عودة الوفد الأرتري من أديس أبابا إلى أسمرا والغموض يحيط بالنتائج ..هل “عصب” شهدت الاجتماع الأخير بين الطرفين برعاية إماراتية؟
أمضى الوفد الأرتري الذي ضم وزير الخارجية عثمان صالح والمستشار السياسي لأسياس أفورقي يماني قبرآب أمضى يومين في إثيوبيا انخرط خلالهما في برامج حفاوة وتكريم وسياحة حسب ما نشر من مناشط الوفد وفعاليات الزيارة الأرترية للطرف الإثيوبي.
عودة الوفد الأرتري إلى أسمرا أوردها خبر لموقع النظام ” شابايت ” وهو قليل المتابعة للحدث ذكر أن الوفد سلم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد رسالة من أسياس أفورقي رئيس النظام الأرتري وردًا على الرسالة الأرترية أرسل أبي أحمد رسالة عاد بها الوفد الأرتري إلى أسمرا .
لم ينشر حتى الآن مضمون الرسالتين وتفاصيل نتائج المحادثات التي يحيط بها الكتمان حتى الآن .
مما يذكر أن وزير خارجية إثيوبيا كان قد أعلن عن لقاء قمة مرتقب بين رئيسي البلدين لم يحدد موعد ومكان اللقاء ولا مضمونه كما ذكرت أخبار متناثرة نقلا ًعن المحادثات أن الطيران الإثيوبي سوف يستأنف رحلاته العادية إلى أسمرا وأن الطرفين قد اتفاقا على إيقاف حملات العداء بينهما ظهر ذلك عملياً وأن الوفد الأرتري حملته طائرة إماراتية إلى أديس أبابا وأن أنباء غير مؤكدة تذكر أن آخر اجتماع تم بين الطرفين في محادثات السلام الإرترية الإثيوبية احتضنته قاعدة إماراتية في ميناء عصب به ختمت المحادثات بين الطرفين تحت رعاية إماراتية.
لم يصرح بخبر اجتماع عصب جهة رسمية من الطرفين لكنه غير مستبعد أن الإمارات حاضرة في ملف المحادثات وهي صاحبة مصالح اقتصادية وسياسية في كلا البلدين كما أن ميناء عصب حاضر في مستقبل العلاقات بين نظامي أرتريا وإثيوبيا والإمارات بناء على أنها شريك مستثمر مع أرتريا في الميناء.
الملاحظ أن المحادثات جرت بسلاسة بين الطرفين وقد عبرت عن ذلك التصريحات الناعمة الراضية التي صرح بها كل طرف تجاه الطرف الآخر الأمر الذي يوضح أنه لا توجد عقبات تواجه المحادثات لا في ملف بادمي والحدود المشتركة ولا في تحميل خسائر الحرب المادية والبشرية ين الطرفين خلال عامي 1998 – 2000م ولا شروط بناء علاقة إيجابية بين البلدين مستقبلاً ، مناشط وفعاليات الوفد الأرتري في إثيوبيا لا يظهر فيها غير الانشراح والرضي بين المسئولين الارتريين والإثيوبيين . يتم ذلك في غياب تام للشعب الأرتري الذي لم يذكر بشيء لا في البدايات ولا في الخاتمة والنتائج . بل تجري الأمور دون مشاركته ولا إجازته وعلى عكس الوضع في إثيوبيا فإن الشعب هناك يعبر عن رأيه رضى أو رفضاً كما أجازت الجهات التشريعية والتنفيذية خطط رئيس ا لوزراء الإثيوبي في السعي للسلام مع أرتريا وطي ملف الحدود بين الطرفين .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم