من وحي مسيرة القائد رمضان محمد نور رحمه الله
التنازل عن القيادة .. ورع حميد، أم هروب ذميم
الحياة دورة ، ميلاد وموت وبينهما عمر للكسب فهو كتاب لك أو عليك والإسلام يحاكم الإنسان بذلك إذ يطالبه أن يكون إيجابيا تجاه نفسه وأهله وربه ثم تجاه المجتمع والواجب العام ولا يقبل الشرع منه أن ينهض بالاجتهاد المخلص لصالح واجب مع إهمال الواجب الآخر وربما أوضح دليل على ذلك حديث سلمان الفارسي لأبي الدرداء رضي الله عنهما : إن لنفسك عليك حقًا ولربك عليك حقاً ولضيفك عليك حقاً ولربك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق سلمان .أخرجه البخاري .
.فمن أخلص لله العبادة قد تأتيه المذمة من جهة أنه فرط في حق نفسه وأهله وحتى الجيران لهم حق لا يسقط والنظام الذي يجعل منك آلة يستأثر بها دون أن يكون لك إلتزامات تجاه الأطراف في الحياة نظام مستبد يخالف الفطرة السليمة والشرع النبيل . وكل الناس شهود على دور القادة بينهم الرواد.وعند انقضاء الأجل يخضع الرائد مثل غيره للمحاسبة في الدنيا والآخرة وأمر الآخرة عند الله وقد يغفر ومحاسبة الدنيا للناس أصحاب العلاقة فهم يشهدون لمن غادرهم إلى الله بما يعرفون من خير أو شر ومن هنا جاز لنا ان نتحدث عن سيرة المناضل القائد رمضان دون أن نتجاوز السرد القسط إلى المذمتين المديح الزائد والقديح الزائد .
استنكار مواقف :
وأبدأ الحديث مستنكرًا للخصومة الشديدة التي يبديها بعض النشطاء الذين أوجدت كتاباتهم خصومَا لهم ممن كان متعاطفًا معهم في محنهم ، وكل حديث قادح يثمر حديثًا مادحًا نتيجة للعرف الجاهلي المتجدد في كل مكان و زمان: ” وما أنا إلا من غزيةِ إن غوتْ غويتُ وإن ترشدْ غزية أرشدِ ” والمعصوم من عصمه الله متحليًا بأخلاق الدين في السخط والرضى ، وفي البلاء والعافية .
سيرة ذاتية لرمضان رحمه الله
ونصل الحديث عن مسيرة المناضل القائد رمضان فقد عرف مناضلًا جسورًا ،وقائدًا لثورة طموحة ، وكانت أول معركة اشترك فيها عام 1965م في منطقة ” قُرُحْ ” قريبًا من مدينة” مِحْلَاب ” وهي عاصمة لقبيلة بيت شحقن من المنسع ومن ساكنهم في إقليم عنسبا ، المعركة كانت بين الجيش الإثيوبي وقوات من جبهة التحرير الأرترية وظل القائد المناضل يلبس “الشدة” – حذاء بلاستيكي – ويتخذ صاحبًا له دائماً “الكفن” – وهو قطعة قماش مطوية و” الزمزمية ” وهي ماعون معدني خاص بالماء – حزامًا له في الميدان كشأن المناضلين قائداً صابراً يقتدى به وقد عرفه الجبل والسهل والليل والنهار والجوع والعطش وصادق هوام الأرض وتعامل مع مزارع الألغام إنها سيرة عطرة تستحق الإشادة لما فيها من التضحية الضخيمة والفخيمة .
البطاقة التعريفية :
- الاسم :رمضان محمد نور حجي فرج
- القبيلة: دقدقي
- مكان الميلاد :حرقيقو
- تاريخ الميلاد :1939 تقريباً
- تاريخ الالتحاق بالثورة : 1962م
- تاريخ الوفاة : 29 ديسمبر 2021م والدفن بتاريخ الأحد 2 يناير 2022م
- مكان الوفاة : الخرطوم
- رحلة الجثمان : جوًا إلى أرتريا كما جاء جوًا إلى الخرطوم للعلاج
- مكان الدفن : مقبرة الشهداء بأسمرا
- التشييع : رموز النظام الأرتري بقيادة أسياس أفورقي إلى جانب بعض المسلمين بقيادة المفتي سالم إبراهيم المختار وجمع من أسرته الصغيرة يتقدمهم ولده كامل
- الحالة الاجتماعية : متزوج من مسيحية توفيت قبله وله من الأولاد :ستة : أربعة أولاد وبنتان .
- اللغات : كان يعرف من اللغات العربية والتقري والتقرنية والإنجليزية ..
- المهنة : قائد ومقاتل وعضو مؤسس لحزب الشعب الأرتري ولقوات التحرير الشعبية وللجبهة الشعبية لتحرير أرتريا
- الهجرة والتأهيل :
هاجر إلى السودان بدعم من عثمان صالح سبي واستقبلته دار الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد في العاصمة السودانية الخرطوم وهو زعيم جماعة الإخوان المسلمين التي كانت الداعم الكبير لكل أرتري يلتحق بالثورة أو التعليم حيث تقدم الضيافة والإرشاد والدعم حسب رواية كثيرين عاشوا تلك الفترة وذاقوا حلاوتها ومرارتها
مضى من هنا إلى مصر العربية لمواصلة التأهيل ، وفيها وجد الساحة تضج بروح الثورة الأرترية والثوار فكان جزئا منها في اتحاداتها الطلابية .وأظهر نشاطا وهمة فاختارته الثورة للتأهيل أكثر .. وضمن التأهيل تلقى دورة في الصين مع رفاق له عاد بعدها إلى الميدان .
المشاركة في القيادة عبر المؤتمرات العسكرية:
ليس من السهولة أن تجد شخصا يتقلب في مناصب قيادية في زمان الثورة في عهد متاعبها الشديدة ، وتضحياتها العظيمة ولهذا ننظر بتقدير كبير مشاركة رمضان محمد نور في مشاهد قيادية كبيرة فقد
ظل اسمه في الصدارة قائداً في كل المؤتمرات العسكرية التي كانت تعقدها جبهة التحرير الأرترية لإدارة التنظيم والنشاط الميداني ومعالجة مشكلاته التنظيمية والعسكرية والسياسية فقد ظهر في قائمة المؤتمرات والقيادات العليا في :
- مؤتمر عريدايب بتاريخ 14 – 16 / 6/ 1968 حيث شارك فيه ممثلاً مع القائد محمد علي عمرو كان من أهم قرارات المؤتمر : الدعوة إلى عقد مؤتمر عام لكل المناطق الخمس التي تديرها الثورة وكانت الأولى أغردات والثانية الساحل وعنسبا، والثالثة الإقليم الجنوبي (أكلي قوزاي وسراي ) والرابعة دنكاليا والبحر الأحمر والخامسة حماسين .
- مؤتمر عنسبا ( منطقة أروتا ) بتاريخ 11 /9 / 1968م الذي اتخذ قراراً بإلغاء قيادات المناطق الثلاث وتقديم دعوة للمنطقة الأولى والثانية للدخول في الوحدة التنظيمية.
- مؤتمر أدوبحا العسكري : أغسطس 1969م وقد اختار القيادة العامة لجبهة التحرير الأرترية ، وظهر رمضان محمد نور عضواً في القيادة العامة .
- تأسست قوات التحرير الشعبية بقيادة عثمان صالح سبي عام 1970م منشقة عن جبهة التحريرية فكان رمضان محمد نور عضوًا مؤسساً في هذا التنظيم الجديد مختفيًا اسمه عن قائمة مؤتمرات وقيادات جبهة التحرير الأرترية في مراحلها اللاحقة .
- انشق رمضان محمد نور عن قوات التحرير الشعبية موالياً أسياس أفورقي ليكون ضمن مؤسسي الجبهة الشعبية وليتولى منصب الأمين العام فيها بعد تكوينها في مؤتمرها الأول عام 1977م وقد استمر في المنصب عشر سنوات حيث استقال عنه في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية الذي عقد بمدينة نقفة عام 1987م ليكون خلفه في المنصب أسياس أفورقي وبصلاحيات أوسع .
- بعد التحرير تولى مناصب إدارية أقل تدل على تضاءل دوره في إدارة البلاد أهمها وزير العدل وحاكم إقليم جنوب البحر الأحمر ” دنكاليا” ولم يكن قد ظهر بإنجازات في هذه المناصب وإنما كان موظفًا في نظام طائفي مستبد ولعله أحس بذلك فقد أخذ ينزوي رويدًا رويدًا عن الفعل الوطني القائد بما يتناسب مع مكانته وخبرته النضالية واكتفى بمهام تشريفية يدعى عند المناسبات الوطنية ليجلس في منصة كبار الشخصية .ويدعى بأبي الثورة .
الإنجازات :
ذكرت في بداية المقال أن إنجاز أي شخص ينظر إليه مقارنة بما حققه لنفسه ولأهله ولربه ولوطنه
وعندما تحاكم الشخص بهذه المعايير يظهر الإنجاز الشخصي في بناء أسرة صالحة قريبة من الله تعرف الدين وتعمل به وتتعلمه وتحترمه وتضحي من أجله والبيئة التي كان يعيش فيها رمضان مثل بقية المناضلين في صف الجبهة الشعبية ليس فيها ما يساعد على القيام بمهام النجاح الخاص فالتربية التي عايشوا تمنعهم أن يسألوا عن حق أهلهم وحق مناطقهم فهم موظفون لإنجاز حقوق الآخرين . إنه اعوجاج في الفطرة يخالف الطبيعة لأن كل حي ينشغل بتحقيق احتياجاته الفطرية من صحة ومعيشة وسكن وتوفير خدمات لأهله وبلده بصفة خاصة كما يعمل للوطن عامة فهذه من أولويات الإنسان السوي وفي الحديث الشريف ( كفى بالمرأ إثمًا أن يضيع من يعول ) ونظام الجبهة الشعبية مبني على هذا الضياع المقنن ولهذا فلا تتوقع من رمضان محمد نور أن يحقق إنجازات لأسرته وقبيلته ووطنه الخاص وحتى لنفسه ومستقبله في الآخرة فليس منتظرًا أن يترك صدقة جارية تنفعه وهو في قبره .
وإنما غير المنكور أن رمضان محمد نور عمل لخدمة الوطن عامة حتى تحقق الاستقلال وهو في الصدارة لكنها صدارة تناقصت وتناقصت حتى تلاشت في خمول ذليل حتى مات رحمه الله والعدل يوجب علينا منحه وسام النضال والاستقلال كما يوجب علينا أن لا نكيل المديح على مواقف سالبة هي مما كسبت يداه .
الجوانب السلبية :
- موقفه واضح في خذلان القائد عثمان صالح سبي عندما والى أسياس أفورقي وانشق عنه مناصرًا التنظيم الجديد المنشق عن قوات التحرير الشعبية
- تنازل عن قيادة التنظيم بحسن نوايا أدت إلى خلو السفينة من ربانها المؤسسين وهو موقف كان حميدا لو أتاح المجال لقيادة راشدة وتحوط لحماية مسيرة الثورة لكن الاستقالة أسلمت القيادة لمن تشبث بها دون وفاء لمفاهيم الحكم الرشيد والتوريث الحميد
- ظل طول فترة عزله الاختياري أو الإجباري صامتًا يستعين النظام به في تثبيت أركانه وهذا موقف عام يقفه كل من يقيم بين ظهراني النظام القمعي لكن من غير المقبول من رجال القدوة والصدارة أن يكونوا مثل العامة يحيون بهدوء ويموتون بهدوء.
- لم يظهر له ردة فعل إيجابية عندما سجن رفاقه الأولون مثل محمد علي عمارو ومحمود شريفو.. وشهد غياب كثير من الرفاق الذين تحوم الشبه حول اغتيالهم بكيد تنظيمي مثل إبراهيم عافا وعلي سيد عبد الله ومحمد سعيد ناود وعثمان صالح سبي فقد اختفى هؤلاء واحداً خلف آخر في ظروف غامضة ويردد كثيرون أن مؤامرة من الجبهة الشعبية لحقت بهم سواء كانوا في الداخل أو الخارج حتى أودت بحياتهم في أوقات عصيبة كلها كانت تمهد لتخلو الساحة من دورهم الرائد لصالح أسياس افورقي والزمرة الحاكمة ورمضان محمد نور التزم الصمت الذليل فهو كان يمكنه الإنكار وتحمل النتائج القاسية أو الهجرة ليعمل مثل الآخرين في رفع راية المعارضة حتى يأتيه الأجل بشرف بدل يدركه الموت وهو في موقع التهمة من تأييد تنظيم يمضي بالسفينة إلى الهاوية .
التبرير للاستقالة :
توجد وجهات نظر كثيرة تردد أن رمضان محمد نور كان قد اجبر على الاستقالة دون اختيار منه حتى يغيب دوره إلى الأمد وليقوم مقامه في قيادة التنظيم مساعده أسياس أفورقي بارتياح وفق برنامج كان يحمله منذ التحاقه بالثورة وظل يعمل له ويسخر كل الأشياء أدوات بشرية ومادية لخدمة المشروع الطائفي .
ورأى رمضان نفسه بين خيارين صعبين : الاغتيال والاستقالة فاختارها خاصة أنه في تنظيم سوداه الأعظم من المسيحيين سكان المرتفعات فليس له من الوزن ما يرجح كفته بعد ان تخلى هو باجتهاد مخطئ عن رفاق أمسه في قوات التحرير الشعبية فتفرقت عنه حاضنته الطبيعية وتغلب عليه من له حاضنة تشكل السواد القائد في التنظيم الجديد ورسم لرمضان ولمن بقي في التنظيم من أبناء المسلمين خطوطًا وأدواراً يؤدونها مستغلين من طرف النظام وقد تلاشت أدوارهم تجاه مجتمعهم وأهليهم وأسرهم وأنفسهم ورضوا ان يكونوا أدوات للتوجه الجديد خوفًا من الاستهداف القاسي الظالم.
هذه وجهة نظر يقول بها كثيرون وهي لا تخلو من مصداقية ومع ذلك ليس منفيًا أن يكون رمضان مقيدًا بالوفاء لأفكار ومبادئ وتجربة طوية توجب عليه الصبر حتى النهاية بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات .. وبغض النظر عن نظرية المؤامرة فإن الثابت أن القائد رمضان عبر بوضوح أنه استقال بمحض إرادته كما نشر ذلك التبرير في وسائل الإعلام المحلية ولا يزال المؤتمر الصحفي متداولاً بصوته وصورته يتحدث فيه عن تبرير الاستقالة باللغة العربية والتقرنية
ففي مؤتمر صحفي حضره صحفيون محليون من الإذاعة والتلفزيون والجريدة ووكالة الأنباء :
أجاب رمضان على سؤال توقيت الاستقالة: هذا القرار من زاوية النظرة البناءة فيما يتعلق بالإعدادات والخطوط التي نرسمها لتنظيمنا ، على صعيد المستقبل ، هو أنسب ظرف الآن ، الذي اتخذ فيه القرار ..
وتحدث عن دوره مستقبلا فقال : دوري سيكون موجود فيهو بقدر ما تحدده مصلحة العمل وقدرتي في هذا الجانب أساهم فيه بدون أي تردد وبدون أي أنانية. وأطال في موضوع تداول الأجيال للقيادة في المرحلة القادمة و عبر بوضوح أنه يعطي درسًا للآخرين في ترك المناصب اختياراً ليشغلها الآخرون جيلاً بعد جيل . ( بحيث مسألة الأنا هذه تضيع في الكادر .مسألة الأنا والأنانية إذا ضاعت حيكون مسألة نحن الجميع ، وحتيجي مسالة الوطن ، ومسألة الشعب ، في التفكير يكون أو في الممارسة. بهذا الأسلوب نحن وبنوع من التضحية الفعالة نستطيع أن نبني هذا البلد ، بأسلوب جديد ودي المطلوب) .
ظاهر المؤتمر واضح أن رمضان استقال مختارًا بهدف إرساء الديمقراطية وتداول السلطة وإفساح المجال للجيل الجديد حتى يتحمل المسؤولية ويحدث التغيير في التفكير والأداء . إنها فكرة جميلة نظريًا لكن رمضان قد شاهد وهو حي أن السفينة انحرفت ، وأبحرت بعيدًا عن مصلحة الشعب والوطن وأصبح هو نفسه عاجزاً عن فعل شيء ليُنْجِي السفينة التي تتجه نحو الغرق وعاجزاً عن فعل شيء تجاه الأصحاب الرفاق الذين استهدفتهم الاغتيالات والاعتقالات وهو ساكن خامل لم يفعل شيئاً
ومن هنا جاز النظر في مسألة الاستقالات المخلصة من الناحية السياسية وفي ظل أجواء وتيارات منافسة فكرًا وسلوكاً أيهما الواجب الذي يشاد به : المزاحمة الواعية والصدام المشروع الذي يتحلى بالخلق النبيل أو الإعراض والورع والزهد في الصدارة الذي يدفع إلى العزوف عن تقلد مناصب تدير المواطنين من خلالها وتحميهم شر المتسلطين عليهم .
إن الشريعة الإسلامية توجب على المسلمين إنكار المنكر وتجعل في قائمة الشهداء من قتل دون ماله ودونه أهله ودون عرضه ودون نفسه و تجعل في قائمة الشهداء من قتله السلطان الجائر لأنه قال كلمة حق في وجهه فكان الموقف اللائق بالقائد رمضان أن يقف هذا الموقف خاصة أن التنظيم من صنع يده فهو عضو مؤسس والشريك الأصيل لا يرضى بإكراميات يمنحها له الشريك الآخر
ولا أظن أن رمضان نفسه لو أعطاه التاريخ فرصة للعودة لما خذل عثمان صالح سبي ولما خذل الرفاق الأوائل ولما دعم تنظيمًا طائفيا انتهى بالوطن إلى دمار شامل تنظيم حاقد امتد استبداده وحقده على الجميع حتى التهم بنيه .
السطر الأخير :
سوف يظل القائد رمضان محمد نور جزءا من التاريخ الأرتري الفاعل ومن الشرف له أن ظل في الساحة قائدا ومقودا يتحمل المشاق من أجل تحقيق الأهداف الوطنية ، هذا الموقف الشريف النبيل تناقص أمام ما انتهى إليه أمره بسب نواياه الحسنة وإخلاصه الشديد لإفكار ملكت عليه عقله وسلوكه جعلت يعطي ثقة لغير أهل الثقة حتى تلاشت نظريته النبيلة في تبادل الأدوار وإفساح المجال للجيل الجديد في أجواء ديمقراطية وحكم رشيد .
وفاة القائد رمضان محمد نور
السيرة الذاتية لا تكذب ولا تصنع
التنازل عن القيادة .. ورع حميد، أم هروب ذميم
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم