قيادي أرتري معارض يتحدث لـــ : ” زينا” من إثيوبيا : لا توجد بوادر سالبة تضايق المعارضة الأرترية من محادثات السلام بين نظامي أرتريا وإثيوبيا
وفد ارتري غير رئاسي يستقبل استقبال الرؤساء في أديس …ما ثمن حفاوة الاستقبال الإثيوبي؟
أبدت الحكومة الإثيوبية أقسى حد من حسن نواياها تجاه الوفد الإرتري الذي ظهر أنه يضم وزير الخارجية عثمان صالح و المستشار السياسي لأسياس أفورقي يماني قبرآب .
في باب الطائرة استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وكبار مرافقيه من وزير الخارجية ورجال الدين وأعيان المجتمع وقيادات كبيرة إثيوبية استقبلت الوفد الأرتري القادم من بلاده بهدف إجراء محادثات حول الرغبة الإثيوبية في طي ملف الخلاف الحدودي بين البلدين
زينت إثيوبيا الوفد عند نزوله من الطائرة بأكاليل من الورود الجميلة وأهازيج شعبية تردد السلام والأمن وترحب بالوفد الأرتري الزائر، كما عزف النشيد الوطني لكلا البلدين ترحيبا بالوفد الزائر. والإعلام إثيوبي أعطى الزيارة زخما كبيراً منذ أن أعلنت أرتريا موافقتها على المبادرة الإثيوبية ووعد رئيسها بإرسال وفد عالى المستوى دون أن تعلن مبكراً عن أسماء الوفد،
زيارة الوفد الأرتري هي الأولى من نوعها منذ القطيعة بين البلدين عقب حرب عامي 1998 – 2000م. التي ختمتها اتفاقية الجزائر وماطل في تنفيذها الطرفان بتهم يتراميانها ومضت العلاقة بينهما في وضع مستنفر تشحنه وتستفزه مناوشات حدودية يتهم بإطلاق شرارتها كل طرف خصمه ويحتضن فيها كل طرف معارضة الطرف الآخر.
وصول الوفد الأرتري اليوم الثلاثاء – 26 من يونيو الجاري – واستقبال الإثيوبيين له بكرم مبالغ فيه واحترام زائد وصفه بعض النشطاء الأرتريين بأنه الأول من نوعه لوفد أرتري منذ الاستقلال حيث لم يسبق لوفد أرتري أن استقبل استقبالاً رئاسياً وإنما من المعهود أن يتحرك الضيفان في مهام رسمية ويستقبلان استقبالاً عادياً كما أن رأس النظام نفسه يدخل السودان دون مراسيم رئاسية كبيرة ويخرج كما دخل برًا بالحدود تودعه بوابة الولاية التي يخرج منها كما استقبلته بوابة الولاية التي دخل منها.
لم تعلن الجهات الرسمية الإثيوبية حتى الآن عن جدول عمل الزيارة غير برنامج الاحتفاء من استقبال فاخر وعشاء فاخر وفقرات الإشادة الشعبية والرسمية التي استقبلت الوفد الأ{تري فلا تزال تفاصيل الأمور قيد الكتمان غير ما أعلن من ثقة متبادلة بين الطرفين ورغبة لطي الخلاف الحدودي بين البلدين والملفات العالقة بينهما.
وعلى الصعيد آخر عبر ناشطون أرتريون في الفيسبوك عن مخاوفهم على مستقبل المعارضة الارترية في إثيوبيا إذا كان تم إدراجها ضمن جدول أعمال النظامين مناقشة للملف الأمني بينهما وهو شيء- في رأيهم – غير مستبعد إذ من المحتمل أن يطالب الوفد الأرتري بمناقشة هذا الملف كما كان يطالب السودان بإلحاق الأذى بالمعارضة الأرترية والتضييق عليها .
وتوضيحًا للأمر تواصلت ” زينا ” مع قيادي من المعارضة الإرترية يقيم في أثيوبيا تسأل عن تأثير هذه الزيارة على العلاقة بين النظام الإثيوبي والمعارضة الأرترية هل فيها من مخاوف محتملة فقال :
لا توجد بوادر سالبة تضايق المعارضة الأرترية حتى الآن وأعرب عن حسن ظنه بالسلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي الذي تحمل استضافة المعارضة الإرترية سنوات طويلة فلا ينتظر منه أن يضيق بها ذرعا الآن وهم ضيوف وفيون لم يصدر منهم ما يزعج المضيف من سلوك مخالف للقانون والرعاية الممنوحة في حدودها ووفق ضوابطها.
وعن سؤال لــــ ” زينا ” أجاب القيادي الأرتري المعارض : من السابق لأوانه الحديث عما سوف تؤول إليه الأوضاع بالمنطقة وعما سوف تسفر عنه المحادثات بين النظامين . وأعرب عن تفاؤله بتباشير السلام مؤكدًا أن كثيرًا من قوى المعارضة الأرترية أصدرت بيانات ترحب بالسلام وتدعو النظام الأرتري أن يفتح صفحة جديدة مع شعبه كما يسعى لفتحها مع الدولة الجارة إثيوبيا فطي ملف الخلاف الحدودي – على أهميته – ليس بأعظم من طي ملف التضييق على الحريات على الشعب الأرتري والتعامل معه بقسوة ظالمة واستمرار حكمه بلا قانون طيلة 27 من سلطة غير شرعية.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم