اخبارتقارير

مبادرة جديدة في كتاب تدعو أهل الدين في أرتريا أن يتصدروا المشهد

الطائفية في أرتريا ...أتحتضن النظام أم يستغلها

كتاب جديد وصف بأنه صريح يذكر الحقيقة دون قناع ،

وهو مبادرة من كاتبه ترغب أن يتصدر أهلُ الدين المشهدَ السياسيَ باسم الله للمساهمةِ إيجابيًا في معالجةِ القضيةِ الوطنيةِ المزمنة .

ووكالة زاجل الأرترية للأنباء “زينا ” تقدم قراءة عن هذه المبادرة.

 الكتاب يتحدث عما يتحاشى ذكرَهُ الآخرون ، وهم يدركون لما يحركُ  السلوكَ،  ويديُر العلاقاتِ بين المواطنين من الانتماء الذميم للطائفية الذميمة.

اسم الكتاب:  الطائفية في أرتريا ..أتحتضن النظام أم يستغلها

يضم ثلاثة فصول وتسعة مباحث مقسمة إلى مطالب عديدة  

 انتهت إلى خلاصة تمثلت في إحدى عشرةَ نتيجةً وعشرِ توصيات

ومضت الدراسة في فصولها الثلاثة ومباحثها التسعة ومطالبها العديدة تتبع مواقف المسلمين الأرتريين عبر تاريخهم ،  ومواقف المسيحيين الأرتريين عبر تاريخهم،  فوجدت أن المسلمين في رأيها براء من تهمة الطائفية الذميمة وذلك لأنهم :

  • لم يرفعوا شعارًا للاستئثار بالسلطة والثروة ، ولا كان ذلك سلوكاً لهم .
  • ولا غرس أوائلُهم سيرةً تستهدف المسيحيين ،
  • ولا حاضرُهم قام بهدف محاربة مخالفيهم في العقيدة والسلوك

وإنما ظل تاريخُهم وحاضرُهم أبيضين ناصعين.

هم أئمة المبادرات الوطنية الجامعة , والاستقلال مشروعهم بينما كان غيرهم يدعو إلى الانضمام إلى إثيوبيا  ليستأثر بالسلطة والثروة، والنضال السياسي والعسكري مشروعهم تسلق إليه لاحقا أصحاب الانضمام بهدف الاستئثار بثماره من سلطة وثروة  

لاحظ البحث أن من إيجابيات المسلمين أنهم يفتحون دوما صدورهم لانضمام الطرف الآخر إليهم

وأنهم يتخلون عن ميزات دينية اقتضتها ظروف موضوعية رغبة لطمأنة الطرف الآخر.

  • فقد تركوا في تاريخهم اسم “الرابطة الإسلامية” من أجل كسب الآخر الشريك
  • وتركوا في حاضرهم ” اسم الجهاد الإسلامي ” رغبة في كسب الآخر الشريك
  • وجردوا وثائقهم من أي نص إسلامي حرصًا منهم لغرس الثقة لدى الطرف الآخر
  • ولا يوجد في التاريخ دعم إسلامي أتى  الثورة  ليكون ضد المسيحيين

وإنما كان الدعم العربي مناصرةً للقضية الأرترية  ،

 لاعتبارات سياسية وإستراتيجية تخص الداعم والمدعوم

 ولهذا تعدد الداعمون واختلفت الفصائل المدعومة.

وليس من بينها من جاءه  الدعم  ليحارب المسيحيين ولا كان ذلك من أهداف مسلمي أرتريا

وبالمقابل وضح الكتاب أن الطرف المسيحي خاصة  الكنيسة الأثوذكسية  الارترية

 يؤخذ عليها في تاريخها البعيد انها قادت مشروع الانضمام إلى إثيوبيا، وساقت معها بقية الكنائس وبعض من اختلف مع إخوانه من المسلمين

  ويؤخذ عليها إلصاق تهمة الطائفية على المسلمين جزافاً ، حتى غُرِسَتْ التهمة الظالمة في نفوس كثيرين من  المسيحيين .

وفي مسيرة الثورة يؤخذ عليها أنها والت تنظيمًا  سيءَ الأهدافِ والوسائل

 وتداعت إليه من كل مكان  لمواجهة الفصائل الأخرى

 واستعانت بثورة تقراي استعانة طائفية  لإخراج جبهة التحرير الأرترية من الساحة

وحقق الحلف الطائفي   هدف الانفراد الطائفي  الظالم ، وهو الاستئثار بالسلطة والثروة.

والحصاد كان مراً على الظالم والمظلوم ، والحاكم والمحكوم ، فإن اعوجاج السبيل يسوق إلى النتيجة العوجاء

حتى الحلف الطائفي الظالم تنافر في النهايات،  وخابت نواياه. ومساعيه.

انتهى به سوء الطوية ، والحفر الحاقد  ، إلى هاوية من صراع دموي

حتى أكلت الطائفية الذميمة بنيها ، وأحرقت الوطن بحرب عبثية . وسياسات طاردة.

مضى أكثر من ثلاثين عاما  ولم يتحقق في الوطن استقرار ولا توافق سياسي ولا تنمية ،ولا حرية .

وإنما ظلت حكومة الطائفية الذميمة تقاتل بكل الاتجاهات لبقاء النظام على السلطة

إنها لم تتجاوز صفة الموقتة التي صاحبتها في كل مراحلها

والتهمة أتت إلى الكنيسة لأنها صمتت وآزرت ، ولم تنكر ما وقع من المظالم ، وأن الطائفية فرحت لتتمدد على حقوق الآخرين أرضا وبحرا وثروة وسلطة .

وسواد أهل كبسا حاضرون بقوة ليكتمل الثالوث الحاكم

إنها تجربة فاشلة تستوجب الاعتذار اعتذار يسوق إلى  مصالحة وطنية شاملة .

خاتمة الكتاب تحمل النظام الأرتري والكنيسة الحاضنة  كل صنوف الفشل الحالي

والتوصيات تدعو الكنيسة الأرترية أن تبتعد عن النظام وتنضم في ائتلاف أهل الدين بمختلف طوائفهم

كيان يرغب لتحقيق هدف نبيل هو  مصالحة وطنية شاملة ، يقودها الدين والقيم النبيلة والمصالح المشتركة  يجد فيها المواطن الأرتري نفسه عقيدة وسلوكًا ومشاعر وحقوق.

ويبشر الكتاب بفرص نجاح تنتظر العلماءَ والقساوسةَ إن طابت السريرةُ ، وتوحدت الجهودُ، وتوجهت لإنشاء كيان أهلِ الدين بعيدًا عن تأثير وضغوطات الكيانات السياسية المحلية والخارجية .

يوجد للكتاب ملخص باللغات الثلاث :

 العربية والإنجليزية والتقرنية

وذلك بهدف التبصير بمحتوى  الكتاب،  وإشاعة المبادرة التي ترجو من أهل الصدارة أن ينظروا إليها بهدوء عاقل ، وإصغاء منصف .ونقد علمي مؤتمن

 لعل الآراء تتلاقح لإنضاج وإنجاح المبادرات الهادفة المخلصة ،

 إنها غرس طيب ، أملاه الحرص الطيب للخروج من  أزمنة الثقة

التي زرعها النظام فيما بين المواطنين،

 وبينهم وبين  سلطان الجاهلية الجاثم على صدورهم  ،

صراحة هذه المبادرة  فرضها حرص الطبيب على عافية المريض  (ومن السمومِ الناقعاتِ دواءُ)

الطائفية في أرتريا

مبادرة تصف الداء والدواء

الطائفية في أرتريا ... أتحتضن النظام أم يستغلها

تقييم المستخدمون: 4.45 ( 1 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى