اخبار

المهرجان الحادي عشر للنظام الأرتري في الدوحة : الجمهور في الصالة يقاطع كلمة السفير وكلمة مترجمه الأمني بإعراض وهرج وضجيج

متابعون : مهرجان النظام في الدوحة يكلف أكثر من 47 ألف دولار والفاتورة على حساب مالية الجالية قسراً .

معالجة للموقف يلتمس السفير من الجمهور  الهدوء و المترجم يتوعد ويتهدد  والحالة غير مبالية بهما.

 الراية القطرية تغطي المهرجان وتهتم بحضور مدير المراسم بخارجية بلادها وحيدًا لتمثيل البلد المضيف   و ” زينا” تنقل ما لم تنقله “الراية” من تفاصيل.

السفير الأرتري يبدو مبتهجاً  يجد في التمثيل القطري المتواضع ما يخرجه من عزلته وذلك لأول مرة – منذ مشاركة النظام الارتري في الحلف المقاطع للدوحة – تتناول احتفالاته صحيفة محلية كما أنها المرة الأولى التي يأتي فيها الوفد الإعلامي من التلفزيون الإرتري مرافقا للفرقة الفنية.

السفير  لاحظ إمتلاء القاعة المستأجرة من صالات ريجنسي، فبدا منتشياً حيث أفلحت سياسته بمجانية دخول الحفلة الراقصة على جلب ما يقدر بألف شخص من عضوية الجالية الأرترية البالغة أكثر من 17 ألف أرتري مقيم بدولة قطر،  وأخذ يلوح بشارة النصر إلى المقربين منه وأدواته الذين فرض من خلالهم قرار الدخول المجاني على قيادة الجالية وسيطر على سير لجنة الاحتفالات التي تمكنت من إفراغ خزينة الجالية خلال 3 أيام فقط هي عمر المهرجان الذي تطلق عليه سفارات النظام “مهرجان إرتريا الثقافي.

لكن الأمر الذي تجاهله السفير أن هذه الجموع لم تأت للاستماع إلى كلمته رغم قصرها المعهود، بل جاءت لترقص فقط سيما وأن الحفلة مجانية وأن أصوات الفنانين القادمين من أسمرا هي من تسبب بجلب هؤلاء، حيث لم تسلم أي من الكلمات التي ألقيت في الحفل من الهرج وتعالي الأحاديث الجانبية، مما أضطر السفير على قطع كلمة العربية ليترجى ويلتمس من الحضور  الهدوء مستخدما عبارات بالتجرينية بأن ينصتوا قليلاً احتراماً لضيوف وسفراء وجمهور من جيران إرتريا، وعندما تلاه في صعود المنصة مترجم الكلمة إلى التجرينية وهو المسؤول الأمني بالسفارة، لم يتمالك نفسه من قطع كلمته هو الآخر بسبب عدم انصات الحضور، فاضطر أكثر من مرة بقطع الكلمة وإصدار التهديد والوعيد بترديد عبارة “إن لم تنصتوا سترون كيف نتعامل معكم“.

هذا وقد صرح لــــ ” زينا”  أحد الحاضرين بأن الهرج أثناء الكلمات يعزى إلى “عدم الاهتمام بخطابات  وجوه النظام  لأنها تقوم بترديد الدعايات الساسية الفارغة” حسب تفسيره، بينما اتفق معه شاهد آخر جزئيا معرباً أنه يعزو التشوش إلى   عدم رغبة الحضور الاستماع إلى أي كلمات رسمية وإنما أتت بهم الأشواق  الوطنية إلى  الاستمتاع بالأغاني والرقص الجماعي الوطني، وأن السبب الثانوي برايه يعود إلى ابتدار الذين لا يستمعون إلى العربية بالأحاديث الجانبية ثم تكثر تلك الأحاديث والتعليقات لتنشر في القاعة ضجيج الأصوات، وبالمقابل أثناء ترجمة الكلمات إلى التجرينية يحدث نفس الشيء من الذين لا يستمعون إلى تلك اللغة.الامر الذي كان يضايق السفير ومترجمه واللجنة المنظمة .

وقد أفاد أكثر من متابع لصيق باللجنة المنظمة للمهرجان والمسماة بلجنة الاحتفالات الوطنية أن التكلفة الإجمالية تتجاوز 172000 ريال قطري (حوالي 47000 دولار أمريكي) وذلك  استنادا على تقدير تفاصيل البنود الأساسية المعلومة وهي: قاعة الحفلة الراقصة (30000 ر.ق) ونظام الصوت (18500 ر.ق) بوفيه العشاء ليومين (13000 ر.ق) استئجار الخيمة (17000 ر.ق) تجهيزات المعرض (27500 ر.ق) تذاكر سفر الفرقة الفنية (44000 ر.ق) إضافة إلى مكافآت الفرقة ذاتها (21500 ر.ق) وهذه الأموال كلها تسدد من خزينة الجالية التي تعجز عن الانفكاك عن خط سفارة النظام، ومن المؤكد أن السفارة لا تساهم في تلك التكاليف ولو بريال واحد من مداخيل ضريبة 2% التي تحصلها إلزاماً من جميع الإرتريين حتى غير حملة الجواز الإرتري.

من جانب آخر سيتم مساء اليوم السبت لقاء سياسي يطلق عليه سمينار جماهيري، لا يحضره سوى بضع عشرات من جمهور الجالية الارترية في قطر الذي يبلغ حوالي 17 ألف شخص، ويتحدث في اللقاء السفير مضطرا لتمثيل النظام كالعادة منذ تبني حكومته موقف الدول الأربع التي تفرض حصارًا على الدولة التي تستضيفه، حيث انقطعت زيارات الوفود الحكومية والمستويات القيادية لنظام (هقدف)، ويتوقع مراقبون أن ينقل السفير خطابًا مكتوباً يتطابق حرفيًا مع ما ألقاء في الرياض قبل 3 أيام وزير خارجية النظام الإرتري في احتفال مشابه تحت الشعار المزعوم والموحد بين احتفالات أي سفارة للنظام والجاليات التي تدور في فلكه، وترديد عبارات مل الناس سماعها لسنوات من قبيل “الثبات في الصمود من أجل التنمية” كما يدعي النظام إضافة إلى الترويج لأجواء السلام مع إثيوبيا التي لم تغير شيئا في معاش الناس وكرامتهم وحريتهم.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى