ماذا حدث في عملية فورتو عام 2013م … تقرير يتهم سبحت أفريم بتدبير العملية مع أفورقي
تقرير يطرح سؤالا مهما يبحث عن تفاصيل ما حدث في عملية فورتو 2013م مشيرا إلى العملية العسكرية التي قادها علي حجاي مع عدد من رفاقه كانت سبباً لاعتقال قيادات كبيرة في الحكومة الأرترية والتقرير يخلص إلى نتيجة أن العملية برمتها كانت محبوكة من أسياس افورقي وسبحت أفريم ودائرة ضيقة بهدف التخلص من القيادات الفاعلة في البلاد خوفا من منافسة محتملة تقوم بها مستقبلا وكان التمرد أول حادث كبير تشهده البلاد بعد حادث اعتقال مجموعة15 وزيرًا التي طالبت بالإصلاحات السياسية في البلاد عام 2001م فجوزيت بالإخفاء القسري حتى الآن.
والتقرير يرى أن التفاصيل لا تزال غامضة حول الحدث والنظام لا يقر بحدوث محاولة انقلاب فاشلة إلا في إطار ضيق ومع ذلك ظهرت رواية مختلفة عن الحدث من مصدر مطلع يدرس دور الجنرال سبحت أفريم وزير الطاقة والمعادن الحالي وكان وزيرًا للدفاع سابقاً وقائد وبطل حرب أرتريا عن إثيوبيا
كان الجنرال سبحت أفريم ولا يزال الساعد الأيمن للرئيس أسياس وقد اتفق الرجلان على تدبير مكيدة تصبح تبريرًا للقضاء على شخصيات فاعلة في البلاد وكانت هذه المكيدة المحبوكة بعناية هي استدراج ود علي حجاي على تنفيذ محاولة انقلابية ضد النظام على أن يدعمه سبحت أفريم في الظاهر ثم يتخلى عنه لاحقا عندما يكتمل تخطيطه ويشرف على التنفيذ ليجد ودي علي نفسه في تدبير محكم لا يجد حيلة للنجاة منه .
كان ود علي حجاي من القادة المعروفين أبطال التحرير وكانت له مواقف شجاعة خلال حرب التحرير تفرد بها إذ رفض الانسحاب من جبهة عصب أمام الجيش الإثيوبي في هجومه الثالث على الميناء خلال الحرب 1999 م – 2000 م على الرغم من توجيهات قيادته في وزارة الدفاع
وكانت هناك معلومات تفيد أن ودي علي ليس راضيا عن سياسة أسياس أفورقي في إدارة البلاد وكان هذا مدخلا لجره إلى المحاولة حيث تم استدراجه إلى الفخ فاستجاب لثقته على رفيق النضال سبحت أفريم ثقة اتضح لاحقاً أنها كانت في غير موقعها الصحيح كما حدث لكثيرين واثقين من قيادات النظام .
تم التخطيط الماكر بعناية عام 2012م في دائرة ضيقة ضمت سبحت أفريم والرئيس أسياس أفورقي وحلفائه فحظيت بالموافقة ولم يبق إلا الانتظار لزمن التنفيذ بهدوء
تظاهر سبحت افريم أنه معارض للرئيس وانه داعم للتحرك العسكري الذي يقوم به ود حجاي وفق الخطة المتفق عليها بين الطرفين التي قضت بان يأتي ودي علي من دقي محري ( جنوب البلاد على بعد 40 كم من العاصمة – بجيشه إلى أسمرا ويستقبله سبحت أفريم وقد هيأ الأوضاع التي تساعد في تنفيذ المهمة بنجاح حسب الاتفاق .
أتى ودي على في الموعد مكاناً وزماناً لكن سبحت أفريم اختفى وفشلت كل محاولات الاتصال والتواصل معه . ودي علي لم يخطر في باله بداية أنه تعرض لخيانة صاحبه لكنه أدرك بالتدريج أنه ضحية فقد وجد نفسه في مصيدة كان قد جود حبكها أسياس أفورقي وسبحت أفريم بهدف الانتقام من خصوم منافسين محتملين كانت لهم آراء مغايرة لأداء الرئيس في إدارة الدولة .
ودي علي لم يكن أمامه غير التصرف الخاسر وهو يعلم وقد اختار ذلك بدلا من أن يسلم نفسه لقاتليه الذين ارسلوا إليه محاورًا يدعي أبرها كفلي يريدونه أن يستلم طواعية ولم يفعل.
انفرد الرئيس اسياس أفورقي بالرواية للحدث وقد اتهم فيها خصوما إسلاميين مدعومين من الخارج إنها قصة مفبركة ومع ذلك بينت عليها قرارات باعتقالات واسعة ضمت قيادات نافذة في الحكومة الأرترية .
انتهت العملية برمتها لصالح الحكومة الأرترية بقيادة أسياس أفورقي فهو كان قد رسم خطتها وحصد نتائجها كما كان قد اراد لها .وودي علي حجاي كان بطلا قد وقع ضحية خيانة قاتلة لأن عملية فورتو عام 2013م لم تكن من خطته وإنما كانت من خطة الحكومة للقضاء على الخصوم المحتملين من قيادات البلاد وقد تحقق ذلك .
الترجمة ليست نصية وإنما بالفحوى العام والنص في الرابط التالي:
https://eritreahub.org/what-really-happened-during-the-forto-rebellion
وتاريخ النشر : February 6, 2019 Eritrea Hub News
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم