مُوسَى يَعجَلُ إِلى رَبِّهِ . شعر: عبد القادر محمد هاشم
ظَلاَم ُ الطُّغَاةِ أَتَىٰ مُعمِيا ** وَمُوسَىٰ ابْتَدَا مَحْوَهُ بِالضِّيَا
فَأَحْيَا الْإِمَامُ دُرُوسَ الْفِدَا ** فِي آخِر ِعُمْرٍ وَفِي أَخْرِيَا
وَخَافَ الطُّغَاةُ لِقَاءَ الْعَصَا ** وَأَعْظِمْ بِمُوسَىٰ لَهَا مُلْقِياَ
عَصَاهُ اسْتَخَفَّتْ بِفِرْعَوْنِهِمْ ** فادبر يسعى بها هاذيا
أَناَ رَبُّكُم ْ فَارْهَبُوا نِقْمَتِي ** وإِلاَّ أَجْرَيْتُ الدِّمَا تَحْتِيَا
أُقَتِّلُ الشَّعْبَ وَ لاَ سَائِلٌ ** فَتَجْرِي بُحُورًا دِمَا الأبْرِيَا
وَحَسْمًا نَوَيْتُ بِإهْلَاكِكُمْ ** وَحَتْماً أَكُونُ لَكُمْ مُفْنِياَ
فَأَعْظِمْ بِشَيْخٍ تَحَدّى الرَّدَى ** أَهَانَ الشَّقِيَّ مَعَ الأَشْقِياَ
ثَبَاتُ المُسِنِّ غَدَا مُعْجِزًا ** كَمَا المُعْجِزَاتُ لَدَى الْأَنبِيَا
فَقَامَ الفِدَائِيُّ مستبسلا ** إلَىٰ جَائِر آمراً نَاهِياً
فصار شهيدًا وبل سيدا ** على الشهداء وهم أعليا
وتلك الجراءة صار بها ** أخا حمزة سيد الأصفيا
فيَعْجَلُ مُوسَى إِلى رَبِّهِ ** فَيُكرِمُه رَاضِياً مُرْضِياً.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم