قراءة نقدية في رائية المونديال .. نص شعري أم تقرير إعلامي
قصيدة الإعلامي الشاعر أحمد شريف
من المثير ان تضع عنوانًا يجعل العمل الفني الذي صفق له كثيرون محل دراسة هادئة تفترض أنه ربما ينتمي إلى فئة رصانة التقرير الإعلامي أكثر من انتمائه إلى جمال الشعر الأنيق لأن ناظمه إعلامي وهو يستعرض المشاهد الحية لحدث رياضي عالمي. وهذا افتراض لا ينفي صحة الصفة الأخرى من النص التي كتبه بها صاحبه لكنه يعطي لهذا القلم حق التذوق النقدي بحاسة قارئ محايد لا يهمه رأي الآخرين فيما يخطه قلمه كما لا يهمه استرضاء المبدع أو مجارات انتشائه بنصه الشعري بقدر ما يمنح الأولوية لقراءته الخاصة وتأثير النص عليه الذي تحرر من إدارة مبدعه ليكون تحت إدارة قارئه.
أتحدث عن الإعلامي الشاعر أحمد شريف فقد قدم قصيدة طويلة ربت على التسعين بيتا ، كلها كانت انفعالاً إيجابياً شعريًا بالحدث الرياضي العالمي الذي استضافته دولة قطر في دورته رقم 22 خلال الفترة 20 نوفمبر – 18 ديسمبر عام 2022م
الحدث عالمي مألوف ، وكونه في دولة قطر العربية المسلمة غير مألوف.
وكونه ينجح بتفوق على يد المسلمين العرب غير مألوف ، ولهذا كان محل حيرة الأعداء وتشكيكهم ، ومحل رضى وانشراح وإعجاب الأصدقاء ولم تستطع ” الفيفا ” غير أن تحرر شهادة نجاح بتفوق لدولة قطر.
في البداية هاجت دول غربية في وجه أن تستضيف الدوحة المونديال بحجة سخانة الصيف وقسوة البيئة الصحراوية وتوجيه تهمة عدم احترام حقوق الإنسان والمرأة والطفل للدولة المضيفة قطر والتشكيك في قدرتها لتحمل المسؤولية
إنها مواقف غربية تلقي التهم جزافا ولهذا استعدت دولة قطر لتكذب الدعاوي الغربية فهي أدارت الحدث بكل مهارة وحافظت على اسلامها وعروبتها وأخلاقها كما أنها لم تستح من تقديم الدعوة إلى الإسلام بالطرق السلمية بين الجمهور المتابع للحدث مما جعلها تحتل الصدارة في إنجاح المناسبة بشهادة ” الفيفا ” نفسها صاحبة السيادة على المنافسة على الرغم من صغر الدولة جغرافية إذ لا تتجاوز 11437 كم مربع وسكانا إذ إنها أقل من ثلاثة ملايين نسمة و أكثر من 80% منهم أجانب ومع ذلك أثبتت دولة قطر أن تتفوق الغزالة في السباق منافسة للفيلة المحتكرين وأن تدير متفرجين سائحين أكثر من عدد سكانها خلا ل مدة المونديال .فقد أدارت مباراة كرة القدم العالمية التي شاهدها أكثر من خمسة مليار في العالم وقد وصل عدد المشجعين في المدرجات أكثر من ثلاثة ملايين شخص وهو عدد ضخم قد يفوق عدد حجاج بيت الله الحرام ومع ذلك استطاعت دولة قطر احتضانه وكسبه لصالح الدولة الصغيرة شهرة واقتصادا وسياسة وقيما ..
والأستاذ أحمد شريف خير من يمثل أرتريا بزيه وطلته وشعره في حدث عالمي اقتحمه بقصيدته وخياله.فهو يتحدث عن المناسبة التي رفعت معنويات المسلمين وقد أتت قصيدته مشحونة بعاطفية إسلامية وفخورة بالدور العربي المسلم في التاريخ الذي كان رائدا لكل الحضارة الغربية وليس مستغربا أن يقتدي اللاحق بإبداعات السابق وليس مستغربا أن يدير المسلمون منافسة كرة القدم وهم كانوا يديرون العالم بالجدارة قرونا طويلة على حسب رأي القصيدة وهي الحقيقة بعينها ..
صعوبة النقد :
ليس سهلا أن تخوض دراسة نقدية في نص شعري صاحبه حي متابع – حفظه الله – وقد يخص الناقد ببث حي في الوسائط يدافع عن شعره – وهذا حق متاح له – ويتهم ناقدي شعره بالجهالة – كما فعل معي ذلك شاعر أرتري آخر – ومع ذلك فليس محظورًا أن تقدم قراءة للنص من وجهة نظرك ليس بالضرورة أن تكون مداحاً يغض الطرف عن نواقص النص ولا هجاء يغض الطرف عن صور الجمال والإبداع التي قد يحتويها النص الشعري
يأتي هذا المقال يترفع بنفسه أن يكون في قائمة المصفقين دون بصيرة أو قائمة الهُجَاةِ دون بصيرة والمسافة بين الشاعر وكاتب المقال متقاربة إلى حد التطابق والعلاقة الفكرية عامرة إلى حد التمازج فلا يهزها ما يذكر من عيوب النص الشعري ولا يزيدها ما يذكر من محاسنه وكيل الإطراء له إعجابًا على الرغم من أن الخلاف مشروع وما يقتل الإبداع مثل الإعراض عنه أو التصفيق الظالم له .
المشهد الخلاب :
جاء أحمد شريف يملأ الشاشة – الفيديو- ماشاء الله وتبارك الله – بطول قامته وسعة صدره وأناقة ملابسه الأصيلة في لونها الأبيض وتفاصيل أجزائها التي زينت الواجهة عندما ألقى بصوت جهير قصيدته الطويلة النفس ،
القصيدة تستعرض موضوعات محتشدة مزدحمة تاريخية وتشريعية وعقدية وحضارية وكأنها جمعت ( العالم في واحد) يضاف إلى ذلك طريقة الشاعر في إلقاء قصيدته فهو يجبرك على المتابعة بصوته الجهير، وتكرار المشاهد المعبرة ، ووقفاته المتأملة ، وإشاراته ذات الدلالات الانفعالية فهو يقوم بأداء النص بأدوات الإشارة والصوت والخلفية الأنيقة والمظهر المعبر عن الأصالة إنها وسائله في محاصرة المتلقي بحيث لا يتيح له مجالا للإعراض إنه عمل جمع بين مهارات الشعر والإعلام والخطابة . .
الشعر ديوان العرب :
كانت القصيدة العربية القديمة تحتفظ بكل ما كان عليه عصر انتاجها الجاهلي أو الإسلامي فقارئها يجد فيها أحداث تأليفها وعقائد وأخلاق وآثار عصرها وحربهم وسلمهم وقيمهم النبيل منها والرذيل. وقصيدة شريف الحالية استطاعت أن توثق لحدث رياضي عالمي بكل ما فيه من مهارات فنية واحتشاد عالمي ومنشاط وصراع حضارات وأشخاص رياضيين فاعلين
فمن قرأ القصيدة يمكنه الوقوف على الزخم الكبير الذي يحيط بالمناسبة فهي شاهدة ناطقة فصيحة الأمر الذي يدل على أن الشعر العربي يمكنه المواكبة لما استجد من حضارة معاصرة لها تقاليدها وقيمها وحربها وسلمها وأخلاق وعقائد وأفكار أهلها ومصالح المتصارعين
والشاعر صنف دولة قطر والأندية العربية : المغربية والسعودية والقطرية في جبهة مقابل الجبهة الغربية التي رمز لها بجبهة ” الفرنجة ” إشارة إلى الغرب الذي كان يستصغر دولة قطر أن تقدم باقتدار الحدث الحالي لكنها خيبت فألهم .
والشاعر يصل في وصفه للعالم العربي الإسلامي بان واقعه قاتم لكن الحدث بعث فيه الأمل العذب والهمة الغالبة معتبرا أن امة الإسلام قد تنتصر رغم ما يحيط بها من ضخامة البلاء .ويعتبر الشاعر أحمد شريف ان قدرة الدوحة في إدارة الحدث بصورة أنيقة يعد نقطة مضيئة تفتح الآمال في عالم إسلامي وعربي مشبع بالهزائم
- عاد الزمان الذي طارت بلابله ، نأيًا بلا وجهة نصرًا بلا وطرا
- حنت إلى ربعنا الميمون أفئدة * أهلًا تقول قطر مرحًا بمن حضرا
- تباعدت بيننا الأفراح ما فتئت ردحًا من الدهر زاغ القلب معتصرا
- حتى شممنا شموس النصر شامخة من دوحة العرب تبيانًا لما اختمرا
الإشادة بدولة قطر
النص عبر بإعجاب واعتزاز عن دولة قطر غير ناظر إلى مساحتها الجغرافية الصغيرة وعدد سكانها الضئيل وإنما ركز على دورها المشرف لكونها استضافت مناسبة كبيرة دون أن تتخلى عن قيمها النبيلة وهي مناسبة كانت تحتكرها دول ذات نفوذ من مال وسكان وسلطان وتاريخ رياضي رائد ودولة قطر أثبتت أن العبرة ليست في كثرة الحصى وإنما في عبقرية العقل الرصين الذي أدار بإبداع الحدث الكبير ومدح الشاعر دولة قطر لكونها تحدت الحاسدين ، شقت الصحاري حتى تفجرت ينابيع فاخضرت القرى حتى شاهد السائحون ما أخذ بألبابهم من أناقة المكان والإنسان والزمان والحدث فخاب سعي العُدَاة الذين كادوا لدولة قطر :
وقد تحالف أولو الضر من ملل ** ولفقوا تهما كي يمحقوا ” قَطَرَا “
وقيادة دولة قطر وصفها بالعدل والسخاء ( باذلا يمناه ما جأرا ) وكان الدين حاضراً في قطر والعروبة يفتخران بما تحقق للمناسبة من إدارة حكيمة وفرت الأمن والجمال والتواصل الإيجابي بين الشعوب وتعبر القصيدة عن ارتياحها بخروج الحدث العالمي عن محتكريه الظالمين إلى الدول الإسلامية العربية والكرة في رأي الشاعر لم تُنْسِ القطريين والمسلمين الاعتزاز بالتوحيد .
تعبدت بإله واحد أحدًا ** وحطمت عن رضا ، الأوثان والحجرا
وصف الكرة بين اللاعبين
وصفُ الشاعرِ مشاهدَ الكرة وسيطرة الللاعبين عليها كان جميلًا فهو قد وصف اللاعبين بالقدرة على انتزاع الكرة من بين الخصوم وإدارتها باقتدار حيث تداولتها أقدامهم باحترافية ( فهم بين مرر ومحكم ومزلزل ) ..كل ذلك بيان لحال الكرة في الميدان حتى تحقق النصر على ” الفرنجة ” وهو مصطلح يشير إلى المعسكر الغربي الذي يرى أنه أهل للصدارة حتى في كرة القدم وتصف القصيدة حركة اللاعبين مع الكرة بأن بها تبادل أدوار وبمهارة جميلة لكن الصورة تبدو طبيعية تنسيقية و لم تصل إلى ما يحدثه بيت امرئ القيس من الدهشة عندما يصل فرسه بحركات متناقضة تحدث في وقت واحد من شدة سرعتها :
( مكر مفر ، مقبل مدبر معًا ** كجلمود صخر حطه السيل من عل ) ولو ترك امرؤ القيس كلمة ” معًا ” لكان الوصف مثل أوصاف الأستاذ أحمد شريف .
امجاد تاريخية :
وذكرت القصيدة بأمجاد إسلامية وعربية استحضرتها ذاكرة الشاعر وعاطفته يتضح ذلك من ذكره مدنا تاريخية خالدة تربعت فيها حضارات عريقة ومنارات علمية وهبت العالم النور مثل : (طليطلة) ، (قرطبة) ، (جيانا )…مؤكدًا أن ما عليه العالم الغربي من تقدم حضاري ولد من رحم تلك الحضارة الإسلامية .
- أسد العروبة والإسلام ما عرفت دور الفرنجة حقا غيرهم امرا
- هم الذين أزالوا ا لجهل عن أمم حتى غدا علمهم في الكون منتشرا
- كل العلوم عناوين تقول لنا : (طليطلة) ، (قرطبة) ، (جيانا) عين ذرا
- لو لا عقول بني الأعراب ما عرفت أمم الفرنجة لا بطناً ولا ظهرا
البناء الشعري :
القصيدة أتت في سرد جميل ووصف بديع للحدث استدعى التاريخ لتبشيع الحاضر ولإظهار أن جهود قطر تعد نقطة مضيئة في محيط مظلم تتصل بالتاريخ الناصع
وقد غلب على لغة القصيدة أنها سردية تبدو بوضوح لغة الصحافة والإعلام وكأنها تقرير مفصل عن تفاصيل الحدث معبرة عن جزئيات ا لأحداث بالفعل الماضي حتى عندما دققت في متابعة تأرجح الكرة بين اللاعبين محتارة يركلها هذا ويضيف إليها المتاعب الآخرون وهي تتنقل بين أقدام غير راحمة .وقد عبرت القصيدة بالصيغ الخبرية بما يشبه لغة التقارير : مثل المبدأ والخبر والفعل والفاعل يكتبها الشاعر ولا تتحرك من تفاعل متنوع ( هذا زماننا ، الشوق معتسل ، حنت إلى ربعها ، تباعدت ، شق الصحاري) في غالب البناء النصي للقصيدة ..
وفي جانب آخر ركزت القصيدة في فعل الأمر من صيغ الإنشاء فقد كثر التوجيه العالي من أفعال الأمر الكثيرة وكأن الشاعر مدير مدرسة يلقى الأوامر الصارمة مثل قوله : (اعزف ، شنف ، ردد ، أنثر ، أعد ، جدد ، اصدح ..) ، وهذه لغة أمرية قد ترد في الشعر بصورة عادية لكن الملاحظة جاءتها من أنها طالت في القصيدة مما يسوغ افتراض أن القارئ او السامع قد تملها حاسة سمعه التي تطرب للتغيير في البناء الشعري والتنويع للغة القصيدة بإجراء حوارات تفاعلية بين شخوصها ولم أجد نفسي ترغب في المزيد من السرد من لغة : فعل أو افعل .. بل سرني أن القصيدة وقفت في رقمها الحالي .
أخطاء نحوية :
القصيدة تضم أخطاء نحوية ليست قليلة – وإن كانت تختفي في بحر صوابها – وقد يغتفر بعضها لحاجة الوزن الشعري عليه وبعضها أخطاء محضة وأمثلة ذلك أن كلمة ” عناوين ” في القصيدة ومثلها ” معالم ” أتت منونة وهي جمع تكسير يأبى التنوين لكونه ممنوعاً من الصرف لصيغة منتهى الجموع ، ومثل كلمة ” أندلسًا ” لعلمية والتأنيث وكلمة ” أحداً “في قول الشاعر : (تعبدت بإله واحد أحدا ) جاءت منصوبة وحقها الجر لأنها تابعة لمجرور ، وكلمة ” عقل” في قول الشاعر :
…. إن له ** عقلٌ يضمد ما قد فُل وانكسرا) قد جاءت مرفوعة وحقها النصب لأنها أسم ” إن ” مؤخر وكلمة ( شأو) جاءت منصوبة وحقها الجر لأنها مضافة إلى ما قبلها : ( سيري بنا نحوَ شأو المجد ).
ولم أقم بإحصاء شامل للأخطاء النحوية وأحسب أنه كان بإمكان الشاعر تجاوزها لو نقح القصيدة أو أسلم أمرها لمدقق لغوي قبل النشر فإن صنعة الشعر كانت تستحق الاعتناء بالتنقيح لمدة عام في القصائد ا لكبيرة ” الحوليات ” الجاهلية.
يغيب الحوار الداخلي :
لم ألحظ أن القصيدة على طولها أتاحت حوارات بين الأحداث والشاعر مثل الذي كان يفعله شعراء جاهلية أو شعراء مسلمون فعنترة على سبيل المثال تحاوره فرسه
( فازور من وقع القنا بلبانه ** وشكا إلي بعبرة تحمحم)
وحركة الخصم بأسنانه تأتي تلقائية استجابة للموت الشاخص الذي يحمله البطل إليه
( لما رآني قد نزلت أريده ** أبدى نواجذه لغير تبسم )
وامرئ القيس يتحاور مع الليل الطويل :
وليل كموج البحر أرخى سدوله ** علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه ** وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
ومثل ذلك استنطاق الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي للكائنات التي تحدثه بأشواقها فهو يعطي ويأخذ معها ويجذب وينجذب فهي ليست طرفا شاخصا للتصوير وإنما هي كائنات تتحاور مع الشاعر وهذا مما يزيد النص بريقاً وحيوية :
كذلك قالت لي الكائنات ** وحدثني روحها المستترْ
ودمدمت الريح بين الفجاج ** وفوق الجبال وتحت الشجرْ
إذا ما طمحت إلى غاية ** ركتب المنى ونسيت الحذرْ
ولم أتجنب وعور الشعاب ولا كبة اللهب المستعرْ
ومن لا يحب صعود الجبال ** يعش أبد الدهر بين الحفر
إلى أن قال :
وقالت لي الأرض لما سألت: ** أيا أم هل تكرهين البشر :
أبارك في الناس أهل الطموح ** ومن يستذل ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان ** ويقنع بالعيش عيش الحجر
هو الكون حي يحب الحياة ** ويحتقر الميت مهما كبر
فلا الأفق يحضن ميت الطيور ** ولا النحل يلثم ميت الزهر
وبدا الشاعر متفاعلاً مع الكائنات يصغي لحديثها يستعذبه ولم يجعل من نفسه راويًا محايدًا :
فعجت بقلبي دماءُ الشباب ** وضجت بصدري رياح ٌأخر
وأطرقت أصغي لقصف الرعود ** وعزف الرياح ووقع المطر
بخلاف قصيدة ا لشاعر الإعلامي أحمد شريف فهي تقف موقف آلة التصوير المحايد تصف الأحداث كما تراها دون إحداث تفاعل إلى درجة حشدها وفتح حوار معها الامر الذي يجعل من القصيدة صوتا واحدًا طرباً يتابع بالكمرة الوقائع ويرسم دون أن يشاركه إكمال اللوحة غيره .
وهذا النمط من التعبير من شأنه أن يجعل القصيدة في بناء متين قال فيه أحد القراء : (شعر أحمد شريف بناء صخري .) والشعر عواطف واستنطاق وإجراء حوارات تفاعلية بين أحداثه وأشخاصه .ومما يزيد القصائد ألقا اشتمالها على اسنتطاق الآخرين ورواية حديثهم : إنها كانت فرصة لتتحدث المعالم والكرة والضيوف والمواطن والمقيم والخدمات الموفورة فلو تفاعلت في القصيدة هذه العناصر لاكتملت الزينة ، وتوفر عنصر التشويق والإثارة بصورة أجمل مما هي عليه الآن . .
السطر الأخير :
لأهمية القصيدة شاهدها حتى الآن الآلاف من المتابعين والمعجبين على الرغم من أنها استغرقت أكثر من 30 دقيقة وتجاوزت التسعين بيتا والشاعر قال في حقها : إنها أطول قصائده حتى الآن وسرني أنه شاعر قضية عادلة إذ لم يُنْسِهِ الحدثُ القصيدة أن يرسل من خلاله رسالة أرتريا إلى القارئ وإلى دولة قطر التي احتضنت المناسبة
هذه رائية من أهداكموا قبلها *** تحية ملؤها قلب المنى ” أسمرا “
رائية المونديال دراسة نقدية
النص قصيدة أنيقة أم تقرير إعلامي
قراءة نقدية في رائية المونديال .. نص شعري أم تقرير إعلامي
د.حامد محمد حالفا قلم فقيه وأستاذ جامعي يهتم بالسياسة الشرعية والقضايا الفكرية ، يكتب البحوث العلمية المحكمة التي تعالج مشكلات المجتمع من الوجهة الإسلامية