المؤتمر السابع للجالية الأرترية بالدوحة ينعقد بحضور 130 وسط عاصفة خلافات مقابل إعراض870 16 أرتري
التقرير المالي يظهر المصروفات بــ 440 ألف دولار منها ما يقدر بــ 77% للحفلات الراقصة
الموالون للنظام الحاكم يسيطرون على القيادة مع هامش للأفراد مستقلين
شهد مقر سفارة النظام الإرتري في قطر قيام المؤتمر السابع للجالية الإرترية، في مساء عاصف بالخلافات التي ظهرت الى السطح كما أوردتها زينا في وقت سابق، حيث بدأ المؤتمر بعد حوالي ساعة عن الموعد المعلن في جو مشحون بالتوتر، لم يُخْلُ من الهواء البارد المصحوب بالغبار والأتربة، أقل ما يقال عنه حسب الحاضرين بأنه طقس سيء للغاية، وذلك مساء أمس الجمعة 1 مارس الذي أعلن سابقا دون مراعاة النشرات الجوية، التي حذرت من التحرك أو الجلوس في الأماكن المفتوحة مما ينطبق على هذا المؤتمر.
وقد أفاد مصدر خاص لزينا بأن عدد الحضور لم يتجاوز 130 شخصا رغم تساهل اللجنة التحضيرية أكثر من مرة بفتح الباب لدخول الناس مثلا في 7:35 وعند 8:20 وعند 9:42 حيث دخل حوالي 10 أشخاص في كل مرة، علما بأن عدد الإرتريين المقيمين في دولة قطر يتجاوز 17000 شخص حسب تصريح بعض أعضاء التحضيرية التي أدارت الجزء الأول من المؤتمر باعتبارها مكلفة من الهيئة الإدارية وذلك دون الرجوع إلى المؤتمرين ليقرروا ما إذا يوافقون أو يختارون سكرتارية من داخل المؤتمر لأنه سيد نفسه حسب العرف النقابي.
كما تابعت زينا جميع المناقشات وخاصة الجدال الذي سبب الهرج والمرج وأضطر السفير للتدخل أربع مرات عندما لم تجد إدارة الجلسة بدًا من الإذعان لرعونة رئيس فرع جزب الجبهة الشعبية الذي ووجه من قبل رئيس الجالية (وليد يس) وأمينه المالي (هاشم محمود) ووسط استماتة الهيئة الإدارية في الدفاع عن تقريرها أمام أفراد الحزب الذين حاولوا وفي مقدمتهم رئيس فرع الحزب وربما بمباركة من سفير النظام في تلفيق التهم والطعن في التقرير المالي لولا قطع المؤتمرين عليهم الطريق بإجازة التقرير الذي كان متواضعاً برأي البعض في جانبه الفني والأدبي، بينما كان احترافيا في جانبه المالي، حيث شمل إجمالي إيرادات بلغت 413500 دولارا أمريكيا ومصروفات عامة تجاوزت 44000 دولار حوالي 77% منها صرفت على حفلات ومهرجان غنائية عبر اللجنة المسماة بلجنة الاحتفالات الوطنية التي يشرف عليها سفير النظام مباشرة، بينما بلغت العجوزات حسب التقرير حوالي 5000 دولار.
وقد ختمت أعمال المؤتمر في وقت متأخر بانتخاب الهيئة الإدارية الجديدة دون فقرتي توصيات وقرارات المؤتمر وبرنامج عمل الفترة القادمة وسط استعجال المؤتمرين للخروج من فناء مقر السفارة بسب سوء الأحوال الجوية، حيث استغلته السكرتارية في تنفيذ أجندتها بأريحية وطرح الأسماء السبعة المرشحة للتزكية أغلبها تابعة لفرع الحزب وإكمال القائمة بترشيح 3 أسماء كلها من المستقلين ليكونوا أعضاء احتياطين حسب النظام الأساسي، الذي تم اعتماده في المؤتمر نفسه بمجرد تلاوة دون أي نقاش أو استفسار يذكر، بخلاف النظام الأساسي السابق الذي يقضي باعتبار 11 عضوا للهيئة الإدارية كقيادة للجالية.
يجدر بالذكر أن القيادة الجديدة للجالية تصدرها هاشم محمود رئيسا وحسين أبو الحسين نائبا له وعضوية كل من إيمان علي ونورة حسين وشمبل غيلاي ومختار إبراهيم وأحمد صالح وعبد الرزاق محمد وسمري قيتؤم .و لم يتم توزيع المكاتب التنفيذية عليهم بعد كما لم يتضح دور الاحتياطيين وإشراكهم في تسيير العمل اليومي للجالية.وبهذا تم طي ملف انتخابات الجالية الأرترية بالدوحة دون اكتراث بالسواد الاعظم المعرض بسبب سياسة النظام وسفارته بالدوحة وحزبه الذين يسعون للاستبداد بأمر الجالية كما يفعل النظام هناك بالوطن كله.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم