من يشعل نار الفتنة بين بعض قبائل النبي عامر والنوبة في شرق السودان ؟
يشهد شرق السودان توترا متزايدا بين بعض قبائل البني عامر وبعض النوبة وصل إلى درجة الاشتباك مما أدى إلى ضحايا من الطرفين قتلى وجرحى وإتلاف ممتلكات وكانت أحدث هذه المواجهات بتاريخ الأربعاء الماضي 21 أغسطس الجاري في بورتسودان واستمرت حتى الخميس قبل أن تحتويها السلطات السودانية هناك ثم تجددت اليوم الجمعة على امتداد أوسع مما كانت عليه خلال اليومين السابقين حسب إفادة شهود عيان تواصلت معه ” زينا “.وقد رصدت وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” مقاطع فيديو وصوتيات شعرية تحرض على الانتقام والتشفي ويتهم كل طرف أنه صاحب الوطن وغيره مجتلب وافد إلى ولايات الشرق :القضارف التي حصلت معركة بين الطرفين خلال شهر مايو الماضي وكسلا – خشم القربة بعد القضارف وبورتسودان.في اوقات مختلفة.
تواصلت ” زينا ” مع مصادر أرترية معارضة تسأل عن أسباب هذه التوترات الدموية في قبائل الحدود بين أرتريا والسودان وهل من دلالات سياسية في إدارتها وتوقيتها وزيادة وتيرتها فقال محلل سياسي أرتري متابع عليم : إن هذه الأحداث المؤلمة تتكرر بين فترة وأخرى بين المكونات المجتمعية وهي قابلة للانفعال السلبي تجاه بعضها بسب النعرات العرقية أو بعض السلوك النافر المؤذي لدى بعضها . وقال : ويأتي الساسة الصائدون في الماء العكر لإشعال الفتنة في مثل هذا المجتمع القابل للاشتعال أصلا ًموضحا أن الأحداث ليست بعيدة عما عليه السودان من ظرف طارئ نسال الله ان يجتازه بسلام ووفاق .
و اتهم المصدر قوى محلية وإقليمية وبعض دو ل الجوار المشاكس بتغذية هذه الصراعات الجاهلية التي تعيق جهود السلام والأمن في المنطقة.
ودعا المعارض الأرتري كل القبائل السودانية على تفويت الفرصة على الطامعين الحاسدين الكائدين وقال : إن السودان محسود على وحدة شعبه وتماسك مكوناته الاجتماعية ولهذا يلزم الحذر من السقوط فيما يريده الأعداء من تجديد ملهاة ومأساة الدول المحيطة بالسودان التي ذهبت ريحها بسبب الفتن الداخلية بين شعبها ..وأكدالمصدر أن إشعال الفتنة بين القبائل أمر سهل ميسور لكن معالجة آثار الفتنة العميقة في النفوس بين تلك الأطراف ذات كلفة باحظة وقد يصعب المعاجلة إذا تنامت الفتن لتحقق أهداف الطامعين من الداخل السوداني ومن الخارج الحريص على ا لفتن وزراعة الإخلالات الأمنية وتمزيق صف المواطنين إلى قبائل ومناطق متشاحنة متدابرة تعلي من قيم الجاهلية من فخر واعتداء وظلم واستعمال القوة لحسم الخلافات .
مما يذكر ان السلطات السودانية بالخرطوم ارسلت وفدا عالي المستوى إلى بورتسودان لمعالجة الأزمة وقد شوهدت اليوم الجمعة نيران تشتعل على منازل بأحياء مما يدل على تجدد الصراع مع وجود الجهود الرسمية لاحتواء الموقف ويضم الوفد الرسمي عضو مجلس السيادة المستشار القانوني حسن شيخ إدريس، و رئيس أركان القوات البرية ونائب مدير جهاز المخابرات، ومدير الشرطة.
مثل هذه الأصوات تؤجج الفتنة بين القبائل :
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم