تقارير

مظاهرة جنيف 31 أغسطس تتغلب على عاصفة اختلافات التحضير وتسجل نجاحا أفضل من جنيف 3

نجحت مظاهرة جنيف 31 أغسطس على حشد يتراوح بين 2000 – 2500 متظاهر أتوا من دول مختلفة استجابة لنداءات اللجنة المنظمة والدعاية التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتصدي للنظام الأرتري الذي اتجه إلى التطبيع مع إثيوبيا وتوقيعه وثيقة السلام معها دون أي اعتبار لحقوق ومكاسب الشعب الأرتري . العدد المذكور نجح في إبلاغ الصوت المعارض للمنظمات الدولية على الرغم من أن هناك عوامل قلصت من العدد المتوقع 20 ألف متظاهر ولولا وجاهة الحجة وجدية التحضير لكان واردا فشل المظاهرة  على النحو الذي حدث لمظاهرة جنيف سابقة لها التي شارك فيها ما يقدر بـ 200 متظاهر فقط  كانت تلك المظاهرة بتاريخ 22 يونيو الماضي وقد خذلها كثيرون .

فعاليات المظاهرة :

تجمع الناس من كل مكان بتاريخ الجمعة 31 أغسطس إلى نقطة الانطلاق  في  الساعة الثانية عشرة والنصف بتوقيت سويسرا فاتجهوا من الحديقة الكبرى جوار محطة القطارات الرئيسية بجنيف  إلى مقر الأمم المتحدة.

 وصلت المظاهرة  ميدان الأمم المتحدة عند الواحدة ظهرًا واستمرت حتى الرابعة مساء في أجواء ملبدة بالسحب والغيوم الكثيفة يرددون هتافات: إرتريا للإرترين، الحرية للسجناء، وشعارات أخري تدعو الي الحرية وإقامة الدولة المدنية.

خاطب المظاهرة الأستاذ / عبدالرازق قليواي باسم اللجنة المنظمة باللغة العربية   والسيد امانئيل أسنا باللغة التجرنية، ورفعت اللجنة ورقة مطالب باسم المتظاهرين الي الأمم المتحدة وقد كلف برفعها ثلاثة أشخاص من المشاركين في المظاهرة يمثلون رجال الدين الإسلامي والمسيحي بينهم الشيخ محمد جمعة ابو الرشيد والقس هيلي شنودة .

ضمن الفعاليات تأتي الكلمات التي خاطبت المظاهرة منها كلمة الأستاذ يوسف بوليسي باللغة العربية وكلمة الدكتورة الماز أرءيا باللغة التجرنية،

وكلفت اللجنة المنظمة السيدة قرووينا المدوم وممثلين للدين الإسلامي و المسيحي منهم الشيخ محمد جمعة ابو الرشيد والقس هيلي شنودة  اللجنة التي سلمت البيان الختامي إلى  المنظمة الدولية لحقوق الإنسان ثم فتح مجال المشاركة للوفود المشاركة في المظاهرة، تنوعت الكلمات وقدمت الأشعار والهتافات بمختلف اللغات وركزت كلمة رجال الدين عن الوحدة والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين،

 سألت وكالة زاجل الأرترية للأنباء بعض المشاركين عن أسباب تقلص عدد المشاركين من 20 ألف متوقع حسب تقديرات متفائلة نشرها أفراد في وسائل التواصل الاجتماعي إلى 2500 مشارك فكانت الإجابات قد أرجعت سبب قلة العدد إلى عدة عوامل :

 1 – الدعاية التي صاحبت التحضير وهي أن المظاهرة تمهيد  لانتخاب مؤتمر لاختيار قيادة عالمية في نهاية فعاليات المظاهرة  حيث قابل الناس مسألة اختيار قيادة عالمية بارتياب وحذر.

2 – تخلفت سويسرا عن  المشاركة في المظاهرة إذ لم  تشارك الا بقلة قليلة ومعظم المشاركين كانوا من دول أوروبا وأمريكا وكندا، وكان سبب تخلف الأرتريين في سويسرا هو ما روج من دعاية أن هناك أجندة خفية تصاحب المظاهرة فكانت هذه واحدة من المثبطات التي كسرت عزيمة الناس

3 – كذلك أجواء السلام بين إثيوبيا وارتريا فقد ثبط بعض الهمم عن المشاركة بزعم أن السلام يجب مناصرته على أمل أن يكون فيه نتائج إيجابية للشعب الأرتري .

. 4 –  كثير من التنظيمات الارتربة المعارضة أخذت ً موقفا غير مناصر من المظاهرة سبب الدعاية  للبرنامج المصاحب لها.

5 –  أن توقع رقم 20 ألف مشارك كان رقما متفائلا أكثر من اللازم نشره بعض النشطين لم يتعزز بموقف مساند ميدانياً ولم يبن على حسابات دقيقة للظروف المحيطة .

تلك كانت أهم العوامل  التي قلصت حشود  المظاهرة وخففت من ضخامته وزخمه .

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى