تقارير

شهادات ثلاث ضحايا تكسب الأضواء ومؤتمر بروكسل ينهي أعماله بمخرجات قوية

 

شهادات ثلاث ضحايا  أحدها يلوح بكفيه قطعت في سيناء أصابعهما

مؤتمر بروكسل لحقوق اللاجئين الأرتريين ينهي أعماله بمخرجات قوية

 – يستنكر المؤتمر الإجراءات القاسية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي ضد اللاجئين

 – شهادات حقوقين وقانونين وأكاديميين تدين النظام الأرتري بانتهاك حقوق الإنسان

– يتعهد المؤتمر المواصلة في دعم حقوق اللاجئ الأرتري

عضو المؤتمر الأستاذ بشير محمد حسين في تصريح لزينا :

– المؤتمر يحقق مكاسب كبيرة لقضية اللاجئين  الأرتريين

 

اختتمت فعاليات مؤتمر اللاجئين الأرترين في بروكسل  الذي انعقد خلال الفترة  : 19 – 20 أكتوبر الجاري  اختتمت فعالياته بجملة من القرارات المهمة لصالح حقوق الإنسان في أرتريا

كانت قد بدأت فعاليات ا لمؤتمر بكلمة قوية قدمتها السيدة  شيلي ممثلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان  مخاطبة المؤتمر الذي شارك فيه  30 من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الفاعلة

أتت كلمة شيلي متضامنة مع اللاجئين  الإرتريين بناء على تقارير موثوقة ومستنكرة لمواقف الاتحاد الأوربي التي تدعم النظام الأرتري   وأكدت أن أي دعم للنظام الأرتري  سوف تكون نتائجه وخيمة من حيث انتهاك حقوق الإنسان ومن حيث المزيد من الهجرة  الأرترية إلى الدول الغربية.

وأوضحت شيلي أنه لا توجد بوادر تدعو إلى الاطمئنان لسيرة النظام الأرتري.

مستدلة بقلة المرتبات واستمرار القمع والإجراءات القاسية ضد المواطنين  وعابت شيلي على الاتحاد الأوروبي ما يتخذه من إجراءات تعسفية ضد الهجرة الأرترية  وذكرت أن هذه الإجراءات تعزز من الأنشطة غير الشرعية التي تقوم بها الحكومة الأرترية كما تقوم بها منظمات متهمة مثل الجنجويد في الصحراء السودانية وأطراف مسلحة في صحراء ليبيا التي لا حكومة مركزية فيها تفي بالتزاماتها لصالح المواطنين أو اللاجئين

 وكانت من أهم فقرات البرنامج  شهادة ثلاثة من  الضحايا وكلمات مساهمة قام بها حقوقيون  وأكاديميون وناشطون منحت لكل متحدث منهم فرصة عشر دقائق يساند فيها شهادات ضحايا ثلاث  الذين  أدلوا بشهادات قوية حية حولت الجلسات إلى تعاطف كبير مع قضية حقوق الإنسان في أرتريا

 

الضحايا الشهود :

أكثر المشاهد إيلاماً في مؤتمر بروكسل لحقوق  اللاجئين الأرتريين شهادات حية قدمها ثلاثة أفراد من ضحايا النظام أتوا من دول أروبية بتأمين ودعم من منظمي المؤتمر وهم :

  1 – شاب اسمه : ( فيلمون – تحدث باللغة الإنجليزية ) كان يدرس الجامعة وذكر سيرته الذاتية وما تعرض له من مضايقات في وطنه على يد النظام الذي فرض عليه الخدمة العسكرية طويلة الأجل  والحرمان من العمل  والإذلال فقرر الهجرة إلى السودان ثم تعرض لاختطاف من طرف تجار البشر الذين احتجزوه في صحراء  سيناء وتم تعذيبه حتى فقد معظم أصابع يديه التي قطعها معذبوه واحدة تلو الأخرى وهم يطالبون بدفع الفدية ولم يطلق سراحه إلا بعد سداد الفاتورة الباهظة وقال : لا ينسى تلك الظروف المرعبة التي عاشها .

2 – سيدة تدعى ( تمرتطا – تمرتسا ) تحدثت بالتجرنية  وقد هيأ المنظمون  ترجمة فورية تحدثت عن ثلاثة انتهاكات تعرضت لها بسبب النظام : أن أهلها زوجوها وهي صغير السن لم يتجاوز عمرها 15 عاما وأنها تعرضت  لحرمان من التعليم بسبب تهديد التجنيد في معسكر ساوى السيئ السمعة وأن مستقبلها مظلم لأن الفتيات اللائي يجبرن على الجندية يتعرضن للإذلال والاغتصاب على يد الضباط المخدومين وليس لهن حق التظلم ولا حق ترك الخدمة  ولهذا اختارت أن تلوذ باقتحام مخاطر الهجرة غير الآمنة..اعتبر المؤتمر أن قصة ” تمرتطا” تشتمل على انتهاك حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الإنسان.

3 – سيدة تدعى ( حياة ) تحدثت باللغة العربية وقد أكدت أنها كانت في السودان  ثم رجعت مع أهلها سروراً بالتحرير ثم التحقت بالمدرسة هناك حتى حان وقت التجنيد الإجباري حاولت أن تتلاشاه لكنها أجبرت على  الخدمة العسكرية الطويلة الأمد وغير موفية الحقوق في ظروف إنسانية سيئة وقد ذكرت أنها عانت ظروفاً نفسية صعبة حتى  هربت إلى  السودان مفضلة مخاطر الهجرة على مخاطر النظام .

 شهادات حقوقية

عزز حقوقيون موقف الضحايا وقد تحدثوا بأرقام وأدلة واقعية تدين النظام الأرتري  بانتهاك حقوق الإنسان  وحقوق الأطفال وحقوق المرأة  أتت هذه الشهادات معززة بتقارير سابقة رصدها حقوقيون راقبت السلوك  القاسي  للنظام الأرتري  مع شعبه  الذي يلوذ بالهرب من بطشه.

ضمت شهادات الحقوقيين مع شهادات الضحايا حتى عززت قناعة المؤتمر بأن النظام الأرتري لا يزال غير متفاعل مع المطالب الدولية لتحسين صورته وسيرته أمام شعبه وأمام العالم .

تواصلت وكالة زاجل الأرترية للأنباء مع الناشط الأستاذ بشير محمد حسين وهو لاجئ أرتري  يقيم في النرويج  يقول عن نفسه أنه كان لاجئا في معسكر عبوده بشرق السودان ولهذا فهو ابن المعاناة الأليمة  ولا زال يعيش ظروف الهجرة .

بشير شارك في المؤتمر ضمن مجموعة شباب ناشطين في ملف الدفاع عن حقوق اللاجئين والمعتقلين ضمت كلا من  : إسماعيل ، آمال ، حنان . ) أجاب على سؤال لزينا عن رأيه في مخرجات ا لمؤتمر فقال :

نعم كان المؤتمر إيجابياً جدًا   من حيث الجهات  الراعية له ومن حيث القرارات القوية التي تم اتخاذها مناصرة  للاجئ الأرتري.  وأكد بشير  أن من  أهم القرارات أن  المؤتمر يستنكر الإجراءات القاسية ا لتي يقوم بها  اليمين المتطرف الحاكم في  دول الاتحاد الأروربي وقد عاب عليها المؤتمر أنها تدعم النظام الأرتري وتتعاون مع أطراف مسلحة في الصحراء غير مؤتمنة في اللاجئ  وتقوم بدوريات متعاونة مشتركة لحراسة حدود بعض دولها لتغلق الباب على وجه اللاجئ الأرتري هذه الإجراءات  من شانها زيادة معاناة اللاجئ الأرتري  ولهذا استنكرها المؤتمر كما استنكر دعم الاتحاد الأروبي النظام الأرتري الذي يسخر ذلك الدعم  لتوجيه مزيد من القسوة على شعبه ومزيد من القمع العنيف ا لذي يعد العامل الأهم لاستمرار تدفق اللاجئين إلى خارج وطنهم والمواصلة في خوض المخاطر حتى توصلهم أقدامهم المتعبة إلى  الدول الأوروبية طلباً للأمن  والمعيشة الهادئة  وهربا من الظلم العنيف في وطنهم.

أهم المخرجات :

وكانت أهم المخرجات التي حققها مؤتمر بروكسل لحقوق اللاجئين الارتريين ما يلي:

1 – الاتفاق علي أهمية دعم وتقوية منظمات المجتمع المدني الارترية

2- العمل علي نشر المعلومات وتوثيقها ..

3 – إقامة رابط تواصل عبر الإيميل مع كل المشاركين والداعمين للقضية الارترية . ..

4  – تدريب وتأهيل العاملين في الحقول الإنسانية والمدنية علي كيفية المتابعة والتوثيق ورفع التقارير بأسلوب صحيح وسليم

5  – استهداف الجهات المهمة والمؤثرة ومراكز القرار في دول الاتحاد الأوروبي

6 – عمل لوبي ناعم وآخر ظاهر يعمل بقوة من أجل القضية ..

7 – بناء ثقة قوية بين الناشطين وبين الضحايا الذين يدلون بشهاداتهم وتطمينهم بأنهم لن يتعرضوا لأي خطر .

8 – قاعدة بيانات قوية يمكن إبرازها في أوقات الحاجة

 9 – المتابعة والإعداد الجديد للجلسات الأممية والدولية بشأن حقوق الإنسان واللاجئين مثل UPR الذي سيكون العام القادم

بيان :

This statement was issued by the Brussels conference on Eritrea Brussels 20 October 2017 Statement As more than 30 organisations, who are currently meeting in Brussels on the issues facing Eritrean refugees, we note with deep concern the statement of the President of the European Council, Donald Tusk [Thursday 19 October 2017] saying that: ‘We have a real chance of closing the Central Mediterranean route’. Mr Tusk was commenting on decisions made by EU leaders at yesterday’s summit in Brussels, which agreed to offer Italy more help with Libya in shutting down the sea route for refugees and migrants, by stepping up funds for a special fund for northern Africa. The EU is already working with Libyan coastguards to forcibly return Africans to Libyan detention camps in which rape, torture and slavery are routinely practiced. Finally, closing the Central Mediterranean route for refugees desperate to escape Africa’s notorious dictatorships will have a disastrous impact on people – many of them children – who have risked all to flee from repression. We urge European politicians not to adopt this fortress Europe policy, turning their backs on the most vulnerable refugees and betraying the sacred principles enshrined in the human rights and other treaties they are signatories to. Contact: Daniel R. Mekonnen +41 79 139 8187 Executive Director Eritrean Law Society (ELS)

ترجمة معنى عام للنص :

وقد صدر هذا البيان عن مؤتمر بروكسل بشأن إريتريا

بروكسل 20 أكتوبر 2017

 بيان

 وبما أن أكثر من 30 منظمة، تجتمع حاليا في بروكسل بشأن القضايا التي تواجه اللاجئين الإريتريين، نلاحظ مع بالغ القلق بيان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك [الخميس 19 تشرين الأول / أكتوبر 2017] قائلا: “لدينا حقيقة فرصة إغلاق طريق وسط البحر المتوسط ​​”.

وكان السيد توسك يعلق على القرارات التي اتخذها قادة الاتحاد الأوروبي في قمة الأمس في بروكسل، التي وافقت على تقديم المزيد من المساعدة إيطاليا مع ليبيا في إغلاق الطريق البحري للاجئين والمهاجرين، من خلال زيادة الأموال لصندوق خاص لشمال أفريقيا.

ويعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل مع خفر السواحل الليبيين لإعادة الأفارقة قسرًا إلى معسكرات الاعتقال الليبية التي يمارس فيها الاغتصاب والتعذيب والرق بشكل روتيني. وأخيرًا، فإن إغلاق طريق وسط البحر المتوسط ​​ في وجه لاجئين يائسين للهروب من ديكتاتوريات أفريقيا سيئة السمعة سيكون له أثر كارثي على الناس – وكثير منهم من الأطفال – الذين قد يخاطرون جميعًا بالفرار من القمع.

ونحن نحث السياسيين الأوروبيين على عدم اعتماد هذه السياسة، وتحويل ظهورهم إلى اللاجئين الأكثر ضعفًا، وخيانة المبادئ المقدسة المنصوص عليها في معاهدات حقوق الإنسان وغيرها من المعاهدات التي وقعوا عليها.

 

التواصل:

 

Daniel R. Mekonnen +41 79 139 8187 Executive Director Eritrean Law Society (ELS)

 

جمعية القانون الإريترية ((ELS))

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى