مناسبة التسول باسم أبناء الشهداء
ضمن التزوير الذي يمارسه النظام الأرتري ضد المواطنين رغبة في استمرار عطائهم
وتثبيت أركانه عبر المواطنين يأتي شعار واجب دعم أسر الشهداء دون أن يجد أبناء الشهداء الحق في العيش الكريم ودون أن تتوقف مسيرة القتل الدائم للشعب الأرتري في حروب عبثية أو المطاردات المستمرة التي يسقط فيها ضحايا يتعقبهم النظام بالقتل أو التعذيب وهم هاربون من الخدمة العذاب أو مغادرون عبر التهريب خارج االحدود بحثا في معيشة كريمة وحرية كريمة
واتخذ النظام يوم 20 يونيو من كل عام فرصة لدعم خزينته باسم التبرع لأبناء الشهداء
وقد نشر النظام في وسائله الإعلامية أنباء تفيد دعوى تسابق الشعب الأرتري في الداخل والمهجر إلى دعم صندوق الشهداء وذكر من المناطق الداعمة التي يقيم فيها الأرتريون : المملكة العربية السعودية وأوغندا وألمانيا إلى جانب مناطق عديدة داخل أرتريا ويدعي النظام انسجام العلاقة بين النظام والشعب دعما لمشروع أسر الشهداء
في حين أن ا لنظام يواجه الصعوبات مع المواطنين بسبب سياسة الاستبداد التي ينتهجها قبل التحرير وبعده الأمر الذي جعل الناس يفرون منه إلى خارج الوطن ويتحاشونه في الداخل ويتوارون
كما أن أسر الشهداء تعيش في فقر قاتل مثل بقية الشعب الأرتري الذي تلاحقه السلطات ا لظالمة لحرمانه من المعيشة الكريمة وتضيق عليه في رزقه وتمنعه من تنمية الوطن وتدفع به إلى النأي عن تعمير البلاد بل تحظر عليه أن يبني بيته أو يستورد استثمارا ناميا من خارج الحدود.
وأكد تقرير نشره النظام في موقع وزارة الإعلام ( شابايت ) بتاريخ 21 يونيو الجاري أن 694 مواطنا يرعون 1234 أسرة شهيد
وذكر التقرير أن مناطق في أرتريا جمعت 24،300 نقفة للمشروع نفسه
يرى كثير من المواطنين أن فكرة دعم أسر الشهداء فكرة نبيلة إلا أن النظام ليس مؤتمنا في إدارتها لكونه يسخر ما يجمع من الموطنين باسم الشهداء لصالح تثبيت أركان النظام وللتمكين من الاستبداد القاسي ضد الشعب الأرتري ولهذا يعاب على بعض المواطنين الذين يدعمون مثل هذه المشروعات التي لا توصل المال إلى مستحقيه بل تحوله لدعم الأجهزة القمعية التي يعاني الشعب الأرتري على يدها
الجدير بالذكر أن النظام الأرتري يجبر المواطنين على دفع دائم باسم الشهداء ويجد من بعض المواطنين الاستجابة الملولة خوفا من تهمة التشكيك على ولائهم وهي تهمة تحرم المواطن من سكن وعمل وتسهيلات سفر وعودة خاصة للذين يعيشون في دور المهجر
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم