرضت لانتقادات ويعود توقع الخسائر حسب رأي فتحي أن النظام الأرتري يمنع حركة المواطنين خارج الوطن ضمن القيود التي يفرضها على الشعب الأرتري خوفا من متاعب تهدد سيطرته على الشعب وأكد فتحي أن النظام الأرتري يمنع المواطنين من مغادرة البلاد من أعمار 10 سنوات إلى فوق الخمسين وهذا من شأنه قلة المسافرين جوا ً بين إثيوبيا وأرتريا موضحا أن الاستثمار الواعد لا يتحقق إلا في ظل انفراج سياسي في أرتريا يرفع القيود المكبلة للاقتصاد الأرتري وإن احتكار الحكومة الأرترية لموارد السلطة والاقتصاد والتضييق على الاستثمار الخاص بالمواطنين أفرادا وشركات من شأنه استمرار الأزمة الطاحنة كما من شأنه أن يجعل الحكومة الأرترية وشركاتها طرفا مع الشريك الإثيوبي في تغييب متعمد للشعب الأرتري ورجال أعماله وشركاته الخاصة .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم