هلال العفري يعلق على اهتمام النظام باللغة العربية :
النظام في إرتريا أنتهي من مشروعه الطائفي وتمكن من تثبيت أركانه من بداية التسعينيات ولا يوجد ما يخفيه الآن ومن الطبيعي أن يعطي دورات باللغة العربية كدعاية واستعطاف والسؤال المهم هل اللغة العربية هي فعلا لغة عمل رسمية في إرتريا؟ بالطبع لا أفورقي من بداية الاستقلال كان هدفه الأساسي إبعاد اللغة العربية والثقافة العربية من الساحة ، وتمكن من ذلك بنجاح وهناك تصريحات كثيرة له حول ما يتعلق باللغة العربية والثقافة العربية وذات مرة كان يتسائل وهو ساخرا عنها ” هل تتحدثون العربية في منازلكم؟ “
وأما من سميتهم الأصوات المعارضة التي تناصر النظام هؤلاء في الواقع جزء من النظام وعملوا لسنوات تحت رايته لترسيخ سياسته وفي وقت ما انقطعت مصالحهم مع النظام وفرو بجلودهم إلي دول الغرب بحثا عن رغد العيش والآن عادو إليه طالبين العفو والغفران،
ولكن لم يعودو الي الوطن يجب أن نتسائل لماذا لم يعودو إلي إرتريا؟ وبالإضافة هؤلاء مجرد مجموعة تحركها مصالح شخصية مع النظام و كانوا عقبة أمام نجاح العمل المقاوم علي مدي ثلاثة عقود من خلال هدم المشاريع و بث الفرقة وخلق عدم الثقة بين المعارضة الإرترية ولم يكونوا يوما معارضيين حقيقيين للنظام بل كانوا يخدمون أجنداته،
أما الأغاني و تمجيد ثورة سبتمبر ورمزها حامد إدريس عواتي يأتي من باب زر الرماد بالعيون واللعب علي العواطف بهدف تجنيد الأغلبية المضطهدة وتغيير طريقة رؤيتهم للنظام وعلينا ان لا نجري خلف عواطفنا لانه يعتبر انحياز أعمي وعواقبه وخيمة يجب أن نقارن ونميز ما يفعله النظام علي الأرض الواقع وشعارته