السياسة علم وممارستها فن . والذي يخوض فيها عليه أن يتقن الأثنين معاً، فالفنون تحركها المشاعر والعواطف الجياشة والعلم يضبطه العقل والمنطق ،والسياسي المحنك هو الذي يجيد اللعب بهما وهز الأوتار حسب الظروف والأوضاع المحيطة .
ومن المفترض أن للأحزاب السياسية والتنظيمات استراتيجيات وبرامج وتتحرك هذه الأحزاب وفق خطط محكمة ومدروسة مسبقاً منها الثابت والمتغير وتتفاعل مع الأحداث الطارئة وفقها وافترض أيضاً أن من ثوابت هذه التنظيمات قضية اللاجئين
حيث أصبح الشعب الإرتري يحتل المرتبة الثالثة في أرقام وأخصائيات اللجوء رغم تعداد سكانه القليل بالإضافة لمخيمات اللجوء في شرق السودان منذ سبعينيات القرن الماضي وقبل الاستقلال الحقيقة إن تناول هذه القضية من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية محزن و مخزي جداً فهذه التنظيمات تتعامل معها كما لو كانت منظمات إغاثية وتتفاعل مع الموضوع كرجل الشارع !!
الحق الطبيعي للاجئ أن يعود لوطنه ويستقر على أرضه فالإرتري ليس لاجئاً اقتصادياً إنما أجبر على مغادرة وطنه مجبراً مكرهاً فواجب السياسي الدفاع عن هذا الحق والسعي على إزالة كل المعيقات التي تحول دون ذلك من ظلم وقهر وسجن وتعذيب وخدمة إلزامية أبدية ووو….
والسياسي المحنك هو الذي يجيد استخدام هذه القضية في المحافل الدولية ،والضغط بها على النظام القائم في اسمرا . وفي حين نرى دولاً عملاقة كتركيا تستخدم ورقة اللاجئين كورقة جوكر تلوح بها في وجه النظام العالمي ، نرى أحزاباً سياسية وتكتلات تصدر بيانا تطالب فيه بتوطين الشباب اللاجئ في دول أوروبا وأمريكا الشمالية !!!
بالله عليكم ! ماذا تركتم للنشطاء الحقوقيين وأهالي وذوي الشباب ؟!!
نتفهم حاجة الشباب والأسر للهجرة والتوطين ونتفهم سعي منظمات المجتمع المدني الحقوقية والإغاثية في العمل على التخفيف من معاناة اللاجئين والبحث عن حياة آمنة وكريمة لهم عن طريق التوطين أو غيره فهذا دورهم وواجبهم
وليتوقف القادة السياسيون عن التفكير بعقلية الناشط وليمارسوا دورهم السياسي فلكل مضماره الذي يعمل به ونتطلع لبروز قادة يحملون صفات “رجل دولة” .
ما هكذا تورد الإبل
دعوة للساسة أن يركزوا في مهمتهم
دعوا المهام المدنية لأصحابها وخذوا مواقعكم في الصدارة،نحتاج إلى رجال دولة يصعنون التغيير
بكالوررس صيدلة – اليمن ، دبلوم العلوم الشرعية معارج- جدة ، دبلومة الصحافة والاعلام ، المركز الدبلوماسي – القاهرة، دبلوم اخصائي تخاطب – جدة