لماذا يبادر أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد بزيارة السودان
لأنا السودان يعد جارًا وفياً ومهماً وشريكاً حقيقياً في نجاح إثيوبيا في مشروعاتها التنموية والسياسية بادر رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد بتخصيصه السودان بأول زيارة له خارجية
إذ وصل يوم الأربعاء الماضي 2 مايو الجاري في زيارة استغرقت يومين .
عقد خلالها مع الرئيس السوداني عمر البشير لقاءات وصفت بأنها ناجحة
شملت موضوعات المحادثات بين الرئيسين المصالح المشتركة بين البلدين أهمها الجانب الاقتصادي والأمني والسياسي
علما أن إثيوبيا تستفيد من ميناء بورتسودان كما تستفيد من الطريق البري المتصل بإثيوبيا
وتعهد السودان بحماية المصالح الإثيوبية ضمن الوفاء بالعهود والاتفاقيات بين البلدين
الرئيس البشير كافأ ضيفه الإثيوبي بقرار إطلاق سراح جميع السجناء الإثيوبيين وقال :(أصدرنا قرارًا بإطلاق سراح جميع سجناء الحق العام من الإثيوبيين، والخيار متروك لهم في البقاء أو المغادرة ) ويعد ذلك انتصارًا سياسياً يحققه أبي أحمد كما يهم إثيوبيا استمرار وتقوية وتنمية العلاقة بين البلدين لحماية المصالح الإثيوبية في السودان التي تم الاتفاق عليها من خدمات الميناء والطرق التي تساعد على أن يكون السودان خيارًا جذابا لإثيوبيا وأعرب الرئيس البشير عن تأكيداته لحفظ المصالح المشتركة بين البلدين وقال : “اتفقنا على التكامل الاقتصادي لربط الخرطوم و(العاصمة الإثيوبية) أديس أبابا، بالطرق البرية والسكك الحديدية، وتوسيع التبادل التجاري”.
سألت ” زينا ” محللا سياسيا أرتريا عن تقييمه فقال : الخاسر الأبرز من العلاقة القوية بين السودان وإثيوبيا هو دولة أرتريا في ظل نظامها المستبد فهو لا يزال يقبع في حصار فرضه على نفسه وعلى شعب إرتريا حيث ينتهج سياسة الشغب المستمر يساهم به مع كل الأحداث السالبة تجاه دول الجوار ويرفض أن يكون عنصراً إيجابياً.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم