أخبار زاجلتقارير

قصة قتيل لم يجد شرف الدفن في مقابر الشهداء في ارتريا !!

تمزيق جوازات وتصاريح المغتربين بواسطة جنود الحملة العسكرية

خلال الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري قتل شاب برصاص قوات النظام الأرتري التي كانت تقوم بحملة تجنيد إجباري في منطقة قرقف على الحدود بين ارتريا والسودان .مصدر عليم حضر الحدث وتابع إجراءات الدفن روى لـــ ” زينا ” هذه القصة المؤلمة .

اسم الرجل :محمد سكر  وهو من سكان منطقة ” قرقف ” على الحدود الأرترية مع السودان  متزوج وأب لطفل

كان مقيما في السعودية  ، وعاد منها لزيارة أهله   ، صادف حملة عسكرية  غير متفهمة لحال المغتربين  مزقت اوراق ووثائق سفره وإقامته في السعودية واقتادته إلى التدريب القصير ثم دفعت به إلى جبهات القتال  في جنوب البلاد وظل هناك في الخطوط الأمامية ، انتهى أمره بعد ذلك إلى العودة لزيارة أهله وتوارى عن الأنظار مدة

في الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري قامت حملة تجنيد جديدة و شديدة  اقتادته مع  آخرين  إلى معسكر عبر سيارة نقل جنود ، قفذ محمد سكر  من السيارة هاربا ، تعرض لإصابات نتيجة السقوط ومع ذلك واصل الهروب ، فأطلق الجنود عليه رصاصات أدت إلى قتله فوراً وهذه عادة النظام الأرتري مع الهاربين من التجنيد

ترك الضحية طريحا  في التراب حتى اتى إليه أهلوه بعد اانتشار خبر مقتله ، وحمل الأهل الجنازة  ” المظلومة” إلى مدينة قلوج رغبة  لأن تدفن في مقابر الشهداء وبناء على  أن ابنهم كان جنديا في الجيش وعمل في خطوط النار الامامية على الحدود مع إثيوبيا فرغبوا حفظ مكانة ابنهم لدى  النظام ليكون في قائمة الشهداء .

 رفضت سلطات قلوج تكريمه بمقابر الشهداء بتهمة أنه خائن هارب

اتجه به أهلوه إلى مدينة تسني  رغبة في أن تتوالى الحكومة امر دفنها كما تفعل بالجنود الذين خدموا في الجيش تكريما لهم !!

رفضت السلطات استلام الجنازة  بحجة أنها جنازة خائن هارب

عاد أهل القتيل بجنازتهم ودفنوها في مسقط رأسه قرقف.

هذه حالة من حالات كثيرة تعرض لها مواطنون مقيمون خارج أرتريا تم تمزيق أوراق سفرهم وإجبارهم على ا لتجنيد القسري .

– لم تشفع لهم سداد ضريبة الوطن 2%

– لم تشفع لهم جوازات السفر الرسمية التي يحملون

– لم تشفع لهم إقامتهم في دول المهجر

– لم تشفع لهم تصاريح رسمية بحوزتهم من سفارات النظام في الخارج

أكد هذه المواقف كثيرون تواصلت معهم وكالة زاجل الأرترية  للانباء ” زينا “مؤكدين أن الأوراق ووثائق الإقامة في الخارج تفيد صاحبها عند محطات العبور إلا أنها لا تضمن السلامة من رجال حملات التجنيد الإجباري فهؤلاء مثل السيل الجارف لا يستثنى أحدا  والسعيد من توارى عن أنظارهم . وأضاف مصدر عليم تواصلت معه ” زينا ” حول هذه الحالة قال :المشكلة أن الجنود يمزقون الأوراق الثبوتية لأي شخص  مغترب  بحقد شديد ويتنكرون لسوء صنيعهم المؤذي ولهذا يتعرض الضحايا إلى خسارة  كبيرة لعملهم في الخارج وأموالهم إلى جانب ضياع أسرهم وفي النهاية قد يفقدون أرواحهم ويعاقب النظام حتى جنائزهم .

معاقبة الجنازة

المرحوم محمد سكر مظلوم وتعاقب جنازته

القتيل لا يستحق الدفن في مقابر الشهداء !! مدينة قلوج ترفض الجنازة ومدينة تسني

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى