نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني في أرتريا لساعات ويعود بعدها دون مؤتمر صحفي ينشر النتائج
زار أمس الأحد الأول من ديسمبر الجاري نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان محمد حمدان حميدتي دقلو دولة أرتريا على رأس وفد كبير من حكومة بلاده لإجراء محادثات مع النظام الأرتري تتعلق بملف السلام في شرق السودان حسب ما نشر إعلاميا ً. ضم الوفد السوداني عالي المستوى إلى جانب الفريق أول محمد حمدان حميدتي دقلو كلا من عضوي مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن ياسر العطا والأستاذة رجاء نيكولا عيسى عبد المسيح ووزير الثقافة والإعلام الأستاذ فيصل محمد صالح .
تأتي زيارة حميدتي تالية لزيارة قام بها رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك قبل أسبوع التي استغرقت بضع ساعات وانتهت دون بيان مشترك يعدد النتائج .
يتساءل الشارع الأرتري في المهجر وفي الوطن عن أسباب هذه الزيارات المتكررة التي يقوم به المسؤولون السودانيون لدولة أرتريا فلا يجد ما يقنع خاصة إذا تمت المقارنة بين كثرتها وضخامة عدد أعضاء الوفد السوداني الرسمي وبين نتائج تلك الزيارات
ولأنها لا توجد بيانات مشتركة ولا معلومات كافية منشورة لتلك الزيارة كما لا توجد خطوة عملية لفتح الحدود بين البلدين أخذ المواطنون الأرتريون يحللون بأفق مرتاب لمستقبل قضية الشعب الأرتري ووطنه الذي يحكمه النظام الأرتري بالحديد والنار منذ الاستقلال
ويرى كثيرون تواصلت معهم ” زينا ” أن النظام الأرتري يمتهن التشويش على السودان وعلى شعبه ولهذا يتوقعون أنه يطلب في كل الزيارات من السودان الاعتراف بالتهم التي اصدرتها وزارة الإعلام الأرترية نهاية نوفمبر الماضي زاعمة أن دولة قطر تدعم النشاط الإسلامي المعارض لنظام افورقي وهو ينطلق – في زعمه – من الأراضي السودانية وهي تهمة قديمة جديدة كانت تردد سابقا مع نظام عمر البشير المخلوع فقد زعمت أكثر من مرة أن السودان يحتضن معسكرات تدريب لعناصر معادية لنظام أسمرا . والآن تتواصل دون أن يكون معها سند من حقيقة تتكئ عليه.
الزيارات السودانية لأرتريا تبعث الشك والحذر إلى المعارضة الأرترية من موقف سوداني محتمل مؤذي ولهذا ابتعدت انشطة المعارضة الأرترية عن السودان وطنا وحكومة مختارة أن تمارس أنشطتها خارج السودان مهاجرة بعيدة
ويضيف محلل أرتري تواصلت معه ” زينا ” : إن السودان يتحاشى الاصطدام مع النظام الأرتري على الرغم من تحرشاته الظاهرة وذلك اتقاء لشر اشعال النار في الأقاليم الشرقية التي تشهد حراكا متوترا واسعا بين بعض مكوناته لا يزال في حدود السيطرة تديره الحكمة لكنه قابل للانفجار إذا وجد ظرفا مواتيا وتعزيزا من طامع خارجي ومحلي وإقليمي.
من جهة أخرى أفاد مصدر أرتري معارض لـــ ” زينا ” أن وحدات عسكرية ضخمة من الجيش الأرتري أخذت مواقعها على الحدود مع السودان وهو تحرك مشبوه قد ينطوي على نوايا عدوانية أو قد يكون ضغطا على السودان لتحقيق مطالب النظام الأرتري .خاصة أن السودان يعلن اعترافه بدور النظام الأرتري لحسم مشكلات ملف شرق البلاد وكأن عصى ا لعلاج والمرض هناك في أسمرا الأمر الذي يجعل أفورقي يتعالى أكثر ويزيد من التهم الباطلة لإخضاع الطرف السوداني لشروطه الظالمة .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم