أخبار زاجلتقارير

مساعي لتشكيل جسم موحد للاجئين الأرتريين بالقاهرة

هل تتجاوز اختلافات أهل المبادرات السابقة

توجد مساعي حثيثة للمهاجرين الأرتريين في جمهورية مصر العربية تجتهد لتكوين جسم موحد يضم كل اللاجئين الهاربين من وطنهم ارتريا المقيمين في مصر الذين يتراوح عددهم ما بين 16 – 20 ألف نسمة حسب أخر احصائيات .

أهيمة تكوين أجسام للجاليات المختلفة :

المحاولات لإنجاز هذه المهمة قديمة قدم  اللاجئين الأرتريين في القاهرة ، وكانت تختار إدارة  موحدة تمثل الارتريين لدى مفوضية اللاجئين بصفة منظمة خدمة لكل أفراد المهاجرين وهو إجراء معمول به لدى المفوضية  يتطلب تكوين أجسام تنظيمية اجتماعية  للاجئي كل دولة بهدف تسهيل وأداء مهمة الخدمة الاجتماعية  . واستجابة لهذه الحاجة انتظمت  الجاليات الأخرى  التي تقيم في مصر في تكوين أجسام طبيعية لها  مثل اليمينية والسورية والسودانية .

خلافات الجالية الأرترية:

وكان الأرتريون الاستثناء السلبي وذلك بسبب اختلافات أهل المبادرات  – وهم أفراد وجمعيات مجتمع مدني وناشطون .. – لأن كل طرف مبادر يرغب ليكون الرائد للجميع وفق ما لديه من تصورات للأهداف والوسائل حسب المصدر الذي أضاف أن كل مبادرة تصطدم برفض الآخرين لها من أهل مبادرات مخالفة  أو من الأفراد الذين لهم وجهات نظر مختلفة مع المبادرة المطروحة ويظل الطرح القديم والطرح الجديد في تنافر يباعد المسافة بين الأطراف  .

وضرب المصدر مثالا بمبادرة قام بها مكون أرتري لا يمثل كل الارتريين طائفياً  واتهم بتسخير الخدمات  واستغلال المناصب الإدارية لصالح طائفته فشكاه إلى المفوضية طرف آخر متهما إياه بأنه منحاز إلى طائفته ومتجاهل الطائفة الأخرى  وبموجب هذه الشكوى أقيم اجتماع عام بإشراف المفوضية ضم الأرتريين المسلمين والمسيحيين وتشكلت إدارة موحدة

وأشاد المصدر بجهود الأستاذ حامد العجب والاتحاد  الطلابي ومجموعة 24 مايو الذين طالبوا بحقهم في الإدارة وتوسيع عضويتها لتخرج من مكون أرتري ذي طائفة واحدة إلى فتح الباب ليشترك فيها كل الأرتريين  فكان لهم ما طلبوا ومع ذلك ظلت النفرة متحكمة بين الأعضاء .  

والعادة أن كل إدارة  تنتهي صلاحيتها بعد  فترة تقدر بسنين من اختيارها واعتمادها  وتبدأ المشكلة من جديد عند تجديد جديد للإدارة في انتخابات شرعية يفترض ان يشارك فيها ممثلون لقواعدهم  وهو إجراء لم تساعد الظروف لاكتماله بسبب تعقيدات السياسة  ومواقف الأفراد المعنيين  ولهذا  كانت تجاز الإدارات بمن حضر  وبإشراف الجهة المسئولة  ..

يقول متابعون أن واقع اللجنة المعنية  بتمثيل الأرتريين لم تنتظم بشكل واضح على اجراء انتخابات في مؤتمر جامع ولهذا لم تتكامل لها الشرعية لأنها كانت تحسم بين المبادرين  ويتعامل معها الآخرون بتجاهل أو تشكيك . الأمر الذي يجعل القيادة تستمر إلى مدة أطول على الرغم من أن مدة صلاحية كل إدارة منتخبة تقدر بسنين محددة  تمضي سريعاً حتى يأتي آخرها قبل إنجاز برنامجها .

مبادرة الإدارة الموقتة الجديدة :

وأوضح المصدر أن عددًا من الشخصيات المجتمعية الأرترية نهض بمبادرة جديدة تحت اسم هيئة إحياء  لجنة اللاجئين الأرتريين التي انتهت صلاحيتها وانتهى دورها . كان الاجتماع بتاريخ 17 سبتمبر الجاري . حضر الاجتماع 20 شخصا بينهم أعضاء سابقون في الإدارة السابقة واختاروا 8 أعضاء توفرت فيهم الشروط المطلوبة للمهمة وهي  عدم  الانتماء إلى مبادرات سابقة  ونصاعة سيرتهم في التفاني في العمل الخيري والمجتمعي وإجادتهم للغتين :  العربية والانجليزية .

المبادرة الجديدة طلبت من رئيس وأعضاء اللجنة السابقة تسليمها العهدة تسهيلا لها لخدمة الأرتريين خاصة أن هذا        العمل طوعي إنساني خدمي يقوم به المبادرون النشطون ولا حظوظ فيها مغرية لمن يتقلد الإدارة .

يقول المصدر إن هناك اختلافا جاريا بين الطرفين : رئيس اللجنة السابقة  الذي يرفض التسليم  من جهة واللجنة الموقتة  الجديدة التي تضم أعضاء في الإدارة السابقة من طرف آخر  في كيفية إجراء تسليم العهدة  وشرعية الإدارة الجديدة .

علما أنه لا شرعية كاملة لأحد الطرفين لأن الأول قد انتهى زمنه والثاني لا يزال في طريقه إلى  الحصول على تأييد من أكبر عدد من منسوبي الفئة المستهدفة وهم المهاجرون الأرتريون في جمهورية مصر العربية.

نهضت شخصيات أخرى محايدة  تدعو اللجنة السابقة إلى تسليم الأمر للمبادرة الجديدة لعلها تنجح  خاصة أن اللجنة السابقة قد انتهت صلاحيتها وأنها عاشت في خلافات بينية وأن 3 من أعضائها قد استقالوا عنها نتيجة الخلافات   .ويرى مراقبون أن اختلاف أهل المبادرات وعدم انسجامهم مع بعضهم أدى إلى  تضاءل انجازات  اللجنة في أداء مهامها خلال فترتها الماضية .

تنويع عضوية الإدارة الموقتة:

المقترح الجديد يريد حسب ما يرفع من شعار هيئة إحياء لجنة اللاجئين الأرتريين بمصر وعددهم يتكون من 20 عضوا مشهود لهم بالسيرة الحسنة والخدمة الإيجابية حسب تقييم المصدر الذي أوضح أن  الهيئة اختارت ثمانية للعمل التنفيذي وهم : 3 أعضاء من المسيحيين ، و3 من المسلمين وامرأتان وكلهم تتوفر فيهم الشروط .

ويرى المصدر أن المهاجرين الأرتريين يلزمهم تكوين جسم اجتماعي يسعى في تحقيق مصالحهم لكن وضعهم المختلف  والمعقد يعيق تحقيق هذه المهمة ويثبطها. وبسبب الإحساس بوجود الفراغ تنهض بين فترة وأخرى مبادرات لأفراد محدودين أو جمعيات  …  ترغب في جمع الأرتريين في جسم واحد لكنها تفاجأ بحواجز يضعها أمامهم أهل مبادرات سابقة يرون أنهم أحق بالريادة لتظل الحالة بين مبادر ومعترض وتكون الثمرة قصور قامة الأرتريين في تحقيق أهدافهم مقارنة بالجاليات الأخرى .

وكالعادة نهضت مجموعة مبادرة هذا  العام تحت مسمى ” هيئة إحياء لجنة اللاجئين الأرتريين ”  تريد إعادة تكوين الجسم بصورة صحيحة  حتى يأخذ شرعيته من كل أو سواد المهاجرين وعلى الرغم مما يقوم من نشاط وهمة توجد أمامه عقبات من أهل مبادرات سابقة حسب رأي المصدر.

ومع ذلك مضى في تشكيل إدارة  موقتة حتى الآن تسعى بين المهاجرين  تريد جمع كلمتهم في جسم واحد

البحث عن الشرعية :

الإدارة التنفيذية الجديدة الموقتة توزعت الواجبات فيما بينها وأخذت تخطط للقيام بتنويرات جماهيرية حتى تكتسب الشرعية التامة من اللاجئين الأرتريين  لتقوم بدور التحضير لمؤتمر جامع.  يختار فيها سكان كل حي ممثليهم .. ولهذا الغرض قصدت مناطق يكثر فيها أرتريون وهي :

الفيصل ، الهرم ن أرض اللواء ، المهندسين ، السادس من أكتوبر .

مهمة الإدارة الجديدة و” زينا ” تسال :

مهمة الإدارة الموقتة هي تحريك الملف الراكد وبعث الحياة فيه وقيادته حتى يختار المهاجرون إدارة شرعية منتخبة . ولهذا تقوم الآن بالتخطيط  للتنوير  في وسط الأرتريين في مختلف الأحياء بالقاهرة.ويرى بعض المراقبين الذين تواصلت معهم ” زينا ” إن من الصعب جمع المهاجرين الأرتريين في مؤتمر جامع نسبة لعوامل كثيرة لكن يمكن أن تنجح المبادرة إذا وجدت تأييدا في مؤتمر يضم عددا مقدرا من الأرتريين ويعقد تحت إشراف المفوضية وبحضور الاعلام

سألت وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” المصدر عن تأثيرات السفارة الأرترية على المهاجرين سعيا منها لإعاقة قيام الجسم الموحد فقال : لا أستبعد لأن النظام خصم معلوم ويهمه تفتيت وحدة  الهاربين منه والمعارضين لكن في الظاهر لا يوجد  مستند لهذا الاحتمال. وفي سؤال عن أرتريين مقيمين في القاهرة ترتبط مصالحهم بالسفارة  الأرترية قال المصدر : عددهم قليل مقارنة بمن سجل للجوء من  الارتريين المقيمين في مصر العربية  الذين يفوق عددهم :  16 – 20  ألف نسمة .  ويتوقع المصدر صدور بيان من المبادرة الجديدة تفصح فيه عن نفسها وعن خطط عملها مع كل الارتريين المقيمين في مصر العربية  .

تكوين جسم إداري

خلافات تنتظر الإدارة الجديدة

تكوين جسم إداري جديد للأرتريين المقيمين في مصر ..هل يتجاوز عقبة اختلافات أهل المبادرات

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى