محاولات اغتيال اسياس افورقي والانقلاب على نظامه :
خلال الأسبوع الماضي تداول كثير من النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي اعتمادا على ما نشره موقع إثيوبي معارض أن رأس النظام أسياس أفورقي تعرض لمحاولة انقلابية قصدت اغتيال أسياس افورقي وقد فشلت في دقائقها الأخيرة حسب الخبر .
تواصلت وكالة زاجل الأرترية للأنباء “زينا ” مع مصادر مطلعة للتاكد من الخبر فلم تجد مصدرًا يؤكد صحته لا من النظام ولا من غيره .على الرغم من ذيوع وانتشار الخبر على نطاق واسع بين الأرترييين ولم يستبعد المحللون أن يكون النظام الأرتري نفسه مصدر الإشاعة بهدف الانتقام من خصومه المعارضين بالداخل علما أن الاسبوع شهدت البلاد اعتقالات واسعة خاصة في إقليمي الغربي والجنوبي بتهمة التواصل مع تقراي والسودان وبتهمة تجارة التهريب والغنى غير المأذون به من قبل النظام .
” زينا ” تقدم عرضا لعدد من الحالات التي لها صلة بموضوع محاولات اغتيال افورقي أو الانقلاب على حكمه البائس :
عام 2022م
ذكر ناشطون ارتريون أن النظام الارتري تعرض لمحاولة انقلاب فاشلة قصدت القيام باغتيال اسياس افورقي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ، قام بالمحاولة ضباط من داخل جيشه ، غطى هذا الخبر صفحات العدد من حسابات ومجموعات في وسائط التواصل الاجتماعي وتناقلت الخبر بعض الصحف العربية بينها صحيفة الوفد المصرية التي عنونت للخبر : انقلاب في ارتريا ..واغيتال الرئيس .
ويعود اصل الخبر إلى إذاعة مستقبل أوروميا للاخبار وهي إذاعة تابعة لمعارضة إثيوبية…
عام 2013م
اكبر تهديد وأظهر واصدق تعرض له نظام اسياس افورقي هو محاولة انقلاب قام بها أحد الضباط المسلمين بتاريخ 21 يناير عام 2013 وهو الشهيد سعيد علي حجاي الذي سيطر بعدد 200 عنصر على مقر الإذاعة والتلفاز لكنه قد خذل من بعض الرفاق الخونة مما أدى إلى فشل المحاولة واستشهاد قادئها سعيد علي حجاي وقد قام النظام بعدها بحملة اعتقالات واسعة غيبت الكثير من أتباع المحاولة وأنصارها الحقيقيين أو المحتملين .
عام 2011م
ذكرت مصادر المعارضة الأرترية ان أسياس افورقي تعرض لمحاولة اغتيال أدت إلى إصابته بالجراح إثر كمين محكم تعرض له بتاريخ 20/7/2011م في طريق عودته من حفل تحريج ضباط في ساوى كان قد شارك فيه
المحاولة أدت إلى غيابه عن موعد افتتاح طريق اللفة – كسلا الرابط بين ارتريا والسودان وكان الطرف السوداني متهيئا للافتتاح بالتنسيق مع الرئيس الأرتري الذي تخلف عن المشاركة في الموعد والمكان المحدد 19 يونيو 2011م وبناء على ظروف اسياس أفورقي الصحية عقب المحاولة تم تأجيل الافتتاح .
تم افتتاح الطريق لاحقا بتاريخ 26 / 10 / 2011م بحضور رئيسي البلدين أرتريا والسودان :أسياس افورقي وعمر البشير وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهي الممول الاصلي لتشييد الطريق بطول 26 كم وصل المبلغ تسعة ملايين دولار امريكي حسب ما تناولت وسائل الإعلام .
عام 2005م
نشرت الصحف الإثيوبية خبرا أن اسياس افورقي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في نوفمبر عام 2005م وعقب ذلك قام النظام الارتري بحملة اعتقالات عنيفة استهدفت شخصيات عسكرية ومدنية متهمة السودان في التخطيط للاغتيال .كان مضن المعتقلين المناضل القائد د. طه محمد نور- توفي في المعتقل رحمه الله- والفنان البطل الملهم إدريس محمد علي
2004م
محاولة اغتيال مدعاة اتهم فيها النظام الأرتري النظام السوداني مدعيا أن جهاز الأمن السوداني خطط لاغتيال اسياس افورقي وذلك بتاريخ 20 / 10 / 2004م وادعى النظام ان المحاولة قصدت تحقيق هدف ” زعزعة السلام والاستقرار في أرتريا عبر مواصلة ممارسة الإرهاب لحكومته ومحاولاتها لاغتيال الرئيس أسياس افورقي )
عام 2001م
التهديد القوي الأقدم لنظام افورقي كان على يد مجموعة مؤسسة للجبهة الشعبية وهي قائدة ركب النضال والتحرير ، كان على رأسهم محمود أحمد شريفو وكانت تثق في الجيش ولهذا كانت مطالبها علانية وحركتها مدنية مسالمة أخذت تروج لمشروع وطني ديمقراطي وتفعيل الدستور والإرساء لدولة القانون ، وكانت المجموعة واثقة من الوفاء لدم الشهداء والسلامة من المكر لم تتوقع أن يأتيها الخذلان من الرفقاء ولا من الجيش الذي كانت في صدارته ، لكن نظام افورقي والجموعة الحاكمة غدروا بالمجموعة فأودعوها سجنا وتغيبا كاملا ولم يتحرك الجيش الذي كانت تثق فيه المجموعة لمناصرتها ، كان الاعتقال 18 سبتمبر عام 2001م
عام 1997م
اتهم النظام الأرتري في النصف الاول من عام 1997م النظام السوداني بمحاولة اغتيال أسياس افورقي بتهمة انه يقف في وجه طموحات فكرية إسلامية متطرفة ونشرها في ارتريا
وفي تفاصيل المحاولة المدعاة نشر النظام ما سماه تحقيق وتحري مع شخص سوداني كان ضمن المعارضة السودانية التي يرعاها النظام الأرتري اسمه نصر الدين بابكر أبا لخيرات بوش ، وهو برتبة نقيب في جهاز الأمن السوداني حسب الإفادة في ملف التحري المنشور في الوسائط.
عام 1993م
قال مصدر بحثي مطلع إجابة على سؤال ” زينا ” إن أول محاولة انقلاب بعد الاستقلال كانت من الجيش فقد تم احضار أسياس أفورقي حافيا إلى استاد اسمرا أمام ضباط الجيش في اجتماع كبير .وذلك قبيل حدث الاستفتاء على الاستقلال .
تم في جلسة المحاسبة تهديده بالتصفية ونزع السلطة عنه. وكانت التهمة الموجهة إليه أنه اتخذ سياسة التمييز في التوظيف والمال والسلطة لصالح بعض العناصر ضد البعض الآخر من المناضلين .
اسياس افوقي عبر عن أسفه والقى خطابًا على الحشد الغاضب يشيد ببطولاتهم وتحقيق الاستقلال بعرقهم وتضحياتهم واستدر عواطفهم حتى تراجع الغضب لديهم . الأمر الذي سهل الحصول على دعم الغاضبين ليعود على رئاسة سلطة الدولة والتنظيم بصورة قوية حتى تمكن فغدر بالعناصر القائدة واحدا واحدا في اعتقالات مشهودة كما تم اغتيال بعضهم في وقت لاحق وفد نسبت إلى الضحية تهمة الانتحار .
التهديدات من الداخل مستمرة لوضع حد للنظام الأرتري
محاولات اغتيال اسياس افورقي والانقلاب على نظامه