مصادر تتحدث لـــ زينا : السفارة الأرترية في القاهرة .. جباية وتدخل سافر في شؤون الطلاب.. مخاوف من ضياع المنح أو تأخير القبول بعد عزل إدارة الاتحاد الشرعية
تحدثت مصادر موثوقة تواصلت معها ” زينا ” أكدت أن السفارة الأرترية في جمهورية مصر العربية ليس لها أي دور إيجابي لصالح الطلاب فقد انحصرت مهمتها في جباية المال من الطلاب والتدخل السافر في شؤون الطلاب الداخلية وتنتاب الطلاب المخاوف بسبب عدم وجود إدارة طلابية تقوم بإجراءات القبول لدى الجهات الرسمية للطلاب الجدد كسبا للمنح الدراسية التي وصلت بالتقريب 40 منحة سنوية وذلك نتيجة لعلاقات إيجابية بناها الطلاب مع المؤسسات التعليمية المصرية وهي أسبق من وجود السفارة الأرترية نفسها حسب تصريح قيادي سابق في الاتحاد.
وذكرت المصادر أن الإدارة الجديدة التي أقدمت السفارة على عزلها وتجريدها بقرار يصفه الطلاب بالعدواني هي التي أوصلت المنح إلى 40 وكانت قبل أقل من ذلك وكانت تتدرج الزيادة فيها سنويا حسب جهد إدارات الاتحاد السابقة وكان حظ الأخيرة بين الوضوح موضحا أن الاتفاقية كانت تمنح أرتريا مقاعد منح في الجامعات المصرية سنويا ثم بجهود من إدارات الطلاب تصاعدت نسبة القبول إلى 40 منحة سنويا وعبر المصدر عن حقيقة تفيد ان الإدارة المعزولة من طرف السفارة كانت الحلقة الأكثر إنجازا في ملف المنح حيث ارتفع عدد المنح في دورتها من 20 منحة إلى 40 منحة إلى جانب 25 مقعدا تمنحها جامعة الأزهر للاتحاد سنويا لتواصله معها المتكرر وحسن علاقته دون أن يكون هناك جهد من السفارة الارترية .
طريقة القبول في الجامعات المصرية :
وحسب تصريح المصدر لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” تقبل الجامعات المصرية 100 طالب تقريبا من دولة أرتريا بينهم 40 طالبا للمنح ثم توجد حالات أخرى ربما تحظى بتخفيض الرسوم حسب التجربة ، وتوجد حالات ثالثة يلزمها سداد الرسوم الدراسية كاملة .
وأكد المصدر أن التقديم للجامعات يكون عبر الموقع الإلكتروني وبعد ظهور قائمة الترشيح يتقدم الطلاب بشهاداتهم إلى إدارة الاتحاد الوطني لشباب وطلبة أرتريا لللقيام بإكمال الإجراءات والتواصل مع الجهات الرسمية . وهو عمل ضخم كان به يقوم إدارة الاتحاد نيابة عن الطلاب الجدد. وأوضح المصدر والآن وبعد أن أقدمت السفارة على العزل غير الشرعي لإدارة الاتحاد يضطر الطلاب الجدد لمتابعة ملفاتهم ومعاملاتهم مع السفارة بصفتهم الفردية متحملين الخسارة المادية والإرهاق النفسي وهي لا تتوفر لديها – حسب مخاوف الطلاب – الإمكانيات الكبيرة للقيام بما كان يقوم به إدارة الاتحاد ولهذا تتزايد المخاوف من ضياع فرص القبول
تأخير أو فشل متوقع في إنجاز المهمة :
وأكد المصدر أن المجموعة الأولى من الطلاب المرشحين قد تم قبولهم في الجامعات بناء على جهد إدارة الاتحاد المعزولة ولا يعرف إلى أي حد يمكن أن تنجح السفارة في خدمة الطلاب اللاحقين الذين تم قبولهم مؤخرا ويشكو الطلاب من التعقيدات الإدارية في السفارة التي تستعذب التسلط على رغبات الطلاب باختيار من يخدمهم من بينهم بآليات نقابية مألوفة ولوائح إدارية معتمدة .
وذكر المصدر أن إقدام السفارة على إغلاق مكتب الاتحاد ومصادرة مستلزماته الإدارية وعزل إدارته كان إجراء تعسفيا من شأنه أن يؤدي إلى تأخير متحقق لإكمال معاملات الطلاب مع الجهات الرسمية ويخشى الطلاب من سلبيات التأخير في الإجراءات لأن الدراسة في الجامعات تبدأ في شهر أكتوبر وأن الإجراءات تستغرق قريبا من شهرين ولهذا تزداد المخاوف من تأخر القبول أو فوات المنح
ويؤكد المصدر أن السفارة الأرترية بالقاهرة تجاوزت الآن مرحلة إغلاق مكتب الاتحاد وبعد إتمام السيطرة عليه وشرعت في استلام ملفات الطلاب الجدد للقيام بما كانت تقوم به إدارة الاتحاد مضيفا أن الفرصة أمامها ضيقة وذلك بسبب قصر المدة الباقية وتعقيدات السفارة .
وأكدت المصادر الطلابية الموثقة أن السفارة تعيق انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد التي تنعقد عادة في شهر ديسمبر وتستلم الإدارة المنتخبة عملها في شهر إبريل من كل سنة .
والسفارة من جهتها ألغت كل التحضيرات اللازمة لتغيير إدارة الاتحاد بعد أن تكمل مدتها المعتادة وبادرت بالانقلاب عليها
عثمان برحتو في الواجهة باسم السفارة :
وقالت المصادر المتطابقة أن السفارة استولت على مكتب الاتحاد وأصبحت تديره عبر عناصر موظفين في السفارة
وحددت السفارة يومين لفتح المكتب وخصصت المدعو عثمان برحتو لمقابلة الطلاب في هذه المواعيد . وقالت المصادر أن وظيفة برحتو حسب ما هو مشاهد أنه يقوم باستلام المال من الطلاب دون أن يعرف الطلاب مسماه الوظيفي وإنما يستجيبون لطلبه بناء على أنه موجه من السفارة للتحصيل المالي ويرى الطلاب أنه هو المسول المالي لكونه موظف في السفارة يباشر مهمة التحصيل المالي من الطلاب
مقارنة مؤلمة :
وأضاف المصدر: أن سيرة الطلاب الحاليين تميل إلى الخمول والخوف والاستسلام ولهذا تتحكم فيهم السفارة بخلاف القيادات الطلابية المصادمة التي كانت تدير الاتحاد قبل بضع سنوات فقد كانت للطلاب كلمة قوية وهيبة وكانت كل محاولات السفارة للتدخل في شؤون الاتحاد والرغبة في السيطرة عليه تبوء بالفشل .
وأكد المصدر أن قرار سيطرة السفارة على الاتحاد وإغلاق داره وعزل إدارته وتعطيل انتخاباته الدورية ومصادرة أمواله ومكتبه هي الأمور السائدة الآن لطلاب ارتريا بمصر و لو تم مثل هذه الإجراءات والتدخلات التعسفية من النظام الأرتري قبل عشر سنوات ماضية لهاج الطلاب وإداراتهم واتحادهم رافضين التصرف القسري وكم من المظاهرات تم تنفيذها حتى دقت باب السفارة قوية شامخة غير خائفة وغير مستجدية .
وأوضح المصدر أن الطلاب حاليا ينتظرون ما تفعل بهم السفارة دون حراك وهذا موقف سلبي وأكد أنه من المحتمل أن تتعطل أو تتباطأ مصالح الطلاب من السعي للمنح والقبول لدى الجهات الرسمية إلى جانب تعطيل الخدمات الاجتماعية التي كانت تقوم بها إدارات الطلاب
لا دور إيجابي للسفارة في خدمة الطلاب :
وفي سؤال لـ ” زينا ” هل تقوم السفارة بدعم الاتحاد أو الطلاب بصفة عامة نفت المصادر أي دعم تقوم به السفارة لصالح الطلاب ولا لصالح المهاجرين بمصر.
وذكر المصدر الموثق أن إدارة الاتحاد التي انتزعت منها السفارة الصلاحية وجمدت مناشط الاتحاد كانت تقوم بخدمات كبيرة للطلاب بخصوص إجراءات الإقامة ومعالجة مشكلات ناتجة عن ظروف الطالب من تأجيل الدراسة أو تقديم الشهادات أو تأخير الوصول أو الارشاد الحسي والمعنوي وأضاف المصدر أنه كانت لإدارة الاتحاد علاقات إيجابية قوية مع الجهات الرسمية والمؤسسات ا لتعليمية الأمر الذي عزز موقها في نجاح تجربتها وهذا ما لا يتوفر – حسب رأي المصدر – للسفارة الأرترية بجمهورية مصر العربية حسب
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم