متابعات

مقابلة إذاعية مع ناشطة أرترية الأستاذ مريم محمد حاج موسى تتحدث عن مأساة المجندات الأرتريات : الحكومة تسرحهن والمجتمع يرفضهن ولا مهنة لهن وجيل الثورة يغرق في البحر

جاء في التعريف  بالضيفة :

ولدت مريم محمد حاج موسي في ارتريا وعاشت طفولتها في مدينة مصوع وكغيرها من الآف الارتريين عندما اشتدت الحرب انتقلت عائلتها إلى السودان لينتهي بها المطاف في إحدى دول الخليج العربي حيث تقيم اليوم برفقة زوجها الكاتب منصور حامد

مريم خريجة سكرتارية وإدارة مكاتب وهي أم لثلاث بنات بدأت حديثي معها بالسؤال عن التحديات التي واجهت النساء بعد الاستقلال ؟

قالت الضيفة :

في المجتمع الارتري سواء مسلم أو مسيحي اختلاط المرأة بالرجال غير مرغوب ، الثقافة السائدة أن المرأة تكون في البيت .

وأخذت الأستاذ مريم تحدث عن عادات وتقاليد المجتمع الأرتري المحافظة وكيف أن نظام الجبهة الشعبية أغار عليها بقصد محوها وهدمها فظهرت أخلاق جديدة نتيجة الجهد العدائي الممنهج جاء في المقابلة أن الاختلاط أتى بنتائج غير مرغوب فيها ، ظهرت ذرية ميدانية قالت: ( بالزواج أو بغير الزواج  أنجبوا اطفال) فأصبح الأطفال جزئا من المجتمع ، وأوضحت المقابلة :  والرجل أحس أن فعله خطأ بعد التحرير عرف  غلطته فاعرض عنها : ( والبنت تبقى بأبنائها والمجتمع لن يرحمها والحكومة نفسها لم تنصفها )

وأوضحت الأستاذة مريم :  المرأة بعد نضالها وبعد استقلال بلدها تعرضت لظروف رافضة لا المجتمع يتفهمها ولا الدولة قامت بواجب الرعاية لها  فخرجت تبحث عن الرزق والمعيشة خارج الوطن فأخذت معها مشقتها لأنها غير مؤهلة ، لم تكن في الميدان  تمارس غير السلاح والحرب.

وتحدث التقرير بمرارة عن النتيجة المؤلمة للمرأة الأرترية ومما جاء فيه  : 

علي النساء أدوار محددة في المجتمعات واثناء الحروب يحدث تغيير في الادوار ولكن مع انتهاء النزاعات تعود الأدوار أسوء مما كانت والنساء الارتريات دفعن ثمنًا غاليًا في نضالهن من أجل الحرية والاستقلال  ) وأوضحت الأستاذ مريم تعليقا على قول المذيعة : لأنه لا يوجد مدارس فالفتيات فوق ال 15 تدربن تدريباً عسكرياً وقاتلن دون مقابل، فمن يقوم على شأنهن؟ وقالت مريم :

 الحكومة لا تعطيهن رواتب متقاعدات مثلاً  ، قد وزعت عليهن خمسة آلاف نقفة وقيل لهن كل واحدة تروح لبيتها ، هنا المجتمع مش متقبلها إنها جاية من الميدان.. والحكومة ما عاملة ليها رأي من اين تأكل وتشرب ،

وكان معقولا أن تبحث عن العمل فخرجت إلى دول الخليج لكن حملت معها مشقاتها قالت مريم  وهي تسرد قصة بحث النساء الارتريات عن العمل :

( بحثوا عن فرصة عمل في الخليج يعني هي غير متعلمة تشتغل في المنازل لاقوا صعوبات جدا بعض منهم فضلت  المعيشته الصعبة في ارتريا  ، بعد فترة ما يقدر يكمل فهربوا بأبنائهم في المحيط .

ومضت المقابلة تتحدث في وصف المأساة :

 والجيل اللي مشي يهرب  ويغرق في القوافل (  اللاجئة) أغلبهم أبناء المناضلين والمناضلات ..هم أفقر ناس..  .

قالت المذيعة : ما تزال الحكومة الارترية تواصل برنامجها القسري في زج النساء في الميادين العسكرية  في ساوى وهو معسكر يساق إليه جميع طلاب ارتريا للامتحان الشهادة الثانوية ومن لم يتمكن من تحقيق نسبة تؤهله من دخول الجامعة يساق الى التجنيد الاجباري مدي الحياة  ليقف هذا المعسكر حاجزًا  بين الفتيات وبين حقهن في التعليم .

قالت الضيفة : بعد تحرير ارتريا صارت مدارس و حسب رغبة الحكومة أن البنت بعد ما تدرس الى الثانوي تذهب لمعسكر ( ساوا)  و هو يرجعنا لفكرة النظام السابقة وهو اختلاط النساء بالرجال وتوجد عوائل ترفض ذهاب البنت الي المعسكر الذي صار مشهوراً بين الدول الخارجية لأنه فيه خدمة بلا نهاية ، سواء للمرأة او الرجل

قالت المذيعة :           

لم تشهد البلاد أي انتخابات تشريعية منذ الاستقلال وتصدر فيها جريدة واحدة وهي ناطقة باسم الحزب الحاكم كما وضعت السلطات الكثير من القيود علي حرية التنقل والسفر ولا يزال ملف المعتقلين السيايين يضم آلاف الأسماء .

قالت مريم :

 توجد نساء ازواجهم غابوا ( بضعاً)  وعشرين سنة لا هي متزوجة ولا هي مطلقة ولا أرملة تترك بلا معيل آخر و العائلة تشردت فالمرأة التي سجن زوجها يكون معها أربعة أولاد وهي غير متعلمة لا تتوفر لها وظيفة في بلدها عانت كثيرًا ،  النساء في ارتريا ما زالت تعاني جيلاً بعد جيل .

وأشار التقرير إلى  إنشاء اتحاد نسائي أرتري مستقل قال : مؤخرًا تم في المانيا اتحاد المرأة الارترية المستقلة والذي شاركت فيه السيدة مريم كضيفة . وقالت مريم : اتحاد فقط نسائي يعالج  مشاكل النساء ومشاكل الأبناء القصر الذين يأتون لألمانيا

وختمت الأستاذ مريم حديثها متمنية أن يقوم الاتحاد بواجبه في خدمة المجتمع حسب ما وضع لنفسه من أهداف نبيلة .

نص المقابلة في :

https://www1.wdr.de/radio/cosmo/programm/sendungen/al-saut-al-arabi/arabische-community/arabischecommunity412.html

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى